6 تغييرات في نمط الحياة لتحسين مزاجك

لا بُدَّ أنَّك سبق وشعرتَ بأنَّ مزاجك عكر، فلم ترغب في فعل أي شيء. في الكثير من الأحيان، لا يكون مزاجنا جيداً كما ينبغي؛ حيث إنَّ العديد من المواقف التي نواجهها كل يوم تستحوذ على عقولنا وتُسبب لنا التوتر والإرهاق والحالات المزاجية السيئة؛ إذاً ما هو المزاج؟ وعلى ماذا يعتمد؟ وما الذي يجب فعله من أجل البقاء في مزاج جيد؟



يعتمد نشاطنا إلى حد كبير على أفعالنا وعاداتنا، ولا يمكن إنكار؛ وذلك لأنَّها تؤثِّر في النهاية في سلامتنا، خاصةً في تلك الأيام عندما ينتابك شعور غريب، أو تعاني من الإحباط، أو الاكتئاب؛ لذا نُقدِّم لك 6 تغييرات في نمط الحياة لتحسين مزاجك:

1. قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق:

ليس من المستغرب أن يكون للضوء الطبيعي بعض التأثيرات الإيجابية، مثل تنظيم ساعة الجسم وضبط الحالة المزاجية؛ لذلك، ارتدِ أحذيةً وملابس مريحة واذهب للتنزُّه؛ إذ يُنصَح بالذهاب إلى الحديقة، خاصةً إذا كانت تقع بالقرب من منزلك، كما وجدَت إحدى الدراسات أنَّ زوار الحدائق استخدموا كلمات تنم عن سعادة أكبر وسلبية أقل عند استخدام الإنترنت من أولئك الذين فضَّلوا البقاء في المنزل.

2. الاهتمام بصحتك باستمرار:

من الهام الاهتمام بالصحة الجسدية والعاطفية على حد سواء؛ حيث إنَّ لوعينا علاقة ثنائية الاتجاه مع جسدنا؛ لذا فإنَّ إساءة معاملة أحدهم يمكن أن يكون لها عواقب سلبية للغاية، وإذا كنتَ لا تهتم بجسدك وصحتك، فهذا ينعكس على وعيك الذي يظهر على هيئة إرهاق دائم ونقص في الطاقة.

شاهد بالفديو: 8 طرق لتحسين حالتك المزاجية في 5 دقائق

3. ممارسة التمرينات الرياضية:

الرياضة طريقة رائعة للشعور بالبهجة، فأي نشاط بدني نقوم به هو مفيد لجسدنا ووعينا أيضاً، وعموماً، الأشخاص الذين يمارسون بعض أشكال النشاط البدني بانتظام يتمتعون بمزاج أفضل في حياتهم اليومية، فممارسة الرياضة يمكن أن تعطي التأثير المتوقَّع على الأمد الطويل فحسب، لكنَّها تنجح حقاً.

يحسِّن التدريب الرياضي صحتك، ويؤثِّر تأثيراً مفيداً في عقلك؛ حيث يزيد من القدرة على تطوير العلاقات الاجتماعية، والشخصية، والمهنية، فالرياضة تشغل ذهنك، وتزيد من التفاؤل والتفكير الإيجابي، وتعزِّز إنتاج هرمون الأندروفين وهو من هرمونات السعادة، وتساعد على تخفيف التوتر، وما إلى ذلك، وللوهلة الأولى، قد لا تبدو هذه الفكرة مغريةً للغاية، خاصةً إذا لم تكن معتاداً على ممارسة التمرينات الرياضة، لكنَّها تساعد على تحسين صحتك الجسدية والعقلية.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تجعلك بها التمرينات الرياضية سعيداً

4. التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين:

قد لا يبدو هذا ممتعاً للغاية، لكن من المؤكَّد أنَّ المقارنة الاجتماعية عنصرٌ أساسيٌ في بناء شخصيتنا واحترامنا لذاتنا ومزاجنا، فنحن نميل عادةً إلى مقارنة أنفسنا بشكل لا شعوري بأشخاص أسوأ منا من أجل تبرير أفعالنا، ولكن في بعض الأحيان، وبسبب مزاجنا السيئ، نبدأ بمقارنة أنفسنا بأولئك الذين يتفوقون علينا في شيء ما، ولا ينبغي القيام بذلك، فقد تكون مقارنة أنفسنا بأشخاص أكثر نجاحاً مخيبة للآمال ومحبطة، وهذا بدوره له تأثير سلبي للغاية في مزاجنا؛ لذلك، لا تشعر بالإحباط لأنَّ شخص ما أكثر نجاحاً منك، فسوف يكون هناك دائماً أشخاص أفضل أو أسوأ منك.

5. زيادة دائرة معارفك الاجتماعية:

سيساعدك رفاقك على رفع معنوياتك، فهناك علاقة مباشرة بين الصحة العقلية للفرد والتواصل مع الآخرين، فالحياة الاجتماعية النشطة هي علاج ممتاز لجميع أنواع الأمراض النفسية.

إنَّ التواصل والدعم الاجتماعي هامَّان بالنسبة إلينا؛ حيث إنَّهم يساعدونا على قبول أنفسنا كما نحن بسبب العلاقات التي تتشكل داخل أيَّة مجموعة اجتماعية، فالوحدة تصبح خطيرةً إذا كنا مكتئبين ولم نكن في مزاج جيد؛ لذلك، من الأفضل أن تجد رفقةً جيدة في هذه المواقف.

إقرأ أيضاً: 6 تقنيات رئيسة للحفاظ على شبكتك الاجتماعية

6. استثمار الوقت لنفسك:

هذا هو الوقت الذي تقوم فيه بالأشياء التي تبدو أكثر متعةً وطبيعية بالنسبة إليك، والتي تسمح لك بالاسترخاء، والتي تفعلها لنفسك فقط؛ حيث يمكن أن يكون ذلك أي شيء، كاليوغا أو الرقص أو قراءة كتاب، فكل ما عليك فعله هو تخصيص بعض الوقت لهذه الأمور، وسيزداد نشاطك.

في الختام:

في بعض الأحيان، يكون لأصغر الأشياء تأثير كبير في حالتنا الجسدية والنفسية، ولكن باتِّباع هذه القواعد البسيطة، يمكنك تغيير نظرتك للعالم، ولعاداتك، ولمواقفك، ولحياتك للأفضل، فكل نقطة من النقاط المذكورة آنفاً لها تأثير في نمط حياتك، ولكل منها فائدة عظيمة.

المصدر




مقالات مرتبطة