7 أمور عليك تذكرها عندما تشعر أنَّك محطم داخلياً

غالباً ما نتعرض إلى الانكسار مرات عديدة خلال مسيرة حياتنا، وتوجه إلينا الحياة ضربات قد تطرحنا أرضاً؛ فيستهلك الألم ومشاعر اليأس والإحباط أشهراً عدة من حياتنا، ونتساءل جميعنا إذا كنَّا سننجو من هذا، أو إذا كنَّا سنعاود عيش حياة مفعمة بالسعادة والأمان؛ ولكن تصبح الحياة أفضل، ونمسي أقوى بمرور الوقت، وندرك حين ننظر إلى الوراء أنَّ هذه الأحداث حفزتنا لتغيير حياتنا وفعل ما نحبه مهما كان، رغم أنَّها كانت مؤلمة حينها.



لا بدَّ لنا أن نتغلب على التحديات التي نواجهها في الحياة كي نتمكن من عيش حياتنا على أكمل وجه؛ لذا علينا تجربة الشعور بالألم والخيانة والشدائد ومشاعر اليأس والقنوط في الحياة، وإلَّا كيف سنفهم من نحن حقاً؟ فنحن لا نملك طريقة أخرى لنتعلم كيف نتمتع بالمرونة والشجاعة والأمل والتفاؤل في الحياة والمستقبل.

يشعر جميعنا بالانكسار في مرحلة ما من حياتنا، ولا نعرف غالباً كيف نتصرف عندما نشعر بمشاعر اليأس هذه، أو ماذا نفعل لنتمكن من الاستمرار في عيش حياتنا المليئة بالخوف والندم والألم والحزن وخيبة الأمل؛ ولكن ليست هذه الطريقة التي من المفترض أن نعيش حياتنا من خلالها.

لذلك، تذكَّر هذه الأشياء السبعة عندما تشعر أنَّك محطم داخلياً؛ فهي ستساعدك على اكتشاف مدى شجاعتك، وتعزيز مرونتك، والمضي قدماً، وعيش الحياة التي تحبها.

1. تذكَّر أن تتقبل التغيير وتتوقعه:

يصعب الصمود والتمسك بهويتك وإدارة التعقيدات في عالم اليوم المتغير باستمرار، كما يصعب التنبؤ بما تحمله لنا الحياة؛ فالشيء الوحيد الثابت في الحياة اليوم هو التغيير.

بدلاً من مقاومة حتمية التغيير، تعلَّم كيفية قبوله وتبنِّيه، واعلم أنَّ حياتك ستتحسن بهذه الطريقة فقط؛ ذلك لأنَّ مقاومة التغيير ستغذي الطاقة السلبية التي تعزز شعور الانكسار والإحباط في الحياة.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح تساعدك لتكون أكثر إيجابية في حياتك

2. تذكَّر أن تتبنى قوة الاختيار:

سيمكِّنك استخدام قوتك في الاختيار من تغيير نهجك في الحياة من نهج تعاني فيه من الألم إلى آخر تزدهر من خلاله بفرح وأمل، ومن القيام بالإجراءات واتخاذ القرارات؛ فقدرتك على الاختيار هي الهبة التي تحملها في داخلك، وستتغير حياتك إذا اخترت استخدامها.

3. تذكَّر أن تطلب المساعدة:

إنَّ طلب المساعدة ليس علامة ضعف أبداً؛ فعندما نشعر بالانكسار الداخلي، نود أن نختبئ بعيداً عن الناس؛ ويكون ذلك بسبب شعورنا بالحرج، أو لأنَّنا نعتقد أنَّ الناس لن يفهموا ما نختبره؛ لكنَّ الدعم والمشورة من الآخرين يساعداننا على التغلب على المحن وحل المشكلات التي نواجهها في حياتنا؛ حيث تعزز الطاقة والحكمة التي نستمدها من الأصدقاء ومن أفراد العائلة والمؤيدين شجاعتنا ورغبتنا في القيام بعمل ما لتغيير حياتنا نحو الأفضل.

4. تذكَّر أن تعيش الحاضر:

تغذي أفكارك ما تشعر به حيال حياتك؛ فعندما تشعر بالانكسار في حياتك، تكون أفكارك السلبية هي من يُملي عليك مشاعر الحزن وخيبة الأمل والتعاسة؛ وعندما تشعر بالفرح والسعادة، تدعم أفكارك الإيجابية عن الأمل والثقة بالنفس هذه المشاعر وتساهم في زيادتها.

إنَّ الطريقة الأساسية للسيطرة على أفكارك السلبية هي التدرب على محاولة إبعاد نفسك عن هذه الأفكار ومراقبتها بدلاً من التفاعل التلقائي معها؛ لذا حدد تلك الأفكار التي تجذبك وتُشعِرك بالارتباك والخمول في داخلك، وتقبَّل أنَّ هذه الأفكار لا تخدمك جيداً، وأنَّ عليك أن تسيطر عليها أكثر.

عليك الاهتمام بمعرفة نوع الفكرة التي تفكر فيها أكثر من الاهتمام بمحتواها، وذلك بأن تراقب أفكارك؛ فإذا لاحظت أنَّ فكرة ما تحكم، فصنِّفها على أنَّها "حكم"؛ وإذا كنت تنتقد نفسك لارتكاب أمر خاطئ، فعليك وصف هذه الفكرة بأنَّها "نقد"، ومن ثم عليك أن تسأل نفسك كم من الوقت تريد أن تمضي في نقد ولوم نفسك؛ إذ من الأفضل ألَّا تهدر أي وقت على هذا.

إقرأ أيضاً: أقوال وحكم رائعة عن التفاؤل في الحياة

5. تذكَّر أن تركز على ما يجلب إليك السعادة:

إنَّه لمن السهل نسيان الأشياء الجيدة التي تحدث في حياتك عندما تصاب بالفشل والإحباط واليأس؛ حتى أنَّك ستبدأ بالاعتقاد أنَّه لا يوجد شيء جيد في حياتك إذا كنت محاطاً بالسلبية.

لذلك، يُعدُّ التركيز على ما هو جيد في حياتك وما يجلب إليك الفرح خطوة هامة لتغيير حياتك؛ فكلما ركزت أكثر على الأشياء الجيدة في حياتك، أصبحت أكثر تفاؤلاً.

إنَّ الإيجابية والأمل مُعدِيان؛ وكلما احتفيت بهذه الفكرة، شعرت بتحسُّن في حياتك.

شاهد بالفديو: 25 طريقة لشحن نفسك بالطاقة الإيجابية

6. تذكَّر أن تكون متفائلاً بشأن مستقبلك:

يمكن تفهُّم أنَّ القلق يستهلكك عندما تشعر بالانكسار، خصوصاً حين تعتقد أنَّ حياتك ستكون هكذا إلى الأبد؛ فمن الصعب أن تكون متفائلاً بالمستقبل عندما تشعر بألم وحسرة شديدين؛ فرغم أنَّ ألمك وحسرتك لن يشفياك، وسيزدادان عمقاً وتأثيراً، إلَّا أنَّك تريد أن تُشفَى دون أن تعرف السبيل إلى ذلك.

إنَّه لمن الهام أن تحاول الشعور بالتفاؤل بالمستقبل والتفكير في أنَّ ما يحدث في الحياة في وقت ما ليس جزءاً من الحياة المستقبلية؛ ذلك لأنَّ هذا الأمل حول المستقبل سيكون كافياً لك لتبدأ بالتعافي شيئاً فشيئاً.

إقرأ أيضاً: الوقت (أنت) بين الماضي والمستقبل والحاضر

7. تذكَّر أن تقبل أنَّ الحياة لغز:

"إنَّ لغز الحياة ليس مشكلة يجب حلها، بل هو حقيقة يجب تجربتها" - جاكوبس يوهانس ليو ( Jacobus Johannes Leeuw).

الحياة مذهلة؛ فكلما قاومتها، أصبح من الصعب أن تعيشها؛ ولكنَّ قبول غموضها وتبنيه يسمح لنا بالتعافي، كما يساعدنا على التفكير في آلامنا على أنَّها مجرد فصل واحد من فصول حياتنا.

تعاندنا الحياة بصعوباتها وتحدياتها، وتختبرنا وتتحدانا؛ فنحن نعيش ونزدهر في الحياة من خلال التأقلم معها حتى نتمكن من النمو وعيش حياة مليئة بالشجاعة والمرونة.

عندما تشعر بالانكسار في داخلك، فما عليك سوى أن تتذكر أنَّ هذا جزء من رحلتك فحسب، وألَّا مفر من الشعور بالألم واليأس، وأنَّ ما علينا فعله هو أن نتابع طريقنا رغم كل هذا.

لذا بدلاً من المقاومة والتشكيك في الحياة وإلقاء اللوم على نفسك بسبب ما تشعر به، ما عليك سوى أن تأخذ نفساً عميقاً وتتذكر أنَّ الحياة لغز؛ لذلك لا تجعل اللحظات التي تشعر بها باليأس والتعاسة تحدد كيف ستعيش حياتك حتى نهايتها.

يتلخص دورك في الحياة في تبنيها بخيرها وشرها، ومن ثم عيش حياتك على أكمل وجه؛ فلا تتردد في السعي إلى تجاوز الانكسار والخيبات، وتحقيق السعادة التي تستحق.

المصدر




مقالات مرتبطة