7 أشياء مختلفة يقوم بها ذوو اللياقة البدنية العالية

لا يخفى على أحد فوائد ممارسة التمرينات الرياضية التي لا تعد ولا تحصى؛ فهي تسهم في تحسين الحالة المزاجية، والقدرة على مقاومة الأمراض، وزيادة النشاط والطاقة، وتحسين المظهر الجسدي على سبيل الذكر لا الحصر، وهنا يبرز التساؤل الآتي: "لماذا يبدو تحقيق اللياقة البدنية صعباً جداً؟"؛ إذ من الصعب أن يتحلى الفرد بالحماسة وقوة الإرادة اللازمة لتحسين لياقته البدنية؛ إذ تتغلب رغبة الراحة والاسترخاء لدى معظم الناس على حاجتهم إلى ممارسة النشاطات البدنية.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُحدِّثنا فيه عن 7 أشياء يقوم بها الأشخاص الأصحاء ذوو اللياقة البدنية العالية على نحو مختلف.

أعترف بأنَّني كنت أراقب الرياضيين وأتساءل عمَّا ينقصني لأحصل على اللياقة البدنية التي يتمتعون بها، وبعد كثير من الدراسات والملاحظات والتجارب حصلت على بعض الإجابات؛

في هذا المقال 7 أشياء يقوم بها الأفراد الأصحاء ذوي اللياقة البدنية العالية على نحو مختلف:

1. تحديد مواعيد ثابتة لممارسة التمرينات الرياضية والتزامها:

يميل بعض الأفراد إلى تأجيل ممارسة التمرينات الرياضية إلى حين توافر الوقت الكافي؛ أي إنَّهم لا يُعِدُّون الرياضة من أولوياتهم، وينتهي بهم المطاف في اختلاق عدد كبير من الحجج للتهرب من الذهاب إلى النادي الرياضي؛ لذا يجب أن تحدد مواعيد وأوقات ثابتة لممارسة التمرينات الرياضية لكيلا تحتج بضيق الوقت.

سيزداد التزامك وشعورك بالمسؤولية تجاه أفعالك عندما تحدد مواعيد ثابتة لممارسة التمرينات الرياضية؛ فهي بذلك لم تعد نشاطات عشوائية غير منظمة؛ بل أصبح لها مواعيد ثابتة تضع جدول أعمالك على أساسها، ناهيك عن أنَّها ستصبح جزءاً من روتينك اليومي، وستتحول إلى عادة مع مرور الوقت، وعندما تبلغ هذه المرحلة ستلتزمها على الدوام في المستقبل.

2. الاستمتاع بممارسة النشاطات الرياضية:

يُعامِل كثير من الناس التمرين على أنَّه واجب والتزام يجب القيام به؛ الأمر الذي يجعلهم ينفرون منه ويحاولون تأجيله وتجنبه على الدوام؛ فلا أحد يستمتع بتأدية الواجبات المترتبة عليه، في حين يستمتع الفرد اللائق بدنياً بممارسة التمرينات الرياضية واللياقة البدنية، سواء بسبب وجود روح المنافسة، أم متعة تحصيل هدف جديد على الصعيد الشخصي، كما قد تكون الفوائد الظاهرية الخارجية الناجمة عن اللياقة البدنية دافعاً لبدء الممارسة؛ لكنَّ الاستمتاع بالتمرين بحد ذاته هو الذي يساعدك على الالتزام وعدم الانقطاع عن التمرين.

شاهد بالفديو: نصائح النَّاجحين لتغيير روتينك اليومي للأفضل

3. استيعاب فكرة أنَّ الحصول على جسد صحي ولائق بدنياً يحتاج إلى بعض الوقت:

لا تتحقق اللياقة البدنية بين ليلة وضحاها؛ بل إنَّها تستغرق بعض الوقت، وتتطلب كثيراً من التصميم والالتزام، بخلاف كثير من النشاطات الأخرى، ولا يكفي أن تدرك هذه الحقيقة وتُعِدَّ اللياقة نتيجة مستقبلية؛ بل يجب أن تتحلى بالانضباط اللازم وتبذل جهدك لتحقيق النتائج المرجوة من التمرين.

يتفهم الأشخاص اللائقون بدنياً أهمية الانضباط المطلوب لممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، وينجح الفرد اللائق بدنياً في العثور على قوة الإرادة اللازمة لمواصلة التقدم في ممارسة التمرينات بدافع احترامه لذاته، والتزامه ما يخدم صحته، ناهيك عن شعور الرضى والراحة الناجمة عن بذل جهود متواصلة نحو الهدف المنشود.

إقرأ أيضاً: الرياضات الروحية: مفهومها وفوائدها وكيفية ممارستها

4. التركيز على التحسن لا الكمال:

لا يوجد مظهر جسدي مثالي، ولا تمرين أو نظام غذائي متكامل؛ لذا يجب أن تستبعد جميع التصورات والتوقعات السابقة عن مفهوم اللياقة البدنية؛ لأنَّ توقع الحصول على نتائج مثالية سيؤدي إلى الفشل بسبب رفع سقف التوقعات والآمال من جهة، أو وضع أهداف غير واقعية من جهة أخرى.

يجب أن تعتمد عقلية تركز على التقدم بدلاً من الكمال؛ بمعنى أن تحاول إجراء بعض التحسينات في عادات تناول الطعام بدلاً من أن تبحث عن نظام غذائي مثالي، وبدلاً من أن تبحث عن جسدٍ مثالي حاول أن تمارس التمرينات الرياضية باحترافية أكبر، فيجهل كثير من الأفراد الجانب النفسي والعقلي لممارسة التمرينات الرياضية؛ ومن ثمَّ من الهام اعتماد عقلية سليمة تضمن تقدمك والتزامك التمرين.

5. اعتماد عادات غذائية صحية:

من السهل أن يتورط الفرد باتباع الأنظمة الغذائية الرائجة في أيامنا هذه؛ فهي تَعِدُ بتحقيق تغييرات دائمة شرط التزام بعض القواعد البسيطة، وتكمن مشكلة معظم الأنظمة الغذائية في أنَّها غالباً ما تكون صارمة؛ أي إنَّ الإنسان يواجه مشقة بالغة عند تطبيقها لفترات زمنية مطولة؛ لهذا السبب لا يلتزمها الأفراد على الأمد الطويل.

يُفضَّل أن تُعامِل موضوع الطعام الصحي من خلال إجراء تغييرات تدريجية؛ أي يجب عليك أن تجري تحسينات طفيفة في نظامك الغذائي المعتاد من خلال التقليل من حصص الأطعمة غير الصحية تدريجياً، وإضافة أصناف صحية بديلة عنها.

يصبح الطعام الصحي جزءاً أساسياً في روتين حياتك عندما تتم عملية تحسين الخيارات الغذائية على نحو تدريجي ومتأنٍّ، ناهيك عن أنَّ احتمالات عودتك إلى عادات الطعام غير الصحية تصبح بأدنى مستوياتها في هذه الحالة.

6. الحصول على قدر كافٍ من النوم:

لا تتحقق النتائج المرجوة من التمرين ما لم يحصل الفرد على قدر كافٍ من النوم الصحي، فيبني جسم الإنسان العضلات ويخزن الطاقة خلال النوم، وتؤدي قلة النوم إلى مشكلات صحية عديدة؛ فهي تؤثر سلباً في عملية الاستقلاب، والحالة المزاجية، والقدرة على مواجهة الإجهاد النفسي.

يحرص الأفراد الأصحاء ذوو اللياقة البدنية العالية على الحصول على قدر كافٍ من النوم من خلال تهيئة الظروف المثالية في غرفة النوم، والامتناع عن تناول الأطعمة أو المشروبات أو التعرض لظروف تسبب الأرق أو تعوق عملية النوم.

إقرأ أيضاً: النوم: أثره على الصحة، وانعكاسه على الإنتاجية

7. إدراك أهمية الجانب العقلي في الحصول على اللياقة البدنية:

غالباً ما تُعَدُّ اللياقة نشاطاً بدنياً لما تنطوي عليه من جهد بدني، وبناء وتقوية العضلات، ويتراءى للمرء للوهلة الأولى أنَّ الجانب البدني للعملية يطغى على نظيره العقلي، ولكن لا يجب إهمال الموقف العقلي تجاه اللياقة؛ فهي لا تقتصر على المجهود البدني وحسب؛ بل ثمة ترابط بين العقل والجسد أيضاً؛ إذ يتطلب تناول الطعام الصحي التحلي بالانضباط وقوة الإرادة، ويشترط الالتزام بممارسة التمرينات الرياضية المنتظمة على الأمد الطويل التحلي بالعزيمة والتصميم أيضاً، ويتحكم العقل البشري بجميع هذه العوامل؛ ومن ثمَّ تصبح ممارسة التمرينات الرياضية واللياقة البدنية أكثر سهولة إذا كان بإمكانك أن تسيطر على هذه العوامل العقلية آنفة الذكر.




مقالات مرتبطة