6 تقنيات رئيسة للحفاظ على شبكتك الاجتماعية

لا يقلُّ الحفاظ على العلاقات القائمة أهميةً عن بناء علاقات جديدة، من السهل إعطاء الأولوية للعلاقات الجديدة المثيرة التي تكتسبها ضمن مجال الأعمال أو المؤسسات، ومع ذلك، فإنَّ العلاقات التي ستساعدك أكثر، خاصة في أثناء البحث عن وظيفة في منصب تنفيذي هي تلك التي ترعاها وتحافظ عليها.



يجب أن يكون العمل الذي تقوم به لمواكبة علاقاتك هادفاً ومركِّزاً كما كان الحال عندما بدأَت هذه العلاقات في المقام الأول؛ فقضاء الوقت في البقاء على تواصل مع شخص ليس لديك علاقة مفيدة معه أو ليس لديكما اهتمامات مهنية أو خبرات مماثلة، قد لا يكون أفضل استثمار للوقت لأي منكما، خاصةً للمديرين التنفيذيين الذين لديهم جداول أعمال مزدحمة، وقد يجد بعض الناس أنَّ بناء الروابط والتواصل مع الناس أمراً طبيعياً، ولكن يجب أن يحرصوا على البقاء على تواصل مع هؤلاء الأشخاص لتحويل تلك الروابط إلى علاقات. إليك فيما يلي ست نصائح لتساعدك في ذلك:

1. راقِب تحديثات وسائل التواصل الاجتماعي:

يُقدِّم موقع "لينكد إن" (LinkedIn) تحديثات على صفحته الرئيسة وعبر رسائل البريد الإلكتروني، لذلك تابِع كليهما بعناية، وتفاعَل مع جهات الاتصال الخاصة بك من خلال تهنئتهم على وظيفتهم الجديدة أو الترقيات أو التعليق على المنشورات التي تثير اهتمامك، ومن المرجح أن تُحفِّز الرسائل الخاصة محادثات هادفة أكثر من التعليقات على تحديثات الحالة؛ لذا جرِّبها أيضاً لإجراء محادثات أطول.

2. اظهر في أعلى إشعارات جهات الاتصال الخاصة بك:

شارِك التقارير والمقالات التي قد تهم المديرين التنفيذيين الآخرين لتشجيع معارفك على التواصل معك، إما علناً باستخدام تحديثات الحالة، أو من خلال النشرات الصحفية المنشورة باسمك (للأدوار التنفيذية العليا أو إطلاق المنتجات)، أو حتى من خلال رسالة مخصصة ترتبط باهتمامات معارفك الخاصة، وهذا أفضل.

3. خصِّص وقتاً للتحدث مع جهات الاتصال الخاصة بك:

تواصَل مع أولئك الذين لم تتحدث معهم مؤخراً، وقدِّم معلومات كما هو موضح أعلاه، أو ببساطة اسألهم عن آخر أخبارهم، وقد يكون هذا مضيعةً للوقت إذا فعلتَه مع شبكتك الاجتماعية كلها، ولكنَّه يفيدك إفادةً كبيرةً إذا ما فعلتَه مع الأشخاص الذين تربطك بهم صلة وثيقة أو انقطعَ تواصلك معهم، وبالنسبة إلى أولئك القريبين منك والذين يشاركونك أهدافك المهنية واهتماماتك، اعرض عليهم تناول القهوة معاً، حيث سيؤدي ذلك إلى عدم ترك أي أحد من معارفك أو أصدقائك خلفك، كما يمكِنك تعيين تذكير متكرر شهرياً أو نصف شهريٍّ في التقويم الخاص بك ليذكرك بفعل هذا.

إقرأ أيضاً: فن صناعة العلاقات المميزة !!!

4. تحدَّث مع الأشخاص على الهاتف:

يمكِن تعزيز العلاقات التي تُكتسَب عبر الإنترنت من خلال المتابعة بالمكالمات الهاتفية بدلاً من الالتزام بالمراسلة عبر الإنترنت، وقبل الاتصال بهم، تذكَّر بالضبط ما الذي جمعكما معاً في المقام الأول، وما الذي ترغب في تحقيقه في المستقبل، وابنِ محادثاتك بناءً على هذا؛ حيث سيساعد ذلك في توجيه محادثاتك إذا كانت هناك أهداف فورية مثل التعاون، أو إذا كنتَ تبحث عن وظيفة.

5. ابقَ مُنظَّماً:

يمكِنك بسهولة إجراء ما يزيد عن 200 علاقة في مجال عملك سنوياً من خلال منصبك التنفيذي والشبكات الشخصية وشبكات الأعمال عبر الإنترنت وغيرها، ولكن الأهم من ذلك هو أن تتأكد من ابتكار طرائق للحفاظ على تنظيم جهات الاتصال هذه وتصنيفها إذا أمكن، وتحتاج المنظمات إلى فعل أكثر من مجرد إدارة جهات الاتصال، فاحفظ التفاصيل الشخصية عن الأشخاص، واعمل على إدارة وقتك بفاعلية، وخصِّص وقتاً للتحدث عن تطورات الآخرين بانتظام، واستفِد من السفر لإعادة التواصل مع معارفك الذين يعيشون في دول أخرى.

6. حافِظ على تركيزك:

نحتاج جميعاً إلى إيجاد توازن بين التركيز على أهدافنا والاهتمام بها على المستوى الشخصي؛ فعلى سبيل المثال: بعد تعرُّفك إلى أحدهم، عزِّز علاقتك معه من خلال الاهتمام بالمكان التالي الذي سيسافر إليه، واسأله دائماً عن آخر أخباره عبر طرح سؤال مثل: كيف كانت الأمور في المكان الفلاني؟ ستعرف من خلال إجاباته الواقع الاقتصادي والتطورات التجارية وأفكار السفر، وتُطوِّر حواراً شخصياً يمكِن أن يرتبط بسهولة بقضايا وأهداف العمل.

إقرأ أيضاً: 4 خطوات لتحسين العلاقات

الخلاصة:

يمكِن لمعارفك مساعدتك في تعلُّم توجهات الأعمال والتعاون للخروج بأفكار جديدة، وعندما تبدأ البحث عن وظيفة جديدة، يجب أن تكون شبكتك هي منفذ التواصل الأول لك للحصول على فرص العمل في هذا المجال. باتباع النقاط أعلاه، يجب أن تكون قادراً على البحث بسرعة من خلال معارفك ممن يعملون في مجال عملك أو وظيفتك، وتطوير قائمة العملاء المتوقعين، وإذا كانت لديك شبكة علاقات قوية، فسيعرف كل مسؤول تنفيذي في قائمتك شخصاً واحداً على الأقل سيُثري بحثك عن وظيفة، وسيؤكد بحث سريع في قائمة جهات اتصال على "لينكد إن" (LinkedIn) ذلك؛ باختصار، سيتيح لك الاحتفاظ بشبكة نشطة مساعدة الآخرين، وسيسمح للآخرين بمساعدتك.

 

المصدر




مقالات مرتبطة