7 أنشطة لتحافظ على صحة ونشاط الأطفال في الحجر الصحي

تتطلَّب المعركة ضدَّ تفشِّي فيروس كوفيد-19 التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي، واللذان غَيّرا جذرياً الطريقة التي نعيش بها مع أطفالنا وأولادنا المراهقين. لذا يقدِّم بعض مدرسي التربية البدنية والصحية، ومسؤولي دورات التعليم الصحية الموجَّهة إلى المعلمين في جامعة كيبيك مونتريال "(Université du Québec à Montréal (UQAM"؛ بعض النصائح للأسر التي تعيش في الحجر، حيث تهدف هذه النصائح إلى مساعدة الآباء والأطفال في عيش حياةٍ أكثر صحةً ونشاطاً.



1. استمرَّ في نشاطك:

إنَّ اعتماد نشاطٍ بدني أو الحفاظ عليه ضروري، حتَّى في الأماكن الضيقة، حيث يجب على الأطفال والمراهقين أن يمارسوا أنشطةً لمدةٍ لا تقلُّ عن 60 دقيقةً يومياً، وذلك وفق توصيات مراكز مكافحة الأمراض (CDC) والموسوعات الطبية. من الممكن أن تكون هذه الأنشطة ألعاباً بسيطةً مثل: لعبة الغميضة، أو ممارسة كرة السلة، أو كرة القدم؛ كما يمكنك أيضاً أن تطلب من طفلك شرح أحدث لعبةٍ تعلَّمها في العطلة أو في صف التربية الصحية والبدنية، وحاول أن تلعبها معه. لديك احتمالاتٌ لا حصر لها.

2. خُذ فترات راحة نشِطة:

يمكنك أن تقوم بأنشطةٍ فنية مثل: الكتابة، أو الرسم، أو التصميم، أو الخياطة، أو الصناعات اليدوية؛ يجب أن يتخلَّل هذه الأنشطة فترات راحة، على أن تكون مجزأةً إلى عدة فتراتٍ قصيرةٍ مدة كلٍّ منها من 5 إلى 15 دقيقة، بدلاً من فترة واحدةٍ مدتها 60 دقيقة؛ والأهمُّ أن تكون هذه الأنشطة متنوعةً ومنتظمة.

توجد خياراتٌ أخرى لتحريك الشباب مثل: المشي والواجبات المنزلية، كما يمكن إيجاد استراتيجياتٍ إضافيةٍ عبر الإنترنت مثل: الاستراحات النشطة في مواقع أنشطة الأطفال المجانية.

احرص على اختيار فترات استراحتك بعناية، فبعضها أكثر فائدةً ومتعة.

أخيراً، لدينا إمكانيةٌ أخرى وهي ممارسة الألعاب الخارجية في الفناء الخلفي أو الحديقة أو في الشارع، دون الاحتكاك بالآخرين؛ كما يوجد أيضاً العديد من المصادر عبر الإنترنت للآباء والأمهات لتعليم اليوغا، بالإضافة إلى برامج اللياقة البدنية والبرامج الرياضية المنزلية.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح لتحفيز الأطفال على الرياضة

3. تناوَل الطعام الصحي والمتوازن:

يمكن أن يؤدِّي الملل والانقطاع عن العمل إلى الشراهة للطعام في أثناء الحجر. وهذه فرصةٌ ممتازةٌ للطهي كعائلة، وتعلُّم كيفية تناول الطعام الصحي مع أطفالنا، من خلال تقديم وصفاتٍ تلائم قدراتهم واحتياجاتهم. كما يمكن إعداد قائمة طعامٍ متوازنةٍ تتضمَّن شراء ما يلزم من البقالة بما يتناسب وميزانيتك.

من الممكن تعريف الأطفال بأطعمةٍ جديدة. هذه فرصةٌ للآباء والأمهات المحبين للتجريب لتجربة وصفاتٍ جديدةٍ، أو لاستخدام كتب الوصفات القديمة الموجودة في مكتبتهم؛ كما أنَّها فرصةٌ لتوعية أطفالك بأهمية البستنة ومخلَّفات الطعام وإعادة التدوير والسماد.

يجب علينا تشجيع تناول الوجبات المتنوعة والمعتدلة والاستمتاع بها؛ لأنَّ إغراء التخلِّي عن العادات الجيدة في أثناء فترة الحجر والخلل الروتيني - كبير.

4. نم جيداً:

تتطلَّب الأزمة الحالية تغييراً كبيراً في النهج، حيث أنَّه من الهامِّ من أجل صحة الجميع -الآباء والأطفال على حدٍ سواء- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم. يعاني الطفل المتعب من التوتر، ممَّا يجعله سريع الانفعال، ويمكن لهذا أن يؤثِّر في العائلة بأسرها؛ لذلك من الأفضل الحفاظ على أوقات النوم والاستيقاظ المعتادة، وإعطاء الأفضلية للأنشطة الهادئة، دون مشاهدة برامج تلفزيونيةٍ قبل وقت النوم مباشرةً.

إقرأ أيضاً: لكل أمّ: 4 أمور تجهلينها من شأنها أن تؤثّر على نوم طفلك

5. قلِّل مصادر التوتر:

فترة العزلة فترةٌ صعبة؛ لأنَّنا بحاجةٍ إلى التواصل مع الآخرين، لذلك من الهامِّ إيجاد طرائق أخرى للقيام بذلك، مثل: تنظيم وجبة طعامٍ للأصدقاء عبر السكايب وما شابهه؛ بالإضافة إلى الاتصال العائلة والأصدقاء أو مراسلتهم. قد يكون هناك أيضاً أوقاتٌ يعاني فيها أطفالك من التوتر أو الملل أو الإرهاق العقلي بسبب الحجر؛ لذلك من الهامِّ منحهم فترات راحة.

انتبه إلى صحة جميع أفراد الأسرة، ونظِّم فترات راحةٍ خلال النهار عندما تجد أنَّ الحافز لم يعد موجوداً، كما أنَّه من الجيد تغيير الأنشطة بعد 30 أو 45 دقيقة، أو عندما تعتقد أنَّ مشاهدة التلفاز قد استغرقت وقتاً طويلاً جداً.

اقرأ لهم شيئاً آخر عدا الأخبار، وامنح الجميع فرصةً للاعتزال بهدوءٍ في إحدى غرف المنزل عند الضرورة.

إقرأ أيضاً: 10 طرق لتشجيع الأطفال على القراءة

6. أدِر وقت مشاهدة البرامج التلفزيونية بشكل جيد:

يمكن لقضاء الشباب وقتاً طويلاً أمام شاشة التلفاز أن يغيِّر سلوكهم، بالإضافة إلى تأثيره السلبي في النوم. تشير الدراسات إلى أنَّه كلَّما كان الوقت الذي يقضونه بمشاهدة التلفاز أطول، زاد خطر تعرُّضهم إلى الاكتئاب والقلق والسمنة على المدى الطويل. من أجل تنظيم أوقات مشاهدة التلفاز، اختر ما ستشاهدونه مقدَّماً، وشاهدوه معاً، ثمَّ تحدَّثوا عنه.

إنَّ مصاحبتك للأطفال في أثناء مشاهدة البرامج التلفزيونية تجعلهم منطقيين، بحيث يمكنهم انتقادها والتفكير فيها.

أخيراً، يجب علينا استغلال الوقت المتاح من أجل التعلُّم، بحيث يمكن للأطفال متابعة التعلم وليس الترفيه فقط.

إقرأ أيضاً: التلفاز وآثاره السلبية على طفلكِ

7. تعلَّم عن طريق اللعب:

يتعلَّم الشباب أولاً وقبل كلِّ شيءٍ من خلال اللعب، حيث يمكنهم أن يتعلَّموا من ممارسة الألعاب الخارجية أو ألعاب الطاولة أو اللعب الموجَّه تحت إشراف الوالدين، والأهمُّ أنَّهم يجب أن يحافظوا على ما يحفِّزهم ويستحوذ على ثقتهم. تساعد العديد من الألعاب والأنشطة في ترسيخ ما تعلَّموه في المدرسة، حيث أنَّ الطبخ والفنون والحرف اليدوية والأنشطة البدنية فرصٌ استثنائيةٌ للأطفال لتعلُّم مواجهة المشاكل، والبحث عن سبلٍ لحلِّها، وتطبيق معارفهم. هذه فرصةٌ جيدةٌ لتطوير حبِّ الاستطلاع والاستقلالية عند الأطفال، ممَّا سيمكِّنهم من الاستمتاع بالصفوف أكثر عندما تبدأ المدرسة من جديد؛ والأهمُّ أنَّهم يكبرون باللعب والنشاط.

إذا أصبح الوضع صعباً، أو بدت أيامكم طويلةً ومعقدة، أو وجدتم بأنَّ أطفالكم بحاجةٍ إلى دعمٍ خاص؛ لا تبقوا معزولين، بل راجعوا مدونات، أو تحدَّثوا افتراضياً مع أشخاصٍ يعيشون مواقف مشابهة. فهنالك الكثير من المصادر المتاحة لتعزيز الصحة البدنية والعقلية لعائلتك خلال وقت الأزمة هذا.

المصدر




مقالات مرتبطة