ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُحدِّثنا فيه عن 7 طرائق لتعزيز السعادة في الحياة.
يجب أن تكون السعادة أولوية رئيسة في حياة الإنسان؛ لأنَّ فقدانها يجرد الحياة من المعنى والهدف، ويجعل المرء عاجزاً عن استكمال نشاطاته اليومية، كما يصعب على الإنسان أن يستمتع بوقته، أو أن يكون شاكراً وممتناً للنعم التي يحظى بها عندما تخيم السلبية والتعاسة على حياته.
7 طرائق فاعلة لتعزيز السعادة:
1. زيادة الإنتاجية:
كثيراً ما تسوء حالتي النفسية عندما لا أعمل وفق الإنتاجية المطلوبة، فيشعر المرء بأنَّه لم ينجز أي شيء عندما تنخفض إنتاجيته، وهو شعور مزعج للغاية، ولكن عندما أكون نشيطة وأعمل بإنتاجية عالية وأبدع وأنجز المطلوب مني؛ فإنَّ مشاعر السعادة والحيوية والإنجاز تصبح في أوجها؛ خلاصة القول يُستحسَن أن تنجز الأعمال التي سبق أن أهملتها وأجَّلتها بداعي الكسل؛ فإنَّك لن تصدق مقدار الراحة النفسية التي ستشعر بها حتى تجرب ذلك بنفسك.
2. التزام الخطط والأقوال:
"حياة الإنسان ثمرة أفعاله لا أقواله" – عالم النفس "كارل غوستاف يونغ" (C.G. Jung).
لا بد أن يحقق الإنسان نتائج بارزة ويصبح أكثر سعادة عندما يلتزم أقواله وخططه ووعوده، ويشترط العمل بمقتضى الأقوال أن يكون الإنسان صادقاً مع نفسه، وهذا لا يعني أن تحمِّل نفسك ما يتجاوز إمكاناتك وتخطط للقيام بعدد كبير من المهام يومياً وتتوقع أن تَقدِر على إنجازها، أنت تُعرِّض نفسك للخيبة في مثل هذه الحالة؛ لذا كن واقعياً واعمل بمقتضى إمكاناتك وقدراتك، وتحمل مسؤولية التزاماتك.
3. القيام بعمل واحد هام على الأقل يومياً:
من أمثلة الأعمال الهامة:
- التنمية الشخصية.
- الكتابة في المدونة.
- التغييرات الإيجابية.
- قراءة كتاب.
- إعداد مقاطع فيديو.
- مساعدة الآخرين.
- الأشياء التي تساعدك على إحراز التقدم.
المهنة بحد ذاتها ليست هامة؛ بل تكمن الأهمية في قيام المرء بعمل يجب القيام به بصورة يومية، ويمكنك أن تختار نشاطاً واحداً على الأقل وتلتزم القيام به يومياً، فتتحقق السعادة عندما يقوم الإنسان بالعمل على الأشياء التي تهمه شخصياً.
شاهد بالفيديو: أنت لا تجد السعادة بل تبنيها كاتارينا بلوم Katarina Blom
4. بالحياة:
يصعب على الإنسان أن يُعامل الحياة في الأوقات العصيبة وعندما تسوء الأحوال؛ لكنَّ معاملة الحياة بجدية بالغة يمكن أن تسبب لك أذية شديدة؛ وذلك للأسباب الآتية:
- ستصبح أكثر عرضة للإجهاد النفسي.
- ستكون أكثر عرضة للسلبية.
- ستواجه صعوبة في الاستمتاع بوقتك.
- ستواجه صعوبة في تحقيق السعادة والرضى.
لهذا السبب يجب أن تعيش حياتك على أنَّها لعبة، وتتعلم أن تضحك وتسخر من المواقف التي تمر بها، وتتصرف بجدية أقل، ولا بأس في بعض اللهو والمتعة بين الحين والآخر؛ بمعنى أن تنظر للحياة كما ينظر الطفل الصغير إلى باحة اللعب.
يجب أن تستمتع بتجارب الحياة كما هي، وتركز على الجوانب المشرقة والإيجابية في شتى الظروف، فتهدف الألعاب إلى المتعة الخالصة، والحياة يمكن أن تُعاش بالطريقة نفسها أيضاً.
5. معاملة الذات برحمةٍ ولطف:
"يقتضي حب الذات قبول كافة جوانبها؛ ما خفي منها وما بان، بمحاسنها ومساوئها". – الممثلة الأمريكية "تايرا بانكس" (Tyra Banks).
يصادف الإنسان في حياته أشخاصاً سامِّين يحاولون التقليل من شأنه، والنيل من ثقته بنفسه، كما سيعمد بعض الأشخاص إلى تحطيم معنوياتك بكلامهم، وتشويه شخصيتك، ولكن إياك أن تدع آراء الآخرين السلبية تحدد شخصيتك وتنال من ثقتك بنفسك، فيجب أن تُعامِل نفسك بلطف؛ فأنت الشخص الوحيد الذي يعرف أفكارك، وأنت مضطر إلى التعايش مع أفكارك ومشاعرك مهما تكن؛ لذلك يجب أن تحب نفسك بكل ما فيها من عيوب وميزات، وتستمتع بوقتك عندما تكون وحدك، وتتقبَّل مظهرك الخارجي وسماتك الشخصية وتحبَّها؛ فأنت تستحق هذه المحبة والمعاملة اللطيفة.
6. القيام بنشاط ممتع يُدخِل السرور إلى قلبك:
قد تشمل هذه النشاطات دعم الجمعيات الخيرية أو القضايا الهامة بالنسبة إليك، أو كتابة الشعر، أو حتى الغناء، ويجب أن تمارس النشاطات التي تثير شغفك بصورة يومية، وإذا كنت تحب أن تبهج الآخرين وتضحكهم عندئذ عليك أن تحاول إضحاكهم متى ما أمكنك، كما يجب أن تقوم بالأعمال التي تبهجك طوال الوقت؛ بهدف تحقيق السعادة.
7. تغيير نمط الحياة:
إنَّ اتباع روتين معين في الحياة يمكن أن يسبب لك الضجر والسأم الشديد، لا سيَّما عند اتباع روتين ثابت لمدة طويلة من الزمن؛ لهذا السبب يجب أن تجرب القيام بأعمال جديدة ومختلفة لم يسبق أن قمت بها من قبل؛ لتكسر الروتين الذي يسيطر على حياتك، فيمكنك مثلاً أن تذهب إلى العمل من طريق مختلف، أو تجرب أن تعمل في الخارج في حال كنت تعمل عن بُعد من المنزل، وقد يكون روتين حياتك يفتقر إلى الإنتاجية المطلوبة.
عليك أن تجري بعض التغييرات في روتين حياتك إذا كنت تشعر بوجود خلل أو مشكلة تعوق تقدمك؛ فأجرِ دراسة تحليلية لروتين حياتك النموذجي، ثمَّ حاول اكتشاف الجوانب التي تستدعي التغيير التي تحتاج إلى التخلي عنها، والأخرى التي يجب تعديلها وتقويمها.
تزداد سعادة الإنسان عندما يجدد روتين حياته وطرائق قيامه بالأعمال والنشاطات اليومية؛ إذ يحتاج الإنسان إلى إجراء التغييرات في حياته كي يحرز مزيداً من التقدم.
أضف تعليقاً