7 خطوات لعدم تفويت أي مهمة بعد الآن

كلُّ ابن آدم خطَّاء، لكن لا أحد يقصد أن يخطئ، ولا بُدَّ أنَّنا قد نتغافل عن أداء مهمة لنا في مرحلة من حياتنا، وفي حين أنَّ الحل قد يكون في بعض الأحيان بسيطاً مثل تأجيل الموعد النهائي، إلا أنَّ تفويت المهام الرئيسة قد يتسبب في خسارة وظيفتك أو عدم تحصيلك لعلامة جيدة في فصولك الدراسية.



سواء كنتَ تجد صعوبة في إنجاز الواجبات الدراسية أو مشاريع العمل أو في التوفيق بينهما، فسيساعدك هذا المقال على عدم تفويت واجبٍ آخر من خلال النصائح الآتية:

1. دوِّن كل شيء:

ابدأ بتدوين كل ما تستطيع عن مشروعك أو مهمتك، وبعد ذلك، ضع مواعيد استحقاقها في التقويم الخاص بك دون استثناء أي أمرٍ مهما كان صغيراً؛ فحتى أصغر المواعيد النهائية تستحق تدوينها في التقويم، كما يمكنك استخدام تقاويم متعددة لتوزيع المهام حسب الموضوع، ولكن تذكَّر أن تُجمَع كلها في تقويم واحد، مثل تطبيق "التقويم" (Calendar)، حتى لا يفوتك أي موعد.

إقرأ أيضاً: فن تدوين الملاحظات في العصر الرقمي

2. لا تفوِّت مهمة بعد الآن:

يعني استخدام التقويم الموجود على الإنترنت أنَّه يمكنك الوصول إلى قائمة المهام الخاصة بك بصرف النظر عن مكان وجودك؛ حيث سيكون الوصول المباشر في متناول يدك أينما كنت، فهل تتذكر عندما يكون لديك ورقة مستحقة في منتصف الليل في أثناء وجودك في منزل أحد الأصدقاء وتحتاج إلى تسجيل الدخول بسرعة كبيرة لتحميل معلوماتك؟

سيتزامن التقويم عبر جميع الأجهزة، وستتمكن من التحقق من تواريخ الاستحقاق على هاتفك الذكي أو حاسوبك، وإذا كنت ترغب في تدوين الأشياء فعلياً، فلا تتردد؛ حيث يمكن أن تساعد عملية تدوين الأشياء على تحسين الذاكرة، وهو أمر هام إذا كنت تأمل ألا تفوتك مهمة ما مرة أخرى.

3. ضع الكثير من التنبيهات:

حتى بعد أن تدوِّن كل ما تريد في التقويم الخاص بك، لا تزال هناك فرصة لنسيان موعد نهائي في المستقبل، ومع ذلك، فإنَّ عدداً معقولاً من رسائل التذكير يضمن عدم التغافل حتى عن أدق التفاصيل مع مرور الوقت؛ وذلك لأنَّه يمكن أن يحدث ما بين تدوينك للمهمة وبين تاريخ استحقاقها ما يجعلك تنسى أمرها.

على سبيل المثال: يمكنك تعيين رسالة تذكير في اليوم السابق لاستحقاق الواجب المدرسي للتأكد من إتمامه، وسيذكِّرك تنبيه الصباح بالمهام التي تحتاج إلى إكمالها مع نهاية وردية عملك؛ حيث تجبرك رسائل التذكير هذه على إلقاء نظرة على التقويم الخاص بك بعد ملئه مبدئياً.

4. تحقَّق من بريدك الإلكتروني في بداية اليوم:

تحدث أحياناً تغييرات في اللحظة الأخيرة، وغالباً ما تكون بسبب ظروف خارجة عن إرادتك، ومع ذلك، يجب أن تكون على دراية بهذه التغييرات حتى لا تفاجئك، وسيفي التحقق من بريدك الإلكتروني في بداية كل يوم بالغرض.

من خلال بدء يومك بقراءة رسائل البريد الإلكتروني، ستتمكن من رؤية الرسالة التي أرسلها لك مديرك في منتصف الليل لإعلامك بأنَّه يتوقع إكمال مهمتك التالية قبل يوم من التاريخ المحدد على سبيل المثال؛ لذا إذا أهملتَ التحقق من بريدك الإلكتروني في منتصف الليل أو في بداية مناوبتك، فلن تكون على دراية بهذا التغيير إلى أن يكون قد فات الأوان لفعل أي شيء حيال ذلك.

قد تحتوي رسالة بريد إلكتروني من مديرك على قائمة مهام جديدة للأسبوع التالي، وإذا فاتتك، فلن تتمكن من تغيير تقويمك في الوقت المناسب لتعديل جدولك الزمني وبرنامجك الدراسي.

5. تواصل مع الآخرين:

لتجنُّب الأحداث غير المرغوبة مع الإدارة العليا، ابذل جهداً للتواصل بين الحين والآخر، وضَع توقعات واضحة مع مديرك عن وقت وكيفية التواصل كي لا تعلق في زخم التعديلات الطارئة في اللحظة الأخيرة.

وإن كان عملك يتطلب الكثير من المهام، فمن المحتمل أن تفوتك بعض المواعيد النهائية بسبب عبء العمل الثقيل؛ لذلك فإنَّ عبء العمل الخاص بك هو شيء آخر يمكنك إخبار رؤسائك بشأنه؛ وذلك لأنَّك إذا لم تجعلهم على دراية بأنَّك تشعر بالإرهاق، فسوف يبقى الحال كما هو.

التواصل مع زملاء العمل ضروري أيضاً؛ حيث مررنا جميعاً بتجربة سيئة في القيام بمشروع جماعي؛ إذ يفشل بعض الأعضاء في المجموعة في بذل الجهد المطلوب، ولن يكون التواصل معهم أمراً سهلاً، ولكنَّه سيضمن ألا يكون تقاعسهم هو السبب في عدم جاهزية المشروع للإرسال في الوقت المحدد؛ لذا يمكن لأحد الأعضاء الموثوقين المشتركين بالمشروع أيضاً مساعدتك على البقاء على اطلاع بالمواعيد النهائية من خلال توزيع المسؤولية.

شاهد بالفيديو: مهارات التواصل مع الآخرين

6. تعلَّم من أخطائك:

في معظم الأحيان، عندما تفوتك مهمة، يكون ذلك بسبب ارتكابك خطأً ما، حتى لو كان بسيطاً؛ لذا للتوقف عن تفويت المهام، تعلَّم من الأخطاء التي ترتكبها لتجنُّب تكرارها، ومع مرور الوقت، ستصبح أكثر دقة في الوفاء بالمواعيد النهائية.

لقد تحدَّثنا عن بعض هذه الأخطاء، فمن ناحية ما، على سبيل المثال: يؤدي الفشل في تدوين تواريخ الاستحقاق إلى ترك مجال كبير للخطأ فيما يتعلق بالواجبات المتأخرة، فإذا حدث هذا معك، فتعلَّم من أخطائك بالالتزام بكتابة كل شيء من هذه النقطة فصاعداً.

إذا كنت تبذل جهوداً حثيثةً للتعلم والتحسُّن، فلن تحدث الأخطاء إلا مرة واحدة قبل أن تتعلم منها، على سبيل المثال: بعد تحديد موعد نهائيٍّ في اليوم الخطأ في التقويم الخاص بك مرة واحدة، ستكون أكثر حذراً حيال هذا الأمر بالذات في المستقبل.

7. لا تماطل:

ليست المواعيد النهائية المرنة أمراً جيداً لمن هو معتاد على المماطلة؛ حيث سيستمر تأجيل هذه المواعيد إلى الوراء حتى النهاية، وغالباً ما ينتهي به الأمر متأخراً بسبب ذلك، ويعني التحكم بكل مهامك التخلصَ من التسويف؛ لذا إذا كانت لديك مشكلة في التسويف، فكن مُلحاً وكافئ نفسك إن أنجزتَ المهام مبكراً، واستخدِم التقويم الخاص بك لوضع خطة عمل تضمن لك العمل بجد على مشروع يستغرق شهراً، وافعل كل ما يلزم لتجنب ضغط العمل في اللحظة الأخيرة.

لا تتفاءل كثيراً حتى عندما تبدأ هذه النصائح بإظهار النتائج؛ وذلك لأنَّك تحتاج إلى البقاء مثابراً كي تتمكن من الوفاء بجميع المواعيد النهائية بدقة، وستكون قادراً على تكوين عادات أفضل خلال ذلك؛ لذا لا تتساهل، ولن تفوِّت أيَّة مهمة مجدداً.

المصدر




مقالات مرتبطة