7 صفات يتمتع بها الأشخاص ذوو الكفاءة العالية

إنَّ الأشخاص الذين يحققون نجاحات في مكان العمل أو المدرسة أو الحياة الأسرية أو في أي مجال آخر من حياتهم يعرفون كيف يعيشون حياة منتجة، وبالنسبة إلى هؤلاء، فالوقت مثل المال، يجب أن يُنفَق بحذر وعناية دائماً، ويكمن سر الكفاءة الشخصية القصوى في عادات الفرد وسلوكه.

7 صفات يتمتع بها الأشخاص ذوو الكفاءة العالية:

إليك فيما يأتي 7 صفات يتمتع بها الأشخاص ذوو الكفاءة العالية:

1. التخطيط:

عندما لا يخطط الناس لأيامهم، تتحكم بهم أشياء أخرى؛ أي إنَّ مطالب الآخرين أو المال أو حتى المشتتات غير الهامة، ستسيطر على الشخص الذي لا يخطط في حياته.

شهدت صناعة هندسة البرمجيات ثورة مع ظهور منهجية جديدة لإدارة الفريق تسمى "سكرم" (Scrum) أو "أجايل" (Agile)، ولقد أصبح إطار "سكرم" شائعاً جداً؛ وذلك لأنَّ الفريق الذي كان يعمل ضمن هيكله كان قادراً على إنتاج البرامج بوتيرة عالية جداً، فقد كان البرنامج يُطوَّر كل أسبوعين بدلاً من ثلاثة أشهر، ولم تكن المبادئ الكامنة وراء "سكرم" معقدة للغاية، ولكنَّها كانت شاهداً على أهمية التخطيط، وفيما يأتي مخطط لكيفية عمل أسلوب "سكرم" في الإدارة:

• يُقسِّم الفريق هدفاً كبيراً ينبغي تحقيقه خلال الأسبوعين المقبلين إلى خطوات عمل صغيرة.
• يتخذ كل عضو في الفريق مجموعة من خطوات العمل الصغيرة، ويلتزم بإنجازها بحلول نهاية فترة زمنية محددة.
• يبدأ كل يوم باجتماع قصير؛ إذ يقوم كل عضو في الفريق بالإبلاغ عما أنجزه، وما يخطط لإنجازه في ذلك اليوم، ويذكر العوائق التي يواجهها.
• يذهب كل موظف لإنجاز مهمته.

يمكن تطبيق هذا الهيكل وتعديله بسهولة حتى حينما لا يتعلق الأمر بتطوير البرمجيات وفِرق العمل؛ إذ يعرف الشخص ذو الكفاءة قيمة الخطط، ويحدد الأولويات والمواعيد والأهداف اليومية لكي يتفادى انعدام الإنتاجية، ويجب أن تتوافق هذه الأهداف مع الأهداف قصيرة وطويلة الأمد.

شاهد بالفيديو: 6 طرق تساعدك على التخطيط لحياتك

2. عدم التردد:

قد يكون الجيش أحد أفضل الأماكن لتعلُّم عدم التردد؛ إذ يتعلم الجندي دروساً عن العمل الجماعي والكفاءة بدافع الضرورة، ويجب تنفيذ كلاً من المهام الكبيرة والصغيرة في توقيت مثالي، وإلا ستكون النتيجة فقدان الأرواح، وفي ​​يوم العمل العادي، يجب أن يكون هناك نحو 10-30 مهمة صغيرة لإنجازها، ومن ثم إنَّ التردد في المباشرة بوتيرة سريعة سيؤدي إلى خسارة الوقت وتفويت بعض المهام الموجودة في قائمة المهام؛ لذلك إذا وجدت نفسك تسوِّف في المباشرة، فيجب أن تقضي مزيداً من الوقت في التخطيط.

3. رفض بعض الأمور:

في الحياة كثير من المتطلبات، وكل شخص لديه نتائج عمل مثالية يمكنه تقديمها، ويجب أن يُعَلَّق أي شيء آخر يسبب التأخير، فبعض قادة الشركات ورواد الأعمال يرغبون في أن يكونوا أبطالاً وينجزوا كل شيء، ومع ذلك، فهذا غير ممكن على الإطلاق.

يتمتع الأشخاص ذوو الكفاءة بإحساس قوي بمسؤولياتهم وهدفهم في الحياة، ويلغون كل ما لا يملكون وقتاً لإنجازه، على سبيل المثال، سيتعين على بعض الأشخاص تأجيل بعض رسائل البريد الإلكتروني لوقت لاحق، وسيتعين على بعض العملاء انتظار مواعيدهم لوقت أطول، وبعض الشركات يجب أن توقف النشاطات الترفيهية.

4. تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية:

إنَّ وقت الأسرة والراحة والاسترخاء والتفكير، ووقت المرح هي ليست "رغبات"؛ بل إنَّها احتياجات وسيعاني جسمك وعقلك بطرائق مختلفة دونها؛ إذ إنَّ الإجهاد الناجم عن عدم الراحة سوف يضر بكفاءتك في العمل، وسوف يؤخِّر وجود الكثير من العمل المترتب عليك كل شيء، وسيؤدي إلى الإرهاق، وقد تؤدي قلة العمل إلى الكسل والملل والتشتت؛ لذلك ابحث عن التوازن الأمثل بين العمل والحياة الشخصية، ولا تهمل شريكك وأطفالك وأصدقاءك، فالإنسان يحتاج إلى الحياة الاجتماعية مثلما يحتاج إلى الغذاء.

درس باحثون من جامعة "سينسيناتي" (University of Cincinnati) في أثناء دراسة علم النفس وتحليل السلوك، كيفية إدارة المحترفين لحدود العمل، وتُظهِر نتائج هذا البحث أنَّ أولئك الذين يجدون مزيداً من الرضى في حياتهم المهنية والشخصية لديهم حدود واضحة بين حياتهم المهنية والشخصية.

5. التفويض:

لا يفعل الأشخاص ذوو الكفاءة كل شيء؛ إذ إنَّهم لا يتحملون كل المسؤولية بأنفسهم؛ بل هم موهوبون جداً في إسناد المسؤوليات للآخرين والثقة بهم وتحديد التوقعات بوضوح، وهذا هو سبب كون العديد من القادة أشخاصاً أكفاء جداً، فموهبتهم في إسناد المسؤوليات تجمع الآخرين حولهم.

6. تقبُّل التحسين:

إنَّ إيجاد طرائق أفضل للقيام بالأشياء لا يزعج الشخص المنتج وذا الكفاءة، وإذا كانت هناك طريقة أفضل لفعل شيء ما، حتى لو كان الأمر مزعجاً، فإنَّهم يتقبلونه، وبالطبع هناك تغيير يقلل من الكفاءة، ويمكن للأشخاص الأكفاء أن يكتشفوا هذه التغييرات السيئة.

7. الشعور بالامتنان:

إنَّ الامتنان هو ليس شيئاً قد تربطه بشخص يتميز بالكفاءة، ومع ذلك، أُجريَ بحث يظهر أنَّ أولئك الذين يخصصون وقتاً للتفكير في الأيام والأشهر والسنوات القليلة الماضية يظهرون أداءً أفضل، ففي حين أنَّ جزءاً من هذا التفكير هو تحديد الأخطاء والتعلم منها، فإنَّ رؤية الخير في الحياة يعد دفعة قوية للغاية، وأولئك الذين يخصصون وقتاً ليحمدوا الله على الأشياء الجيدة في حياتهم، يشعرون بمزيد من الحافز والإنجاز.