6 أمور تخلصك من العقلية التقليدية وتجعلك قائداً عظيماً

عرقلَت التكنولوجيا الرقمية كل مجالات العمل التي يمكِن أن تخطر في بالك، وغيَّرَت من طريقة أكلنا، وتواصلنا، وسفرنا، وعلاقاتنا، وحتى تسوُّقنا، والطريقة التي نقود من خلالها العالم، وإن كنتَ ترفض الاعتراف بذلك؛ فلربما تكون متشبثاً بعقلية تقليدية لن تساعدك في أن تنجح وتصبح قائداً عظيماً.



وإذا أردتَ أن تكون ذلك القائد الناجح، عليك أن تتحدى طريقة تفكيرك تلك؛ لذا سنقدِّم إليك في هذه المقالة 6 طرائق من شأنها أن تساعدك في تغيير العقلية التقليدية وتجعلك قائداً عظيماً.

1. تقبُّل التغيير:

قال عالم التاريخ الطبيعي والجيولوجي البريطاني تشارلز دارون (Charles Darwin): "ليس أقوى أفراد النوع هو الذي يبقى، ولا أكثرهم ذكاءً؛ بل أقدرهم على التأقلم مع التغيرات".

إذا درستَ الشركات الناجحة بتمعُّنٍ؛ ستجد أنَّها جميعها قائمة على فكرة التزعزع، وهي نظرية تُعرَف باسم الابتكار المزعزع (Disruptive Innovation). يحبُّ الموظفون العمل في الشركات التي يتمتع القادة فيها بتفكير مبتكر، وقد تصادف أشخاصاً يقاومون التغيير، والسبب الوحيد لذلك هو أنَّهم يمتلكون عقليةً متحجرةً، وراضين بالطريقة التي تسير الأمور بها، وبصفتك قائداً ناجحاً؛ عليك إقناعهم بأنَّ تقبُّل التغيير يمكِنه أن يقودهم إلى النمو من الناحية الفردية والجماعية.

إقرأ أيضاً: القائد الرشيق: قدرة القائد على التكيف

2. رفع سقف أهدافك:

إذا كنتَ تسير نحو أهدافك دون أي عناء، فقد حان الوقت لأن تَخرج من منطقة الراحة وتحدِّد لنفسك أهدافاً صعبة المنال، ولكن إذا كنتَ تنوي الدخول إلى مجال العمل كالمحرك الأول في السوق؛ فعليك أن تحدِّد أهدافاً عالية المستوى؛ وحتى وإن لم تُحقِّق هذه الأهداف؛ فستحظى بفرصة العمل في شركة جيدة. وعندما تتابع هذا النهج، سيدرك موظفوك أنَّ عليهم بذل أقصى طاقاتهم في كل مَهمة ينجزونها، وسيصبح هذا النهج جزءاً لا يتجزأ من ثقافة شركتك وستبدأ بالازدهار.

3. الابتكار من خلال دمج الأمور مع بعضها بصورة مناسبة:

عليك أن تتميز وتخطف الأضواء في عالم الأعمال المزدحم الذي نشهده في يومنا هذا، وبالتالي عليك أن تكون مبتكراً، فلا يتوجب عليك بضرورة الحال أن تبتكر أمراً في غاية الغرابة؛ بل يمكِنك أن توظِّف إبداعك في دمج مختلف أنواع الثقافات ومجالات العمل والأشخاص مع بعضهم بعضاً.

قالت كورتني ريد (Cortney Read) مديرة الاتصالات في شركة أوفرباد العقارية (Offerpad): "علينا أن نركِّز على موظفينا باستمرار، وأن ندمج مختلف الخلفيات والثقافات ومجالات العمل، وإنَّ هذه الشركة قائمة على تطوير الأساليب القديمة، وتقبُّل الاختلافات التي تتمتع بها مختلف مجالات العمل؛ إذ نبحث دائماً عن طرائق لنرتقي في عملنا".

4. الإيمان:

قال المحامي والسياسي الأمريكي براد هينري (Brad Henry): "آمِن بنفسك، وستسير الأمور بسلاسة، وآمِن بقدراتك، واعمل جاهداً ولن يبقى هناك هدف لا يمكِنك بلوغه".

إذا كانت مَهمتك أن تبدأ مشروعاً تنافسياً ما من الصفر؛ فيجب عليك أن تؤمن بقدراتك إيماناً راسخاً، وأن تتقدَّم نحو مَهمتك بثقة، ويجب أن تتحلَّى بالثقة المطلقة في فاعلية منتجك أو المنهج الذي تتبعه أو أسلوبك، وبمجرد أن ينغرس فيك هذا الإيمان بقدراتك وقراراتك، يمكِنك أن تُقنع الآخرين بالانضمام إليك، فهذه إحدى القواعد الذهبية في مجال القيادة، إذ عليك أن تؤمِن بأنَّ الأشخاص الذين يحذون حذوك يمكِنهم أن يساعدوك في إنجاز عملٍ مميزٍ.

5. الابتهاج والاحتفال مع الآخرين:

قد نصادف في بعض الشركات موظفين مفعمين بالنشاط والحيوية، وعندما نسألهم عن أكثر ما يحبونه في قادتهم، سيتحدثون عن أنَّ مديرهم يُقدِّر مساهماتهم في الشركة ويُثني على عملهم ويَعدُّ كلَّ موظف بمثابة فردٍ من أفراد عائلته، حيث يُشجِّع قادةُ الشركات موظفيهم لأنَّهم يحبونهم ويعتبرونهم مكسباً لا عائقاً، مما يُشعر الموظفين بالتقدير ويُقَوِّي علاقاتهم مع شَركاتهم.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تُحفّز الموظفين على العمل

6. السَّعي وراء الاستكشاف الإبداعي:

قالت الكاتبة وعالمة النفس الأمريكية أليسون غوبنيك (Alison Gopnik): "يبدو لنا أنَّ البالغين الناجحين والمبدعين يجمعون ما بين الانفتاح وحب الاستكشاف اللذين يتمتع بهما الأطفال والتركيز والانضباط اللذين يتحلَّى بهما البالغون".

لن تحرز نجاحك الباهر الذي سيلاحظه جميع الناس في عالم العمل عن طريق التقيد بطرائق قديمة عفى عليها الزمن؛ لذا يتوجب عليك أن تجد أساليب مبتكرة لمساعدة الناس وحلِّ مشكلاتهم، وأن تفكِّر خارج الصندوق من خلال الانطلاق في مَهمَّة استكشافية إبداعية. فالشركات التي تُشدِّد على موضوع الاستكشاف الإبداعي تتوصل إلى أفكار فريدة وتُحوِّلها إلى منتجات ناجحة تدفع الشركة إلى تحقيق نجاحات غير مسبوقة.

لا تُقيِّد موظفيك؛ بل امنحهم الحرية ليجرِّبوا شيئاً جديداً كلَّ يوم، وبمجرد أن يزول خوفهم من تجربة أمور جديدة؛ يصبح الاستكشاف الإبداعي جزءاً من ثقافة الشركة، مما سيقودها إلى الابتكار والإبداع، اللذين يعدَّان من أهم صفات القادة العُظَماء والشركات.

 

المصدر




مقالات مرتبطة