7 دروس في إدارة الأعمال يمكنك تعلمها من لعبة مونوبولي (Monopoly)

لعبة "مونوبولي" (Monopoly) هي لعبة كلاسيكية للأجيال جمعت العائلات حولها لقرن، على الرغم من أنَّها لعبة لوحية ممتعة جداً، إلا أنَّها تحتوي أيضاً على دروس هامة لرواد الأعمال وقادة الأعمال إذا أعاروها انتباههم؛ إليك 7 دروس يمكن أن تتعلمها من لعبة "مونوبولي" (Monopoly).



1. ملاحظة الفرص بسرعة:

قائد الأعمال الناجح قادر على الموازنة بين الحذر اللازم والحدس وأخذ الوقت بالحسبان في أثناء اتخاذ القرارات، وتُدرِّبك لعبة مونوبولي على ملاحظة الفرص في أثناء اتخاذ قرارات سريعة الوتيرة في سوق تنافسي، فوجود فرصة لا يعني أنَّها الأفضل لشركتك، لكن في الوقت نفسه، إذا كان هناك فرصة مفيدة فيجب أن تغتنمها قبل منافسيك، وسيُحضِّرك تدريب عقلك على تقنيات تقليل وقت رد الفعل قبل اتخاذ القرارات لفعل المثل في ظروف الحياة الواقعية المماثلة، إضافة إلى الاعتياد على شعور الفوز.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح مجربة لاغتنام مزيد من الفرص في الحياة

2. ملاحظة الإمكانات التي لا يلاحظها الآخرون:

بينما يسارع اللاعبون الآخرون لشراء ممتلكات في الجانب الفاخر من اللوح، يمكنك أنت شراء العقارات غير المرغوبة بسرعة وتطويرها؛ إذ تحقق هذه المواقع عائد استثمار متوسط يمكن أن يجبر بيع تلك العقارات الفاخرة بخصومات كبيرة مستقبلاً؛ لذا فَهمُ أنَّ الفرص الكبيرة تقوم على فرص صغيرة سيمنحك الصبر لانتظار فرصتك الكبيرة.

3. استخدام فترات الوقت المستقطع استخداماً استراتيجياً:

قد لا تحب سحب بطاقة "الفرصة" (Chance) أو الوصول إلى مربع "إلى السجن" (Go To Jail)؛ وذلك لأنَّه يمنعك من المشاركة في اللعبة مؤقتاً، ولكنَّ لهذا الوقت المستقطع جانب إيجابي كبير، وخاصة إذا كنت تمتلك أصولاً على اللوح أو رأس مال يمكنك الاستغناء عنه، فبينما يستمر بقية اللاعبين في التحرك حول اللوح، لا زال من الممكن أن يقفوا على رقعة عقار تملكه ودفع الإيجار لك، وفي هذه الأثناء، لا يمكن أن يحصل ذلك معك أنت طالما تقف في مكانك، مما يمنحك فرصة طرح عروض استراتيجية على العقارات التي لا تملكها، أو يوفر لك رأس المال اللازم لتطوير أصولك بالمنازل والفنادق.

يتكيف قادة الأعمال عادة مع أحوال السوق عبر زيادة النفقات أو تقليصها، وقد يكون الوقت المستقطع في العالم الحقيقي، هو تماماً الشيء الذي تحتاج إليه لإعادة تنسيق استراتيجيتك لتعود بقوة أكبر.

4. إعطاء الأولوية للدخل لا الكماليات:

كقائد أعمال، قد يكون من المغري السعي إلى امتلاك أفضل الأدوات والخدمات لتقديم تجربة مستخدم أفضل، لكنَّ الأدوات الفاخرة ليست رخيصة الثمن؛ يتيح لك شراء مربعات مضمونة الدخل، مثل السكك الحديدية والمرافق، شراء الكماليات لاحقاً؛ وذلك لأنَّك لن تكون معتمداً تماماً على مجموعات الألوان واجتياز مربع "انطلق!" (GO!)، وفي الحياة العملية، يمكن للتدفق الثابت للدخل أن يدفع شركتك قدماً بينما يسمح لك بتحقيق الرفاهية في وقت لاحق.

5. تنويع مصادر الدخل:

ستخسر في لعبة مونوبولي من غير شك إذا أمضيت اللعبة بأكملها في التحرُّك حول اللوح وجمع الأموال دون استخدامها لشراء الأصول، تنويع مصادر الدخل ضروري للفوز في اللعبة وفي قيادة الأعمال، فالعثور على طرائق لتنويع دخلك كقائد أعمال أمر بالغ الأهمية؛ وذلك لأنَّ الاعتماد الكامل على مصدر دخل واحد يضعك في خطر في حال انقطاع تدفقه.

إقرأ أيضاً: 8 خطوات لتكوين مصادر دخل متعددة

6. استخدم النفوذ بمسؤولية:

القاعدة العامة هي استخدام الديون في أشياء ستزيد من الإيرادات، فيمكن للاعب الذكي تبرير شراء عقار بالدَّين كاستراتيجية للنجاح حسب عائد استثمار الممتلكات الجديدة؛ وفي عالم الأعمال، الدين ضروري أحياناً لتوسيع نشاطك؛ لذلك من الهام استخدامه بمسؤولية.

7. التدرب على تكوين تحالفات استراتيجية:

في لعبة مونوبولي كل شخص يهتم بمصلحته الشخصية فقط، لكنَّك في بعض الأحيان تحتاج إلى تقديم سلسلة من عروض المقايضة والاستحواذ لتتقدم، فقد تمتلك عقارين من مجموعة ألوان معينة وعقاراً من مجموعة ألوان مختلفة يحتاج إليها منافسك لإكمال مجموعته، وفي هذه الأحوال قد يكون التحكم بعناصر مثل الوقت ورأس المال وجَشَعُ المنافسين تحكُّماً صحيحاً الورقة الرابحة التي تحتاج إليها للهيمنة على لوح اللعب، ولا يختلف الأمر في عالم الأعمال، فمن الشائع أن يمتلك قادة الأعمال شيئاً ثميناً بينما يبحثون عن شيء يحتاجون إليه يمتلكه شخص آخر؛ لهذا أنت بحاجة إلى إتقان علم النفس والتوقيت وتقديم العروض النقدية للشريك المناسب للانتقال بشركتك إلى المستوى التالي.

المصدر




مقالات مرتبطة