6 نصائح تساعدك على الارتقاء في السلم الوظيفي

الارتقاء المهني يمكن أن يعني أشياء كثيرة، قد يعني الحصول على ترقية في مكان العمل الحالي أو التعاقد مع شركة أكبر. إنَّه لمن السهل قول ذلك، لكن إذا كان الأمر سهلاً كما يعتقد بعضهم، يجب أن يكون الجميع ناجحين، إذاً الأمر ليس بهذه البساطة.



تماماً مثلما يحتاج الشخص إلى صعود كل درجة من درجات السلَّم، سيتعين عليك أيضاً أن تفعل المثل لارتقاء درجات السلَّم المهني؛ لذا سنورد في هذا المقال استراتيجيات لمساعدتك على التطور المهني بغض النظر عن مجالك أو تخصصك:

1. الاقتداء بالشخصيات المرموقة في الشركة:

من المعروف أنَّه إذا كنت تريد تولِّي منصب هامٍّ، فعليك أن تؤدِّي دورك أداءً جيداً، ومن ثم إذا كنت تريد أن تصبح المدير التنفيذي للشركة (CEO)، فعليك التصرف على هذا النحو.

من المؤكد أنَّه ليس من السهل أن تصبح مديراً تنفيذياً، فهم لديهم مسؤوليات مختلفة تماماً، وقد لا تمتلك المهارات التي تتطلَّبها هذه الوظيفة، ما يعني أنَّك تحتاج إلى شخص ليرشدك.

ينطبق هذا أيضاً على الشخصيات الأخرى البارزة في الشركة، لذلك إذا كنت تريد أن تكون مدير العمليات (COO) أو مدير المالية (CFO) ، عليك أن تفعل الشيء نفسه؛ وهو طلب المشورة من الشخصيات ذات السلطة، إذ سيقدِّمون النصائح ويُطلعونك على كيفية أداء كل دور.

من الجيد الاقتداء بهذه الشخصيات ذات الخبرة الأعلى، كما أنَّ استعدادك بهذه الطريقة يمكن أن يساعد في ضمان عدم قيامك بشيء يفوق قدرتك. وفي النهاية، كل منصب يتطلَّب أن تستوفي المهارات اللازمة له.

إقرأ أيضاً: 4 خطوات أساسية لتنمية وتطوير المهارات الشخصيّة

2. التواصل المناسب والسليم في العمل:

التواصل هو أحد أهم جوانب العمل، إنَّها الطريقة التي يتفاعل بها الموظفون مع بعضهم بعضاً ومع الإدارة العليا، يمكن أن يؤدي التواصل الصحيح إلى العديد من الفوائد، مثل:

  • تحسين الممارسات التنظيمية.
  • تقليل الأخطاء.
  • إبلاغ الموظفين بكل ما هو جديد.
  • ربط جميع الأقسام ببعضها.

هناك طرائق عديدة لممارسة التواصل الفعال، على سبيل المثال يمكنك أن تبدأ من خلال الإصغاء الجيد للآخرين، وسيكون من المفيد أيضاً وجود أداة تواصل ببروتوكولات واضحة ليستخدمها موظفو الشركة، وإلى جانب ذلك يمكن أن تكون مهارات التواصل أيضاً أحد الميزات عند بناء شبكة شركتك.

شاهد بالفديو: 9 طرق لتحسين مهارات التواصل

3. التعرُّف إلى شخصيات هامَّة خارج العمل:

على الرغم من أنَّ تملُّق مديرك في العمل ليست بالضبط الفكرة الأكثر جاذبية في الارتقاء الوظيفي، إلا أنَّ المفهوم الكامن وراءه رائع للغاية، فعندما تتملَّق مديرك، فأنت تزيد من رغبته بوجودك، يجب أن يكون هدفك أن تفعل الشيء نفسه ولكن ليس مع مديرك أو زملائك في العمل؛ وإنَّما مع الأشخاص خارج الشركة، ويُعد هذا نوعاً من التواصل وبناء العلاقات المفيدة.

هذا الأمر سيجعلك تكتسب سمعة جيدة، مما قد يدفع الشركات للانخراط في الأعمال التجارية معك أو بشكل أكثر تحديداً، مع شركتك، وبطبيعة الحال سوف يُعجب أصحاب المناصب العليا كثيراً بهذا التقدُّم، مما قد يزيد من فرصك في الترقية.

يمكنك بناء شبكة العلاقات الخاصة بشركتك بكفاءة من خلال:

  • الانضمام إلى مجموعات تضم الموظفين القدامى.
  • المشاركة في المناسبات الاجتماعية للشركات.
  • التواصل والتفاعل على الإنترنت من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
  • التواصل مع الأشخاص الذين أجريت محادثات معهم.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت على تواصل مع أشخاص مؤثِّرين، فستتاح لك الفرصة للتعلُّم منهم، وهي طريقة أخرى لارتقاء السلم الوظيفي.

4. الاستمرار في تعلُّم أشياء جديدة:

تعلُّم أشياء جديدة دائماً هو أمر في غاية الأهميَّة، فإذا لم تتعلَّم في أثناء الارتقاء الوظيفي، فلن تتعلَّم عندما تسوء الأمور؛ لذلك تجد أنَّ الأشخاص عند إجراء مقابلات العمل غالباً ما يقولون إنَّهم سريعو التعلم.

 لسوء الحظ، ليس كل الناس سريعي التعلُّم، لذا إن كنت مشغولاً بما يكفي بالعمل، إليك بعض النصائح للاستمرار في تعلُّم أشياء جديدة:

  • خصص وقتاً للدورات عبر الإنترنت.
  • تعلَّم من العظماء.
  • اختبر نفسك بين الحين والآخر.
  • استمع إلى التدوينات الصوتية.
  • ثبِّت تطبيقات التعلُّم.

ومع ذلك وعلى الرغم كونك تتقن كثيراً من الأعمال هي فكرة جيدة، إلا أنَّه يجب عليك أيضاً محاولة التخصص في مهارة معينة، خاصة في شيء تحتاجه شركتك، وبهذه الطريقة، يمكنك أن تصبح أكثر قيمة من الموظفين العاديين في الشركة.

وبالحديث عن القيمة، من الجيد أيضاً الرجوع إلى الإحصائيات عند اتخاذ القرارات.

5. عدم إهمال البيانات:

تلعب الإحصائيات دوراً هاماً في الشركة، ومع ذلك فإنَّ معظم موظفي الشركات يهملون البيانات والإحصاءات، وهذا ما يجب عليك تجنُّبه، خاصة إذا كنت تساهم في صنع القرار في الإدارة العليا.

يمكن أن تؤدِّي دراسة الإحصائيات والبيانات إلى العديد من الفوائد، مثل:

  • الحصول على تنبؤات مستقبلية.
  • تحليل تقارير الأداء السابقة.
  • تحديد توجهات سوق العمل.
  • تحديد الأسعار المناسبة حسب الطلب.

من خلال الاهتمام بالبيانات، يمكنك تقديم المشورة للإدارة العليا فيما يتعلق باتخاذها للقرارات، مما قد يعكس آراء كبار المسؤولين عنك، ومن ثم قد يؤدي ذلك إلى حصولك على ترقية، ببساطة هناك العديد من الطرائق للارتقاء في السلم الوظيفي، ولكنَّ الأهم من ذلك، يجب أن تكون مستعداً لاغتنام أي فرصة قد تأتي في طريقك.

إقرأ أيضاً: المسميات الوظيفية الخاصة بالمناصب القيادية ومسؤولياتهم

6. اغتنام اللحظات الحاسمة للارتقاء:

تتغير كل شركة من حين لآخر، فعلى سبيل المثال قد يكون هناك طرح لمنتج جديد، أو ربما الإدارة العليا تخطط للتوسع، وفي كلتا الحالتين، تخلق هذه المواقف لحظات مصيرية للشركة، والأهم من ذلك للموظفين، وهذا هو أفضل وقت لتثبت فائدتك في الشركة.

على هذا النحو، يجب أن تثبت قدراتك خلال اللحظات الحاسمة، خاصةً إذا كان أمراً تثق أنَّك قادر على التعامل معه، وإذا كان الأمر يتعلق بإطلاق منتج، على سبيل المثال، يمكنك محاولة تقديم اقتراحات باستخدام الإحصاءات الحيوية، وإذا كانت الشركة تخطط لتوسيع الأعمال التجارية، فيمكنك التواصل مع دائرة معارفك.

وأيَّاً يكن، بعد الانتهاء من هذه المشروعات، فإنَّك ملزم بإنشاء سمعة لنفسك في الشركة، والتي ستضمن لك مكانة أعلى في المستقبل.

شاهد بالفديو: 20 سبباً لعدم حصولك على ترقية

في الختام:

الفرص المثالية ليست وفيرة، لذلك من الضروري اغتنامها بمجرد ظهورها، وما من أحد يدري متى يحدث ذلك؛ لذا في هذه الأثناء، يجب أن تعمل على تطوير نفسك وتكون على استعداد بحيث يمكنك بسهولة تولِّي زمام المبادرة عندما تأتي تلك اللحظة الحاسمة، والتي يمكن أن تكون بمثابة خطوة مفصليَّة للصعود إلى قمة السلم الوظيفي.

 

المصدر




مقالات مرتبطة