7 استراتيجيات لإدارة الوقت لأصحاب الإنتاجية العالية

توجد العديد من استراتيجيات إدارة الوقت التي يمكنك استخدامها لتكون أكثر إنتاجية، وتدير وقتك في العمل إدارةً أفضل؛ فالإدارة الفعَّالة للوقت تعني إدارة وقتك لإنجاز القدر الأكبر والأهم من عملك اليومي، واستخدامه بكفاءة لتُحقِّق النتيجة التي تريدها بأبسط الطرائق وأسهلها وأكثرها إنتاجية.



يساعدك تطوير استراتيجيات ناجحة لإدارة الوقت على توضيح النتيجة التي تريد تحقيقها؛ وهذا يضمن لك التخطيط الصحيح لوقتك بطريقة تسمح لك بالعمل بذكاء أكثر لا بجهد أكبر، ويساعدك ذلك على تحديد أولوياتك تحديداً أفضل، والحد من تعدد المهام، والتخلص من المشتتات، وتضمن الإدارة الجيدة للوقت تحقيق نتائج أفضل بوقت وجهد أقل.

يُسلِّط هذا المقال الضوء على سبع استراتيجيات لإدارة الوقت للأشخاص ذوي الإنتاجية العالية.

ما هي إدارة الوقت؟

إدارة الوقت هي عملية الاستفادة من الوقت لتحقيق أفضل النتائج في أقل وقت ممكن؛ إذ تساعدك استراتيجيات إدارة الوقت الصحيحة على إيجاد أبسط وأسهل وأسرع الطرائق لتحقيق أفضل النتائج التي تصبو إليها، وإذا لم تتمكن من إدارة وقتك بفاعلية، فستشعر ببساطة بالعجز وضيق الوقت، فالإدارة الفعالة للوقت تعطي انطباعاً بوفرته؛ إذ تعرِف بالضبط كيف تستفيد من وقتك لتحقيق أفضل النتائج بأقصى فاعلية.

7 استراتيجيات لإدارةِ الوقت للأشخاص المنتجين:

فيما يأتي 7 استراتيجيات لإدارة الوقت ستساعدك على إنجاز المزيد بوقت أقل:

1. ترتيب النشاطات حسب الأولوية:

من فائدة الإدارة الجيدة للوقت أن تبدأ يومك بهدفٍ واضح، ولإدارةِ الوقت إدارة فعَّالة، ركِّز في إنجاز النشاطات التي تحقق أفضل النتائج، وقد تضطر في أيامك العادية إلى الموازنة بين العمل الذي يجلب لك السعادة والحاجة إلى إدارة النشاطات اليومية مثل الاجتماعات والرسائل ورسائل البريد الإلكتروني وتحديثات وسائل التواصل الاجتماعي وقوائم المهام.

ضع هدفاً واضحاً ليومك من خلال تحديد أهم أعمالك، وابحث بعد ذلك عن الطرائق التي يمكنك من خلالها الاستفادة من وقتك أقصى استفادة لتحقيق أفضل النتائج، وأَحِط نفسك بأشخاصٍ جاهزين لمساعدتك على تحقيق تلك النتيجة أو تخفيف عبء الأعمال اليومية عنك.

2. إنفاق الوقت على أهم نشاطاتك:

إنجاز الأمر الأكثر أهمية أولاً هو مفتاح الإدارة الفعالة للوقت، فابدأ يومك بسؤال نفسك: "ما هو أول شيء يجب أن أُنجزه اليوم؟" وبعد أن تعطي إجابة واضحة عن ذلك وتُبدي التزاماً بتحقيقه، ابدأ به مباشرةً حتى تنجزه بالكامل.

ستوفِّر عليك هذه الاستراتيجية البسيطة القائمة على التركيز في أهم نشاطاتك ساعاتٍ من الوقت الضائع، وتجبرك على تحديد أهم أولوياتك، وتمنع كذلك المشتتات أو الفوضى من التأثير في يومك؛ والسبب هو أنَّك قد اتَّخذت قراراً واعياً في بداية اليوم حين كانت إرادتك قوية.

ومهما كانت المهمة المُوكلة إليك، فإذا انتهيت منها أولاً، لن يمر عليك يوم لا تنجز فيه شيئاً هامَّاً، وباتِّباع هذه الاستراتيجية البسيطة لإدارة الوقت، سيكون يومك مثمراً دائماً.

شاهد بالفديو: 6 أسرار لإتقان إدارة الوقت

3. ترتيب الوقت حسب الأولوية:

إنَّ للطريقةِ التي تبدأ بها يومك دوراً حاسماً في إدارة وقتك وجعل يومك مثمراً، ولديك خياران: إمَّا أن تصنع يومك بنفسك أو تمضيه وأنت تتفاعل مع ما يحدث؛ إذ تبدأ الإدارة الصحيحة للوقت من خلال توضيح المهام الثلاث الأكثر أهمية، ومن ثم التركيز فيها فقط حتى إنهائها؛ إذ إنَّ إدارة الوقت بهذه الطريقة تقضي على الإحباط والإلهاء والارتباك.

إذا بدأت يومك بالرد على رسائل البريد الإلكتروني وإشعارات وسائل التواصل الاجتماعي، فسينتهي يومك وأنت تحاول استدراك ما فاتك، لطالما ارتبطت الإدارة الجيدة للوقت بالوضوح بشأن أولوياتك الأهم، والتركيز المتعمَّد فيها.

إنَّ وجود هدف واضح تركز فيه خلال يومك، يمكن أن يوفر عليك ساعات تضيعها في إنجاز العديد من المهام في آنٍ معاً، وحضور اجتماعاتٍ لا ضرورة لها، وتولِّي مهام ومشاريع تبعدك عن الأهداف والنتائج التي تصبو إليها؛ إذ إنَّ إدارة الوقت تعني أنَّك أنت مَن يتحكم بوقتك لا أحد غيرك.

إقرأ أيضاً: كيف تستخدم مصفوفة تحديد الأولويات عندما تكون كل مهمة أولوية؟

4. تخفيف عبء العمل:

تعدد المهام

يوجد عدد محدود من المشاريع الكبيرة أو المهام التي يمكنك إنجازها في يوم واحد، وإذا كان لديك من 10 إلى 15 عنصراً على قائمة مهامك، فمن المحتمل أنَّك لن تتمكَّن من إنجازها جميعاً؛ لذا حدِّد أهم ثلاث مهام وأَنجزها؛ فعندما تعلم أولى أولوياتك، والنتيجة التي تريد تحقيقها، وخطة العمل اللازمة لإنجازها؛ فيجب عليك أن تقرر مقدار أهميتها ومتى تنجزها.

5. الكف عن التسويف:

التسويف لص كبير للوقت، فإذا كان لديك أمور تعلم أنَّ عليك فعلها لكن ليس لديك الحافز الكافي، فستبدأ بالتسويف، ويحدث التسويف عندما يكون لدينا هدف كبير وتنقصنا المهارات اللازمة لتحقيقه؛ لذلك فإنِّنا نُسوِّف باتخاذ الإجراءات.

يحدث التسويف أيضاً عندما تنقصنا الحماسة لتأدية مهمة أو مشروع معيَّن؛ لذلك، نبحث عن أي شيء آخر نشغل به وقتنا بعيداً عن المشروع، ونميل إلى التسويف كذلك عندما يكون لدينا وقت طويل لإنجاز أمر ما، فنضيع الوقت حتى آخر لحظة حين ندرك أنَّ الموعد النهائي قد اقترب، فتوقَّف عن التسويف وستوفِّر مزيداً من الوقت.

6. التركيز في التقدُّم لا في المثالية:

المثالية مثل المماطلة تُضيع كثيراً من الوقت الثمين، وغالباً ما تتعلق المماطلة بعدم القدرة على اتِّخاذ الإجراءات اللازمة، ولكنَّ الأشخاص الذين ينشدون الكمال اتخذوا تلك الإجراءات لكنَّهم ليسوا سعداء بالنتيجة؛ لأنَّها بنظرهم ليست مثالية.

المثاليون يقضون وقتهم بالتغيير والتعديل وصقل الأشياء ومحاولة جعل ما ابتكروه مثالياً، والمشكلة هي أنَّ الكمال لا وجود له، فالكثير من المشاريع والأفكار العظيمة لم تبصر النور أبداً لأنَّها ليست مثالية؛ ولإدارة وقتك، ركِّز في التقدُّم وليس في الكمال، وابذل كل ما في وسعك على المشروع؛ وذلك إمَّا بأن تُنفِّذه أو تطلب المساعدة من أحد الخبراء لإنهائه.

إقرأ أيضاً: 5 مشاكل تتسبب لك بها المثالية

7. استعراض إنجازات اليوم:

لكي تكون قادراً على إدارة وقتك إدارة فعَّالة؛ من الهام أن تعترف بالنجاحات وتحتفي بإنجازاتك، فخصِّص من 10 إلى 15 دقيقة في نهاية كل يوم واكتب ثلاثة أشياء سارت جيداً أو أنجزتها في ذلك اليوم، ثم خصِّص خمس دقائق أخرى واكتب ثلاثة أشياء ترغب في إنجازها في اليوم التالي، ويضمن لك ذلك عدم إضاعة الوقت على المشاريع الثانوية، والتركيز في أكثر المهام أهمية؛ إذ إنَّ إنهاء اليوم وأنت تشعر بالثقة يعطيك دافعاً ويبث فيك الحماسة.

في الختام:

ضع استراتيجيات إدارة الوقت الأساسية هذه موضع التنفيذ، وستشعر بضغط وإرهاق أقل، وستساعدك على تخطيط وقتك وإدارته بفاعلية، والتخلُّص من عوامل التشتيت، وعدم الاضطرار إلى تعدد المهام، واستخدِم استراتيجيات إدارة الوقت هذه للتحكم بوقتك؛ كي تتمكن من تحقيق نتائج أعظم وأفضل في المستقبل.

المصدر




مقالات مرتبطة