6 أمور ينبغي أن تستغني عنها لتعزيز نجاحك

نحن جميعاً نملك أحلاماً زرعها الله في عقولنا، وكلنا قادرون على تحقيقها ولكن هناك أشياء معينة يجب أن نتوقف عن القيام بها؛ لنقترب خطوة من أن نصبح الأشخاص الذين قُدِّر لنا أن نكون عليهم؛ وذلك لأنَّ أولئك الذين يصلون إلى أعلى إمكاناتهم، ويحققون أشياء عظيمة ليسوا أفضل منا؛ إنَّما يفعلون الأشياء فعلاً مختلفاً.



لم يحقق بعضنا طموحاته بسبب التمسك بما يعوقهم؛ فقد نشأنا على فكرة عدم الاستسلام وتقيَّدنا بها حرفياً، ولطالما شعرنا بالذنب عندما نترك أشياء لا تفيدنا أو عندما نتعلق بعلاقات محكومة بالفشل أو وظائف تستنفد طاقتنا؛ وذلك لأنَّنا لم نرد أن نترك كل ذلك ونستسلم، ولكنَّ التصرف الصحيح هو التخلي عن بعض تلك الأشياء فذلك أفضل ما قد نسديه لأنفسنا.

وإليك بعض الأشياء التي ينبغي أن تتخلى عنها لتصبح الشخص الذي تريده:

1. الانتظار:

لطالما استغرقنا وقتاً طويلاً لاتخاذ خطوة جدية؛ حيث كان محور تفكيرنا ينصب على انتظار الوقت المناسب، ولكن لم الانتظار؟ ولم لا نباشر بفعل الأمر الآن؟

قد تكون خائفاً من اتخاذ خطوة البدء بالكتابة، وربما استغرقك ذلك سنوات لمجرد أنَّك خائف، ولو أنَّك بدأت العمل في وقت أبكر، لكنت أحرزت تقدماً هائلاً؛ ولذا ينبغي أن تتحلى بالشجاعة وتتخلص من الخوف الذي يعوقك وتبدأ فوراً، فقد آن الأوان؛ لذا لا تنتظر حتى تتبلور الفكرة في رأسك أو يأتيك الإلهام ليأذن لك بالبدء، ولا تنتظر أن تشعر بالطمأنينة والراحة أو لتكتشف ما قد يحصل معك ولا حتى أن تكون واثقاً كلياً من نفسك أو أن تحصل على تعليمات لتتبعها؛ بل ابدأ الآن ومن دون تردد.

إذا كنت تنتظر إشارةً تخبرك أنَّ الوقت قد حان لملاحقة أحلامك، فهذا هو الوقت المناسب.

2. التشكيك بنفسك:

غالباً ما يكون التشكيك بنفسك ناتج عن عدم الثقة بها، ويبدأ منذ الطفولة؛ أي بسبب وجود آباء منتقدين يسعون إلى المثالية أو انخفاض الثقة بالنفس أو التفكير السلبي؛ لأنَّه عندما تكون واثقاً من نفسك، تكون أقل عرضة للشك في قراراتك ولن تحتاج إلى موافقة الآخرين.

قد يكون حلمك أن تصبح كاتباً، إلا أنَّك لم تُطوِّر من هذه المهارة ولم تملك الشجاعة الكافية أو الإيمان للانطلاق، وقد تراودك أفكار مثل: هل سأحدث فارقاً؟ أو هل سأضيف قيمة إلى حياة الآخرين؟ أو هل يمكن أن أكسب المال من كتاباتي؟

يجب أن يكون ردك على تلك الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، كأن تقول: "أستطيع أن أحدث فارقاً وأن أضيف قيمة إلى حياة الناس وأن أجنيَ المال"؛ وذلك لأنَّه لا بُدَّ أنْ تشجع نفسك عندما تفكر في الأمر مرة ثانية، وإذا لم يكن لديك من يدعمك أو يشجعك، فافعل تلك الأشياء بنفسك.

عندما لا يشجعك العالم على شيء، كن أنت مَن يشجع نفسك.

إقرأ أيضاً: 6 خطوات بسيطة تجعلك واثقاً من نفسك

3. اختلاق الأعذار:

هناك العديد من الأسباب في عدم السعي وراء أحلامك في وقت أبكر، فقد تكون تلك الأسباب: صغر السن أو التقدم في العمر أو فعل أمر لم يسبق أن جربه أحد، وربما قد يكون السبب افتقارك إلى الموارد المناسبة أو أنَّ ليس هناك مِن داعم لك أو أنَّ الظروف صعبة أو أنَّ الأوان قد فات، فضلاً عن وجود مخاوف عدة مثل: الخوف من الفشل أو التعرض للإحراج أو من النجاح أو من التغيير أو حتى من المجهول.

ولكن عندما تبدأ الأمور بالظهور بوضوح، ستتوقف عن اختلاق الأعذار وتتخلى عن مخاوفك ويبقى إيمانك هو المسيطر.

إذا كنت تريد شيئاً بحق، سوف تجد طريقة للحصول عليه؛ أما إذا لم ترغب فيه، فسوف تختلق الأعذار.

4. التذمر:

عندما تتذمر من كثرة ديونك، فأنت تعبِّر عن عجزك من أن تصبح حراً مالياً، في حين أنَّك عندما تتذمر من جسدك، فإنَّك تحكم باستحالة حصولك على جسد متناسق، أما تذمرك بشأن عملك فيعني أنَّك يائس من تحسينه؛ وذلك لأنَّه عندما تتذمر من أمر ما يبقى على ما هو عليه.

تعد الشكوى طريقة غير واعية للتعبير عن عجزك عن تغيير ظروفك، وما من شيء يعوق تقدُّمك أكثر من التذمر؛ لذا راقب نفسك واسمع شكواك ثم اسأل نفسك: هل تفضِّل أن تبقى عاجزاً أم أن تكون شخصاً قوياً ذا إرادة صلبة؟

ما يفعله التذمر هو أنَّه يقنع الآخرين بأنَّك لست المتحكم بحياتك.

5. مقارنة نفسك بالآخرين:

يرغب كل فرد في القيام بشيء فريد في الحياة، وينبغي أن تكون على دراية بأنَّ مقارنة حياتك وأحلامك مع حياة وأحلام الآخرين ليس بالأمر الصائب؛ وذلك لأنَّ تفردك هو ما يميزك.

قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي من الأسباب الرئيسة التي تدفعنا إلى مقارنة أنفسنا بالآخرين؛ حيث يستعرض الكثيرون حياتهم وما يفعلونه، فضلاً عن أماكن سفرهم وزواجهم الناجح والسعادة التي يعيشونها؛ مما يغرقنا في دوامة الاكتئاب.

لا تنافس الزهرة تلك التي بجانبها؛ بل تزهر فحسب.

إقرأ أيضاً: 10 حقائق تؤكد أضرار مقارنة نفسك مع الآخرين

6. عدم المخاطرة:

كثيراً ما نفكر أنَّنا نتصرف بحنكة عندما نختار عدم المخاطرة؛ حيث يختار الكثير منا البقاء في عمل مروع لمجرد أنَّه يضمن لنا دفع الفواتير، أو نختار البقاء في علاقة مؤذية بسبب الخوف من البقاء وحيدين، أو نختار الدراسة في الجامعة بدلاً من البدء بتأسيس عمل خاص نحبه؛ وذلك لأنَّه قيل لنا إنَّه السبيل الوحيد للنجاح؛ في حين أنَّه ليس من الصواب الانتقال من أمر إلى آخر دائماً، إلا أنَّ البقاء في منطقة الراحة هو في الواقع أخطر ما قد تفعله في حياتك.

لا تستطيع أن تبقى خائفاً من تجربة أشياء جديدة، فقد يقودك إلى ما تطمح إليه حتى لو لم يكن ما تريده.

المصدر




مقالات مرتبطة