6 نصائح لتحقيق هدفك الأوحد في عام 2021

ها قد نجحنا في تجاوز عام 2020؛ لذا، كافِئ نفسك بتناول عشاء فاخر، وهنِّئ نفسك لأنَّك نجوت؛ فعام 2021 سيكون أفضل بكثير، أليس كذلك؟ في الواقع، يعتمد هذا الأمر عليك كلياً؛ فقطارات قرارات السنة الجديدة تغادر المحطة، ولكن نراهن على أنَّ معظمهم سيخرجون عن مسارهم.



نحن لا نحاول زرع الشك في نفسك، لكن تُظهر الدراسات أنَّ الأمور لا تصبُّ في مصلحتنا؛ وتنذُر بأنَّ معظم قراراتنا ستبوء بالفشل بحلول اليوم 17 من شهر كانون الثاني، ومع ذلك، لقد اتخذنا قرارات مبهمةً وعصيَّةً على الحل، في محاولة منا لتحقيق النجاح من خلال التحايل على الظروف؛ لنقضي بعدها العام في مطاردة أمور تافهة تشتت انتباهنا عن تحقيق أهدافنا الكبرى؛ لذا يتطلب تحديد هدف فعال خطةً معينة لا يتم تدريسها في المدارس؛ فإذا كنت تواجه صعوبةً في اتخاذ قراراتك، فستحتاج إلى خارطة طريق بسيطة تجهِّزك للعام الجديد؛ لذا، نقدِّم إليك ست نصائح تمكِّنك من اختيار هدف واحد فقط هذا العام، وتحقيقه بالفعل.

1. ابدأ بالأسباب:

هل تتذكر حينما كنت في السابعة من عمرك، وأردت اقتناء لعبة ما بشدة، ووعدت والديك بأن تُحسِن التصرف كي يشتروها لك؟ ولكن هل التزمت بوعودك بالفعل طوال تلك الفترة؟

صحيحٌ أنَّك راهنت على نجاح الأمر، وحتى أنَّك كنت ترتمي إلى أحضان والديك بين الحين والآخر وتتحدَّث بافتخارٍ عن صفاتك الحميدة، فقد استحوذ ترقُّب اقتناء تلك اللعبة على 90% من مساحة ذهنك، لدرجة أنَّ "السبب" الكامن وراء هدفك كان يتبدد كلياً.

لعلَّ نطاق رغباتك قد توسَّع اليوم، ولكنَّ المبدأ ذاته ينطبق على الأمر، سواء كنت في السابعة، أم السابعة والسبعين من عمرك؛ فحينما لا تستطيع التوقف عن التفكير في هدفك، لن تتوقف عن السعي إلى نيله، حيث يعي الكثير من الشخصيات الناجحة هذا المبدأ، ويؤكدون على أهميته مراراً وتكراراً، وفيما يلي أمثلة على ذلك:

  • يعلِّمنا الكاتب "توني روبينز" (Tony Robbins) أنَّ تحديد أسباب واضحة وقوية لأهدافنا يهيِّئ سبل تحقيقها أمامنا.
  • يقدِّم إلينا الكاتب "مارك مانسون" (Mark Manson) نصيحةً حياتيةً مفادها أن تسأل نفسك: "لماذا أُعاني، وما هي الغاية من كل ما يحدث؟"
  • ويقول رائد الأعمال "إيلون ماسك" (Elon Musk): "حينما يكون هناك أمر هام بما يكفي، فعليك أن تقوم به حتى لو كانت النتيجة المحتملة هي الفشل".

إنَّ المؤلف "جورج برنارد شو" (George Bernard Shaw)، وطبيب الأعصاب "فيكتور فرانكل" (Viktor Frankl)، و"الفيلسوف نيتشه" (Nietzsche)، والرئيس الأمريكي السابق "جون إف كينيدي" (John F. Kennedy)، ورئيس الوزراء السابق في المملكة المتحدة "تشرشل" (Churchill)، والمتصوِّف "جلال الدين الرومي" (Rumi)، والفيلسوف الصيني القديم "لاتزه" (Lao Tzu)، ومؤسس شركة أبل (Apple) "ستيف جوبز" (Steve Jobs)، وعالم الفيزياء النظرية "ستيفن هوكينج" (Stephen Hawking)، والمغنية الأمريكية "دوللي بارتون" (Dolly Parton)، والممثل الكوميدي الأمريكي "ريكي جيرفيه" (Ricky Gervais)؛ جميعهم يؤكِّدون أنَّ تحديد الغاية أمر جوهري للغاية، وحينما يتفق الفلاسفة، والسياسيون، والمتصوِّفون، وعمالقة الأعمال، والكتَّاب، والعلماء، والموسيقيون، وحتى الكوميديون على أمر ما؛ فلا يسعك سوى أن تعير انتباهك له؛ إذاً على ماذا يتمحور هذا المبدأ؟

يشرح المؤلِّف البريطاني "سيمون سينك" (Simon Sinek) هذه الظاهرة خير شرح في كتابه "ابدأ بـ لماذا" (Start with Why)، والذي تحدَّث عنها أيضاً في حديثه على منصة "تيد" (TED)؛ حيث يُفيدُ بأنَّ الجزء المنطقي من دماغنا قويٌّ للغاية، ولكنَّه تطور بعد ملايين السنين من تطور الجزء الانفعالي (أي الجهاز النطاقي)، والذي لا يزال يتحكم بمعظم برمجة عقولنا، بما في ذلك أسبابنا، وغاياتنا، ورغباتنا، وخياراتنا؛ لذا، برمِج غايةً قويةً في عقلك، ولن تُخفق في العثور على سُبُل إبداعية تساعدك في تجاوز أي عقبة تعترض طريقك.

إقرأ أيضاً: كيف تحدد الأهداف بفاعلية وتستمر في التطور؟

2. تأثَّر عاطفياً:

والآن بعد أن اكتشفت غايتك، هل هي كافية لبلوغ هدفك؟ الإجابة هي أنَّ تحديد الغاية لا يكفي لوحده؛ لذا يقدِّم إليك المؤلف "ستيفن بريسفيلد" (Steven Pressfield) اختباراً لتتأكَّد من صدق غايتك؛ حيث عليك أن تسأل نفسك: "إلى أي حد تتوق لأن تحصل على ما ترغب به؟"، وإن لم تكن إجابتك بأنَّك تتحرَّق شوقاً لتحقيق ما تصبو إليه، فعليك أن تُعيد حساباتك.

على سبيل المثال، قد ترغب في إطلاق مشروعك الخاص، ولكن هل أنت على استعداد للتخلي عن وظيفتك، وتخفيض مصاريفك إلى أدنى حد، ومواجهة التحديات والعراقيل التي تعترض طريقك أثناء مشوارك؟

لحسن الحظ، ثمة وصفة سحرية لخلق العواطف اللازمة لتحقيق أقصى درجات التحفيز؛ دون عناء تجربة أساليب مختلفة، وهي أن تكوِّن رؤيةً مؤثِّرة، وإنَّ تكوين الرؤية ليس بتمرين تمارسه لمرة واحدة فقط بمساعدة خبير استشاري في الشركة يتقاضى أجره عليها، لإثارة إعجاب المساهمين فحسب؛ بل يعني ببساطة أن تجلس، وتغمض عينيك، وترى الهدف الذي تسعى لتحقيقه في مساحات خيالك؛ على سبيل المثال، إذا كنت تخطط لشراء منزل لتسكن فيه مع عائلتك، فتخيَّله في ذهنك بكل تفاصيله: كعدد غرفه، وإطلالته، وديكوره؛ إذ يرتبط مدى وضوح رؤيتك المستقبلية بمستوى تحفيزك، وسيضعك الوضوح في حالة ذهنية وعاطفية عظيمة، والذي سيمنحك القدرة على مضاعفة جهودك، وتحقيق رغباتك.

هل يجتاحك شعور عارم بالارتياح؟ إذاً حان الوقت لاختيار هدفك الوحيد لهذا العام.

شاهد بالفيديو: 14 نصيحة لتحويل شغفك إلى أفكار قابلة للتنفيذ

3. تحديد هدف واحد:

لقد أحرزت تقدماً جيداً حتى الآن؛ فقد ركَّزت على تحديد السبب الكامن وراء رغباتك، ودعمتَ ذلك بخلق عواطف جياشة من خلال صياغة رؤية واضحة، ولكن لسوء الحظ، لا يمكننا أن نبقى في حالة من الهناء، ونتخيل حياتنا الجديدة؛ فإذا أردنا أن نحوِّل حلمنا إلى حقيقة، علينا أن نركِّز جهودنا على العمل.

ولكنَّ العمل دون خطة، كرُكوب الخيل دون لجام، والذي لن تتحكم من خلاله باندفاع الخيل وتوجيه حركته بدونه؛ وبنفس الطريقة، سيفضي العمل بشكل عشوائي إلى تحقيق نتائج متفاوتة.

لذا، عزِّز قوتك من خلال تحديد هدف واحد لهذا العام؛ فبالنسبة لمعظم الناس، وخصوصاً حديثي العهد في مجال تحديد الأهداف، أو الذين يواجهون صعوبةً في اتخاذ قرارات تتعلق بالعام الجديد، فإنَّ التركيز المفرط على هدف واحد فحسب أفضل طريقة لضمان تحقيق نجاحك؛ فسلطان التعقيد يفوق الالتزام بالعديد من القرارات مهما بلغ حسن نيتك.

لعلَّك تتساءل: "ولكن ماذا سأفعل حينما أُحقق هذا الهدف، وأُزيله من قائمتي قبل حلول نهاية العام؟، ستتعزز ثقتك بنفسك؛ حيث يمكنك بعد ذلك السعي وراء أهداف أكبر، ولكن لا تحاول الحصول على كل شيء في الوقت الحالي، بل التزم بتحقيق القليل، ولكن الأفضل، وقد تتساءل أيضاً: "ولكن كيف يمكنني اختيار هدف واحد فقط؟"، إنَّ الأمر أسهل مما تعتقد بكثير:

  • أولاً، تذكَّر عدد الأولويات التي كنت تسعى وراءها في العام الماضي؛ من ضمنها الأهداف المتعلقة بأموالك، وحياتك المهنية، وعلاقاتك، وصداقاتك، وأسرتك، ومنزلك، وصحتك، وسفرك، وما إلى ذلك، ولا تحدِّد أهدافك النبيلة والمعلَنة فحسب؛ بل كن صادقاً مع نفسك بشأن الأمور التي قضيت وقتك في فعلها حقاً؛ فهل أمضيتها وأنت تشاهد التلفاز؟ أم جلست في المقاهي؟ لقد كانت هذه بعضاً من أولوياتك، سواء قصدتَ ذلك، أم لا؛ لذا سجِّل جميع هذه الأمور في قائمةٍ، وقيِّم نجاحك في كل منها من 1 إلى 10؛ فحينما تنظر إلى عامك نظرةً عُلْويةً شاملة، ستدرك كم كنت مشتتاً.
  • بعد ذلك، أعطِ وصفاً لكل أولوية؛ فهل هي عاجلة، أم هامة، أم غير هامة؟ ومن البديهي أنَّ جودة حياتك ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمقدار الوقت الذي تقضيه في العمل على الأمور الهامة؛ لذا، لا تهدر وقتك وجهدك على الأمور الصغيرة، وإن لم تكن ترغب بتوزيع انتباهك على عدة مهام، فعليك تركيز اهتمامك، ومنح الأولوية للعمل الهام للغاية؛ مما سيقلل احتمالات مواجهة الأزمات في المراحل النهائية من بلوغ هدفك.
  • وأخيراً، اسأل نفسك: ما هو الهدف الوحيد الذي سيكون له أكبر تأثير إيجابي على حياتك إذا حققته هذا العام؟ هل هو إنهاء كتابة روايتك؟ أم ترك وظيفتك اليومية؟ أم الفوز بلعبة سوبر ماريو؟

إذا كنت تواجه مشكلةً في اختيار هدف واحد فقط، فدوِّن جميع أهدافك، وقارنها ببعضها، زوجاً تلو الآخر، حتى يتبقى أمامك هدف واحد فقط، وقد تقول هنا: "ولكنَّ مستقبلي أهم من أن أتركه من أجل لعبة تافهة!".

في الواقع، مستقبلك أهم من أن تتوقف عند هذه الخطوة، لذلك لا تفرط في التفكير بالأمر؛ فقلبك هو دليلك.

مهما كانت النتيجة، هل حدَّدت هدفك الوحيد لهذا العام؟ ممتاز! لإنَّنا مازلنا في بداية مشوارنا.

إقرأ أيضاً: كيف تستخدم مصفوفة تحديد الأولويات عندما تكون كل مهمة أولوية؟

4. أعِر انتباهك للمقاييس:

ثمة أناس يحبُّون عالم المقاييس "المشوق"، ويتيهون في استخدام تحليلات جوجل (Google Analytics) لساعات؛ حيث يتعقبون حركة الزوار في مواقعهم، ولكن ما هو مفهوم المقاييس؟ تُعدُّ المقاييس ببساطة مؤشرات أو معايير للقياس؛ فمثلاً: هل هدفك هو أن تخسر حوالي 13 كيلو غرام من وزنك؟

فقد تكون مقاييسك هي عدد الخطوات التي عليك أن تمشيها كل يوم، أو الوقت الذي عليك أن تقضيه في النادي الرياضي، أو السعرات الحرارية التي عليك استهلاكها؛ فهذه البيانات ليست الهدف بحد ذاته، ولكنَّها تفيدك كما يفيدك عداد السرعة في السيارة، وأما التحليلات، فهي ببساطة عملية تحليل هذه البيانات.

ومن نافلة القول إنَّ الهدف وحده لا يكفي لضمان نجاحك، بل تحتاج إلى تكوين نظام، وعادات فعالة، واختيار المقاييس الصحيحة، بحيث يمكنك أن ترى، وقتما شئت، ما إذا كنت تتجه نحو تحقيق هدفك، أم لا، ثم عدِّل على خططك في حال ظهرت أي مشكلة.

تُظهر لك المقاييس الجيدة أمرين: أولاً، سترى ما تحصل عليه؛ فهل تكسب المال؟ أم هل ترفع المزيد من الأثقال في صالة الألعاب الرياضية؟

إذا كانت إجابتك بنعم، فإنَّك تقترب من تحقيق هدفك بلا شك، وأما الطريقة الثانية لتقيس التقدم الذي تحرزه نحو هدفك، هي من خلال الانتباه على التغيرات التي تطرأ على شخصيتك؛ فهل تشعر بسعادة وتحفيز أكبر، وتصبُّ تركيزك على عملك أكثر؟، وحدها المقاييس قادرة على الإجابة على هذه الأسئلة.

لقد قيَّدنا أنفسنا بهدف واحد، لأنَّ البساطة هي أفضل طريقة لضمان نجاحنا؛ لذا، اختر مقياساً واحداً فقط لتستخدمه لقياس المسافة التي عليك أن تقطعها لتحقق هدفك الوحيد؛ فإذا كنت ترغب بإنشاء عمل خاص بك، قد يكون مقياسك الوحيد هو الربح؛ وإذا كنت تحضِّر للمشاركة في سباق ماراثون، فقد يكون زوج من أحذية الجري المهترئة أثناء التدريب هو المقياس الخاص بك؛ لذا، حدِّد المقياس الخاص بك الآن، ودعنا ننتقل إلى نصحيتنا التالية.

إقرأ أيضاً: الأهداف الذكية "SMART": اجعل أهدافك قابلة للتحقيق

5. اتَّخِذ الخطوة الأولى:

تبدأ جميع الأحداث الهامة في حياتنا بخطوة واحدة بسيطة، كيومك الأول في المدرسة، وأول حجر تضعه لبناء منزلك، وأول بذرة تزرعها في حديقتك، ولا يمكنك تحقيق أي أمر ذي قيمة دون التعامل مع أصغر جزء من مشروعك، والذي يبدو بسيطاً للغاية، لدرجة أنَّه لا يستحق الذكر؛ الأمر الذي كان يستوعبه مؤسس فيسبوك (Facebook)، مارك زوكربيرغ (Mark Zuckerberg) حينما قال: "بالطبع يجب أن أكتب أول تعليمة برمجية."

من السهل أن ننسى هذا الأمر، لأنَّنا نقارن أنفسنا بالمشاهير الناجحين، الذين يحتفون بالفعل بجوائزهم في قاعات الشرف؛ فهم لا يتحدثون عن الصعوبات التي واجهوها إلا بشكل مختصر وعام للغاية، ويحب الإعلام أن يغفل عن ذكر أنَّ هذه "النجاحات التي حققوها بين عشية وضحاها" نتجت عن عقد من الإخفاقات؛ لذا خذ دقيقةً لاستيعاب هذه الفكرة، لأنَّها ستحدد ما إذا كنت ستتمكن من بلوغ هدفك، أم لا؛ فالخطوات الصغيرة هي التي تُضاف إلى النتائج الرائعة التي نحققها؛ ولا توجد خطوة كبيرة واحدة قادرة على تحقيق كل شيء، ولكنَّ مشوارك نحو تحقيق أهدافك غالباً ما يبدو مستحيلاً، أليس كذلك؟

إنَّها همسات ذلك العدو الصغير الذي يقبع داخلك، والذي يُدعى بالارتباك؛ إذ يرفع الارتباك صوته الحاد والمتذمر حينما نحاول رؤية المشروع الذي نخطط لتحقيقه ككل؛ فلعلَّ رواد الأعمال، كإيلون ماسك (Elon Musk)، ومارك كوبان (Mark Cuban)، وسارة بلاكلي (Sara Blakely) كانوا سيتخلون عن أحلامهم لو أنَّهم استطاعوا أن يروا ما يخبئ لهم المستقبل من حزن وصعوبات حينما بدؤوا في تأسيس شركاتهم.

توقف عن محاولة التفكير بالعديد من الخطوات في آن واحد؛ فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، وإذا أردت أن تعرف تلك الخطوة الأولى التي عليك اتخاذها، اعمل باتجاه عكسي؛ فهل هدفك الوحيد لهذا العام هو أن تُدير مشروعك الخاص؟، اسأل نفسك: ما هي الخطوات التي تسبق ذلك مباشرةً؟ إذ عليك أن تجد طريقةً لتغطية نفقاتك الأساسية على الأقل؛ لذا، ستحتاج إلى عملك الخاص (حتى لو كان ذلك تقديم الاستشارة)، وما هي الخطوات التي عليك اتباعها لإنشاء ذلك العمل الخاص؟

يمكنك أن تبدأ باختيار منتج أو خدمة، ووضع خطة عمل، وأخذ قرض، وتوظيف أناس ليتولوا المهام التي لا تتقن إنجازها بنفسك، وبهذا ستكون هناك المئات من الخطوات؛ لذا لا تحاول عدَّهم جميعاً منذ البداية، فليس عليك سوى التعامل مع المراحل الأساسية، استمر في العمل باتجاه عكسي حتى تصل إلى اللحظة هذه؛ فخطوتك الأولى ستكون بسيطةً للغاية، بحيث ستبدو وكأنَّها سخيفة، هل تستطيع رؤية تلك الخطوة؟

إذاً، اتخذها الآن، حتى قبل أن تنتهي من قراءة هذه المقالة. وبعدها، ستزداد وتيرة عملك، ويمكنك اختيار خطوة ثانية تمثِّل تحدياً أكبر، وتودِّع مشاعر الارتباك.

6. اجنِ ثمار جهودك:

يعتمد تكوين حياة رائعة على إدراك الفرق بين الحلي الرخيصة، والكنوز الثمينة في الحياة، كما يقول رائد الأعمال جيم رون (Jim Rohn)؛ إذ يتطلب الأمر اتخاذ قرار واع بشأن الكنوز التي عليك البحث عنها، والسعي الدؤوب للحصول عليها، وإذا واجهت صعوبةً في اتخاذ قرارات في السنة الجديدة، فهذا النظام مناسب لك؛ فهو وصفة سهلة لتعزيز فرصك لتحقيق أهم هدف لديك في عام 2021.

إنَّ السعي وراء ذلك يستحق كل العناء، وستجني ثمار كدِّك وتعبك حينما تتعزز إنتاجيتك، وتزدهر علاقاتك، وتحيا حياةً ملؤها السعادة؛ لذا، دعنا نشقُّ طريقنا نحو ذلك الهدف، ونتمنى لك عاماً مليئاً بالسعادة والازدهار.

 

المصدر




مقالات مرتبطة