6 نصائح قائمة على الفطرة السليمة لتحسين حياتك على الفور

يبدأ يوم آخر وأنت تائه في أفكارك وحائر بين مستقبلٍ تتخيَّله والواقع القاسي للحظة الحالية، وتعيش حالة من الشك لا يوجد فيها شيء مؤكد، وبالطبع أنت تشعر بالإحباط؛ فأنت تقضي كل لحظة يقظة في السعي وراء أهدافك بلا هوادة، ولا تدخر جهداً في سعيك وراء النجاح الباهر، وتشدك فكرة التغيير والتميز عن الآخرين، لكن أنت تائه في بحر من الارتباك والقلق تتساءل: "لماذا لم أُحرِز تقدُّماً وقد سبقني الآخرون؟".



هل سبقك هؤلاء حقاً؟ ما هو الشيء الذي يفعلونه بطريقة مختلفة؟ ما هي القوى الخارقة التي يتمتعون بها؟ خذ نفساً عميقاً واسترخِ، الأمر أبسط من ذلك بكثير؛ فلدى الأشخاص الناجحين شيء مشترك تفوق أهميته أي شيء آخر، بالتأكيد هم يسعون وراء أهدافهم، ولكن ثمة تكتيك آخر قلَّما يناقشه الناس؛ ألا وهو الفطرة السليمة.

6 نصائح قائمة على الفطرة السليمة لتحسين حياتك:

إليك 6 نصائح قائمة على الفطرة السليمة لتحسين حياتك على الفور:

1. حقِّق النتائج بالأفعال لا الأقوال:

بوسعك فعل أي شيء في حياتك، ويمكنك أن تكون كما تريد، والسفر حيثما شئت، وقضاء وقت فراغك فيما يسعدك، ولكن ثمَّة شيء واحد لا يمكنك فعله، ولا يمكنك تحقيق أي شيء دون تفانٍ وبذل الوقت والجهد وتحمل النكسات المطلوبة لإتقان المهمة التي اخترتها.

إذا كنت تريد تعلُّم لغة أجنبية فابدأ التحدث بها، وإذا كنت تريد إنقاص وزنك فعليك خفض السعرات الحرارية وممارسة الرياضة بانتظام، وإذا كنت تريد وظيفة براتب أعلى فاجتهد للعثور على وظيفة أخرى، لا توجد طرق مختصرة، فإذا كنت تريد نتائج مختلفة فافعل شيئاً مختلفاً.

شاهد بالفيديو: 8 تصرّفات تكسبك احترام الآخرين

2. استخدم قاعدة 80/20 للتركيز على الأشياء الهامة:

يمكنك أن تكون رائد أعمال ناجحاً يعمل 80 ساعة في الأسبوع، أو عاطلاً عن العمل يستيقظ في الثالثة بعد الظهر، أو أياً من السبعة مليارات شخص الذين يجوبون هذه الأرض، ولكل منهم جدول أعمال مختلف، ومجموعة مختلفة من الظروف؛ لكنَّ النتيجة النهائية هي نفسها دائماً: "لديك 24 ساعة للعمل والراحة واللعب".

هل تحقق أقصى استفادة من يومك؟ لا بأس إذا لم تستطع ذلك؛ فالحياة صعبة، ولكن توجد طريقة لتوفير مزيد من الوقت والتركيز على المهام الهامة تسمى قاعدة 80/20، والمعروفة أيضاً باسم مبدأ باريتو، وإليك آلية عملها:

  • 80% من المبيعات مصدرها 20% من العملاء؛ لذا على رجل الأعمال الناجح استهداف هؤلاء قبل العملاء الآخرين.
  • 80% من راتبك يُصرَف على 20% من نفقاتك؛ لذا إذا أردت توفير المال احرص على خفض نفقاتك الواقعة ضمن هذه النسبة.
  • 80% من أحلى ذكرياتك مصدرها 20% من أصدقائك؛ لذا احرص على قضاء وقتك مع هؤلاء إذا أردت عيش حياة طيبة.

نحن نقضي كثيراً من وقتنا في مهام لا معنى لها أو نركز على جوانب غير هامة، طبِّق هذه القاعدة وستندهش من النتائج.

3. اقبل أي شيء لا تستطيع تغييره:

تخيل أنَّك قدمت امتحاناً وحصلت على درجة متدنية، هل بإمكانك تغيير النتيجة؟ بالطبع لا؛ لذا بدلاً من الندم على الماضي وجلد ذاتك، اعقد العزم على تغيير هذه النتيجة في المستقبل.

تقبَّل السراء والضراء على حد سواء، فما حصل قد حصل، وليس بيدك تغيير سوى ما يمكنك تغييره.

4. عامل الجميع بمساواة:

قيل لنا كثيراً عندما كنا صغاراً أن نحترم كبار السن؛ لكنَّنا لم نفهم السبب حينئذٍ، ما الذي فعلوه ويستدعي الاحترام الفوري من أي شخص آخر؟ ما هي العلاقة بين العمر والاحترام؟ هل يفترض بنا احترامهم دون سبب وجيه؟

فكِّر قليلاً، إنَّهم يستحقون الاحترام لأنَّهم - مثل أي شخص آخر - بشر، كلنا متشابهون، والعمر مجرد رقم، ومظهرنا هو مجرد قناع يخفي الصفات التي نتشاركها جميعاً، الاحترام لا يُكتسب؛ بل هو حق، إنَّه عقد اجتماعي قائم على العرض والقبول، ومن يحترم الناس يحترمه الآخرون؛ وبالنتيجة نبني مجتمعاً متحضراً.

5. جازف إذا كانت النتيجة أعظم من المخاطرة:

لا بأس في الشعور بالخوف؛ لأنَّ الخوف جزء من الحياة، ودون قدرتنا على الشعور بالخوف أو الفرار من الخطر أو معرفة متى يكون من الأفضل التراجع لَمَا كنا موجودين الآن، لكن في العالم الحديث لم تعد كثير من هذه المخاوف موجودة، نحن نشعر بالخوف عندما نقرر قبول عرض عمل، وعندما نخطو خطوة صغيرة خارج منطقة راحتنا، ولكن لماذا نخاف من تجربة شيء جديد؟ ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟ كلما ارتكبت خطأ في وقت باكر تعافيت منه في وقت أقرب، جازف وستندهش من النتائج.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك

6. توقَّف عن فعل الأشياء التي تكرهها:

فكر في هذا الصباح، تحديداً في اللحظة التي رنَّ فيها جرس المنبه معلناً بداية يوم جديد، كيف شعرت؟ هل قفزت من السرير بحماسة وترقُّب؟ أم ارتعدت تحت الأغطية مع شعور غامر بالرهبة؟

إن كانت وظيفتك متدنية الأجر وعلاقاتك مع زملائك ليست على ما يرام، فقد حان الوقت للتغيير، اترك عملك وابحث عن وظيفة أخرى تجد فيها شغفك وأناساً تشاطرهم حياتك المهنية وربما الشخصية أيضاً، قد يكون الأمر صعباً في البداية، ولكن لا يوجد تغيير سهل، وليس لديك حل بديل، والحياة أقصر من أن تعيشها في بؤس وشقاء؛ لذا خذ قرارك الآن واتبعك شغفك.




مقالات مرتبطة