7 أنواع من الألم ترتبط مباشرةً بالعواطف الإنسانية

نحن نعاني غالباً من أنواع مختلفة من الآلام، ويجب علينا أخذُ الوقت للتفكير كثيراً، واكتشاف السبب الحقيقي وراءها، قبل أن نتجاهلها كلِّياً أو نقوم بافتراض أسبابها من تلقاء أنفسِنا.



إذ نظنَّ أحياناً أنَّ سبب ألم الظهر هو ببساطة النوم بطريقة خاطئة في السرير في الليلة السابقة، ومن ثمَّ نُدرِك في النهاية أنَّنا ما زلنا نعاني منه بعد أسبوعين من الزمن، وأنَّنا قد تجاهلناه وتغاضينا عنه بأخذ مسكِّن للألم، ومتابعة يومِنا بطريقة عاديَّة؛ إذ يجب علينا تحديد النقطة التي ينبغي عندَها إجراء مزيد من الاستقصاءات لمعرفة السبب الحقيقي وراء ذلك الألم.

لا يجب علينا أن نتوقَّف أبداً عن العناية بأجسادنا وعواطفنا وأرواحنا، ولا أن نظنَّ أنَّنا مُحصَّنون تجاه الأمراض؛ بل علينا الانتباه بدقَّة إلى علامات الألم التي تخبرُنا بها أجسادنا.

إليك فيما يأتي قائمة صغيرة تُظهِر كيف أنَّ بعض هذه الآلام والأوجاع التي نعاني منها ليسَت عبارة عن مُجرَّد شدٍّ عضلي منذ شهر مضى:

1. الصداع:

يُعدُّ الصداع أو آلام الرأس الطريقة التي يُخبرك جسمُك من خلالِها بحاجته إلى شيءٍ ما أو باحتياجه الشديد إلى قيامِك بفعلٍ ما على الفور؛ فقد تشيرُ الإصابة بالشقيقة وغيرِها من أنواع الصداع إلى حاجة جسدِك إلى التقليل من التوتُّر والإجهاد الذي تتعرَّض له، أو إلى شرب مزيد من المياه، أو إلى تناول الطعام، أو الإقلاع عن عادةٍ ما أو اتباع أخرى، ولكنَّ الشيء الأكثر أهمية هو أنَّ معظم أنواع الصداع تنجم عن التوتُّر؛ بمعنى أنَّ جسدَك يُخبرك أنَّه قد حان الوقت لأخذ فترات أطول من الراحة والاستمتاع أكثر.

2. آلام الرقبة:

تُعَدُّ آلام الرقبة أكثر من مُجرَّد علامةٍ على إثارة غضبك وفقدان صوابك بسبب أحد الجيران، فإنَّ المعاناة منها باستمرار تُنذِر بشعورك بذنبٍ كبير تحمله على عاتقك، وحاجتك إلى نسيانه وتخطِّيه؛ فإن كنتَ تواجه صعوبةً في مسامحة نفسِك على قيامِك بفعلٍ ما، ربَّما عليك عندَها اللجوء إلى التأمُّل المُوجَّه أو طلب العَون ممَّنْ حولَك لمساعدتك على التخلُّص من شعورك بالذنب، والذي لا يعود بأيَّة فائدة عليك؛ ولذلك عليك أن تتخطى هذا الشعور وتمضيَ قُدُماً.

3. آلام أعلى الظَّهر:

تنجم آلام أعلى الظَّهر عن حاجتنا إلى الدعم العاطفيِّ من الأشخاص في حياتنا أو شعورنا بقلَّة تلقِّيه منهم؛ فإمَّا أنَّنا لا نتلقَّى ما يكفي من الحُب أو علينا البدءُ بإظهار مشاعر الحُب الكبيرة للأشخاص المُحيطين بنا؛ إذ ترتبط الأوجاع في أعلى الظهر بالمشاعر التي تتعلَّق بالحب، وتلقِّي الدَّعم العاطفي على وجه الخصوص، وربَّما تشير هذه الآلام إلى وجوب بَدء التواصل مع مَنْ تحبُّ وتقوية الروابط بينكما، أو البحثِ عن شريك عاطفي إن كنتَ أعزب؛ ولذلك عليك الخروج من المنزل وتقوية علاقاتك الاجتماعية فربَّما تلتقي بشريكك المستقبلي.

شاهد بالفديو: كيف يساعدنا الشعور بالامتنان في التغلب على العواطف المضطربة؟

4. آلام أسفل الظَّهر:

تُعَدُّ هذه المنطقة محور الجسد؛ لذلك نراها تتأثَّر بامتلاك المرء حياةً متماسكة أو بشعوره بالطمأنينة أو الاستقرار المادي، وترتبط آلام أسفل الظهر عادةً بالشؤون المالية أو المعاناة من نقص الأموال، ومن ثمَّ إن كنتَ مُفلِساً أو تشعر بالانزعاج بسبب وضعك المادي أو عملِك، ستظهرُ مشاعرُك هذه على هيئة آلام في أسفل الظَّهر لديك؛ إذ عليك إمعان النظر في مشكلاتك المالية ومحاولة حلِّها من خلال إنفاق أموالٍ أقل على الأشياء التي لا تحتاجُ إليها أو زيادة الصدَقات التي تقدِّمها، كي تحافظ على وفرة أموالك.

إقرأ أيضاً: 6 عوامل تُسبّب آلام أسفل الظهر

5. آلام الكَتِف:

يبدو مُصطلَح حَمْل المشكلات على كاهلك حقيقياً هُنا؛ إذ سيحمِل العديد من الأشخاص الذين يتحمَّلون الأعباءَ والمشكلات وطأةَ ذلك الألم في أكتافِهم، ويبدو ذلك كالشعور بجلوس قِردٍ على ظهرِك؛ إذ تشعر بوجوده وثِقَلِه والضَّغط الذي يسبِّبه لك، لكن ليس بمقدورك فعلُ أي شيءٍ للتخلُّص منه؛ ولذلك عليك أن تتعلَّم تخطي المشكلات التي تعجزُ عن حلِّها والتوقُّف عن التفكير فيها؛ وبمعنى آخر توقَّفْ عن القلق بشأن الأمور التي لا تمتلك السيطرة عليها.

6. آلام الوِرك:

إن كنتَ تعاني من آلام مستمرَّة أو الشعور بالضيق والشَّدِّ في عظمَي الوِرك، فقد يكون ذلك إشارةً إلى أنَّك عالقٌ في مكان ما في حياتك أو خوفِك الحقيقي من المُضيِّ قُدُماً في أمرٍ ما أو عدم رغبتك في الخروج أبداً من نطاق راحتك لإحداث تغييرٍ حقيقيٍّ في حياتك، كما قد تكون آلام الوِرك علامةً على عدم رغبتِك في اتِّخاذ قرار هامٍّ بخصوص شيءٍ ما.

تجدر الإشارة إلى أنَّ مواجهة مخاوِفك والتحلِّي بالشجاعة غايةٌ في الصعوبة؛ لكن عند القيام بذلك لمرة واحدةٍ، ورؤية النتائج المُبهِرة التي تنجم عنه، سترغبُ في تكراره مرةً أخرى؛ إذ عليك تجربةُ ذلك لمرة واحدة وسترى النتائج.

7. آلام الرُّكبتَين:

راجع نفسك وانظر ما ترى حين تعاني من أوجاعٍ مستمرة في الركبتَين، فربَّما تشير هذه الآلام إلى رغبتك في أن يسير أمرٌ ما كما خططت، أو في رغبتك في التخلي عنه نهائيَّاً، وأنَّك تملك أفضل الأفكار دوماً، وعلى الأشخاص جميعهم الإنصات إليها، ولستَ مستعدَّاً لتقدير الآخرين والاعتراف في إيجابياتهم، ولا تريدُ أن يُنسَب الفضل لأي أحد لقاء أي أمر يقوم به.

إنَّ أَلَمُ الركبة هو إشارة إلى عدم رغبتك في التعاون مع الآخرين؛ إذ عليك التفكير ملياً فيما يحصل في حياتك حين تؤلمك ركبتيك في المرة القادمة؛ فربَّما يعني ذلك أنَّه قد حان الوقت للمشاركة والتعاون مع غيرك.

إقرأ أيضاً: 9 معتقدات ومخاوف تسبب زيادة في الحمل الناتج عن التعاون

في الختام:

تستحقُّ أجسادُنا مزيداً من التقدير أكثرَ مما نقدمه لها، فهي تحمل أسراراً ومعانٍ معمقة لآلاف القصص التي تنبُع من عواطفنا؛ إذ علينا الانتباه إلى وجود عدد كبير من المشكلات الصحيَّة المرتبطة بمشاعرنا، والتي يمكن التخلص منها بسهولة من خلال مراجعة مواقفنا في الحياة.

المصدر




مقالات مرتبطة