6 نصائح لتحافظ على إيجابيتك

يؤثر موقف الإنسان وحالته المزاجية في بداية النهار في جودة اليوم بأكمله؛ إذ يعيش الفرد يوماً حافلاً ومثمراً عندما يكون متفائلاً حين استيقاظه في الصباح، ويتأمل الخير وينتظر الفرج، ويستعد لاستثمار الفرص ويتحمس للعمل بلا كلل ولا ملل، ولكنَّ القلق بشأن الالتزامات والمسؤوليات والضغوطات وضيق الوقت والاضطراب يؤدي إلى قضاء يوم مرهق؛ لذا يحدد موقف الإنسان في بداية الصباح مسار يومه بأكمله، وهذا يعني أنَّه قادر على الاستفادة من هذه الميزة في عيش حياة مثمرة يوماً بعد آخر.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذُ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُحدِّثنا فيه عن 6 نصائح للحفاظ على الموقف الإيجابي.

موقف الفرد من المشكلات غير المتوقعة:

يجدر بالفرد أن يكون مستعداً لطوارئ ومفاجآت الحياة؛ وذلك لأنَّ الأمور لا تسير دوماً وفق مخططاته، وقد تشمل هذه الحوادث الطارئة مرض أحد الأطفال في صبيحة يوم بداية الأسبوع، أو الازدحام المروري على طريق الذهاب إلى العمل، أو انقطاع التيار الكهربائي، أو تعطُّل الحاسوب، وغير ذلك من المشكلات غير المحسوبة.

يؤثر موقف الفرد من هذه الحوادث الطارئة وطريقة استجابته لها في جودة يومه، فقد ينجر الفرد وراء السلبية جراء التعرض للمشكلات غير المتوقعة، ويفقد الموقف الإيجابي الذي اعتمده في بداية النهار، فكيف يمكنك أن تحافظ على إيجابيتك وتتجنب السلبية عند التعرض للمشكلات غير المتوقعة؟ يكمن الحل في تغيير طريقة استجابتك وموقفك تجاه ما يحدث حولك.

الحفاظ على الموقف الإيجابي:

ليس الموقف الإيجابي مجرد حيلة أو طريقة تتقنها بالرجوع إلى كتاب أو مقطع فيديو معيَّن؛ بل هو عبارة عن نمط حياة يتطلب بذل الجهد اللازم، والانتباه واليقظة على مدار الساعة، فثمة أشخاص يحافظون على إيجابيتهم وتفاؤلهم وطاقتهم طوال الوقت، وينشرون البهجة والحماسة أينما حلوا، ولا بد أنَّك تعرف مثل هؤلاء الأشخاص وتتمنى أن تصبح مثلهم.

شاهد بالفديو: كيف تحافظ على ايجابيتك في يوم سيء- روبن شارما

فيما يأتي 6 نصائح لتحافظ على إيجابيتك:

  1. خصِّص بعض الوقت لترتيب أفكارك واعتماد موقف إيجابي وعقلية متوازنة عندما تستيقظ في الصباح وقبل أن تنهض وتباشر يومك، كما يجب أن تتروى وتتأنى ولا تسمح للقلق بالسيطرة عليك، فأنت المسؤول عن ضبط مستوى جودة يومك، ومن ثمَّ يجب ألا تقلق بشأن الماضي لأنَّه حدث وانتهى، ولا يسعك أن تغيِّره، ولا تشغل بالك بالمستقبل لأنَّ الأمور ستحدث وتتوضح من تلقاء نفسها في حينها؛ بل ركز على الحاضر وابدأ نهارك بهدوء وإيجابية.
  2. افهم أنَّ هذا اليوم سيمر وينتهي مهما كان مزعجاً أو مبهجاً، وأنَّك ستعيش أحداثه مرة واحدة، فلا يمكنك تغيير المواقف المزعجة التي حدثت في هذا اليوم، ولا تكرار اللحظات السعيدة التي حظيت بها، لهذا السبب يجب أن تركز على العيش في الحاضر وتكون ممتناً للكون ولوجود أحبتك بقربك، وتؤثر تأثيراً إيجابياً في الآخرين عندما تتواصل معهم، وقد يساهم تعاطفك ولطفك في مساعدة الناس على التغلب على مشكلاتهم الشخصية، وقد تفي تصرفاتك الحسنة بالغرض عندما تبتسم وتلقي التحية على أحدهم بمودة وحماسة وتستعلم عن أحواله.
  3. افرض أنَّك ستتعامل مع أشخاص طيبين خلال اليوم، فتجنَّب الانتقاد وإصدار الأحكام على الآخرين، وتذكَّر أنَّ الإنسان بطبعه يبذل جهده ليكون محبوباً ومقبولاً من قِبل الآخرين، وقد يتغير الفرد ويصبح قاسياً وفظاً بشكل مؤقت في إحدى مراحل حياته عندما يتعرض لمشكلة أو حدث صادم لم يستعد للتعامل معه، ولكنَّه سرعان ما يستعيد طيبة قلبه ويعود إلى سابق عهده، كما يتصرف الفرد بمودة وطيبة عندما تتعامل معه على أنَّه إنسان طيب القلب وحسن الخلق.
  4. ابتسم وعبِّر عن سعادتك لأنَّك حي تُرزَق، وتقضي يوماً طيباً وحافلاً، وغيرها من النِّعم التي تحظى بها، فيجب أن تبتهج في جميع الأحوال والظروف، ولا بد أن يتغير موقفك تجاه الأوقات العصيبة عندما تكون إيجابياً، كما أنَّك ستكتشف أنَّ وضعك ليس سيئاً كما اعتقدت للوهلة الأولى، فالبهجة والابتسامة معديتان، وهذا يعني أنَّ إيجابيتك وسعادتك ستنتقل إلى الأشخاص من حولك.
  5. لا تقلق بشأن الأمور الثانوية، فقد يتعرض الفرد لعدد كبير من مصادر التشتيت والمواقف المزعجة كل يوم، لكن يجب ألا يشغل باله بالأمور الثانوية التي لا تؤثر في حياته على الأمد الطويل ولن تكون ذات أهمية في المستقبل، فيجب ألا تسمح لهذه المواقف والأحداث الثانوية بأن تضعف إرادتك أو تمنعك من المحافظة على إيجابيتك.
  6. كن ممتناً للنعم التي تحظى بها، والشخص الذي صرت عليه، ولوجود أحبتك في حياتك، فكل شيء في الحياة إلى زوال، ولهذا السبب يجب أن تبدأ بممارسة الامتنان في الحال.
إقرأ أيضاً: 7 طرق لتبنّي التفكير الإيجابي كمنهج حياة

في الختام:

ها أنا ذا أبدأ نهاري بمراقبة مشهد شروق الشمس في الصباح الباكر، وألقي نظرة خاطفة على الزهرة الحمراء القرمزية أسفل النافذة، وأصغي إلى زقزقة العصافير التي تطرب الآذان، وابتسامتي تعلو وجهي، وأنا متفائلة ومتحمسة لأبدأ يومي، وممتنة للخير والنعيم الموجود في حياتي، كما أنَّني أقدِّر وجود أحبتي بجانبي، وسيكون يومي حافلاً وأنا متفائلة جداً.




مقالات مرتبطة