6 أعذار تقضي على إنتاجيتك

إنَّك تختلق مئات الأعذار يومياً دون أن تدرك ذلك، بالتقاطك أشياء من بيئتك الخارجية، واستخدامها لتعزيز سلوكات معينة، مثل استخدامك المطر عذراً كي لا تقوم بالركض، أو الامتناع عن العمل بسبب الضجيج في محيطك.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّن "جوزيف بنينجتون" (Joseph Pennington)، ويحدِّثنا فيها عن 6 أعذار تقضي على الإنتاجية.

لا تكمن المشكلة في القيام بهذا بين الحين والآخر؛ بل تكمن في أنَّ هذه الأعذار هي أساس الأنماط السلوكية الضارة والعادات طويلة الأمد التي تعطل نموك وتطورك الشخصي على الأمد الطويل، والأسوأ من ذلك أنَّ مثل هذه الأعذار موجودة دائماً في مكان العمل، وهذا يجعلك تعمل بمستوى محدود للغاية من إنتاجيتك.

لكنَّ الخبر السار هنا، هو أنَّك بمجرد تحديدك لهذه الأعذار وبذلك جهداً للسيطرة عليها، سيكون بإمكانك إبعادها كلياً.

إليك ستة أعذار من الممكن أن تقع ضحيتها:

1. ليس لديَّ مكان للعمل:

من غير الممكن أن يكون لديك أي نوع من التوازن بين العمل والحياة الشخصية دون الفصل بينهما؛ إذ إنَّ الحدود بينهما ستكون غير واضحة، ولكنَّ عدم وجود مساحة فعلية مثل المكتب، ليس عذراً للتوقف عن العمل، فإذا كنت تتنقل من مكان إلى آخر، يمكنك حمل الأدوات التي تستخدمها في عملك حيثما ذهبت، فإن كنت كاتباً على سبيل المثال، بوسعك الكتابة في المكتبة أو في أي مكان هادئ.

شاهد بالفيديو: 9 طرق بسيطة لتغيير روتين الصباح وتعزيز الإنتاجية

2. لا أملك اتصالاً جيداً بالإنترنت:

إنَّ جودة الإنترنت المنخفضة وانقطاعه من شأنها أن تقضي على حماستك وهمتك على العمل، لكن في الوقت الحالي، لا يعد عدم وجود اتصال ثابت بالإنترنت عذراً صالحاً لعدم إنجاز المهام، فإذا لم يكن الإنترنت لديك جيداً، أو إذا كنت تتنقل كثيراً، فقم بشراء جهاز إنترنت محمول، وإذا لم يكن ذلك متاحاً، فابحث عن عدد من المقاهي الجيدة، ودوِّن الأوقات التي تكون فيها شبكة الإنترنت أقوى.

3. لا أملك الأدوات المناسبة:

لقد تحمَّل كثيرون منا فكرة عدم توفر الأدوات المناسبة، حتى دون أن ندرك أنَّه أمر بإمكاننا تغييره، فإنَّ آلام الرسغين، وتباطؤ أجهزة الحاسوب، وتيبُّس الرقبة والظهر، كلها تعد مشكلات شائعة يمكن حلها ببساطة عن طريق الاستثمار في الأدوات الصحيحة، وبالنسبة إلى المبتدئين، إنَّ الحصول على ماوس حاسوب مريحة وقرص صلب خارجي يجعل حياة العمل أسهل قليلاً.

4. لا يمكنني التحكُّم في المشتتات غير المتوقعة:

ستواجه حتماً مسببات إلهاء عديدة أينما كنت، فقد يكون ذلك أشخاصاً يمرون أو يصرخون، أو نباح كلاب، أو قططاً، أو رسائل أصدقاء، أو أياً كان، فلتمتلك نظاماً يساعدك على التعامل مع الأمر، وإنَّني دائماً ما أجلس في مكان لا يوجد فيه نشاط يُذكر على مرمى النظر، وأستخدم سماعات تحجب الضوضاء، وأستمع للموسيقى حتى لا أسمع أي أصوات في محيطي.

5. لا أملك الإضاءة المناسبة:

يمكن أن تتسبب الإضاءة الخفيفة بصداع خفيف وإجهاد للعين ونقص مزمن في الإنتاجية، وعلى الرغم من أنَّ ذلك يعتمد على المهمة التي تقوم بها، فمن الأفضل عادة العثور على منطقة بها إضاءة طبيعية كافية، وضوء مباشر أقل لتحمي عينيك من الإجهاد، وتستفيد من أشعة الشمس في إبقائك يقظاً.

إذا كنت تعمل على جهاز حاسوب، فاضبط إعدادات السطوع لتناسب بيئة العمل، لكن إذا كنت تقوم بمهام تحتوي على تفاصيل دقيقة، فإنَّ الإضاءة المباشرة الإضافية هي الحل الأنسب.

إقرأ أيضاً: 5 مشكلات تصيب الإنتاجية وطرائق التغلب عليها

6. لا أعلم من أين أبدأ:

قد يجعلك وجود نظام تنظيمي فعال تفكر في مكتب يحتوي على جميع الأدوات المناسبة في متناول اليد، وهذا صحيح، لكن نظراً لأنَّ كثيرون منا يقضون ساعات العمل على جهاز حاسوب أو حاسوب محمول، فإنَّني هنا أتحدث عن سطح المكتب والمجلدات وسير العمل بجهازك.

تضيع ساعات عديدة في التفكير بنقطة البداية، والبحث عن المستندات، والتنقل عبر المجلدات، والبحث في "غوغل" (Google) عن طرائق للعمل أو استكشاف الأخطاء وإصلاحها، فابدأ بإنشاء نظام للمجلدات والمجلدات الفرعية المعنونة بشكل صحيح، وإتقان المهام المتكررة التي تقوم بها يومياً.

إقرأ أيضاً: قوائم المَهام: أساس الكفاءة في العمل

في الختام:

إنَّنا نحب الأعذار، فالعذر الجيد يعد سبباً في أن تكون كسولاً وتؤجل الأشياء الصعبة المتعلقة بالعمل، لكن إذا أردت العمل بحق وإنجاز المهام في موعدها، فعليك التخلُّص من هذه الأعذار الستة، وسترى قريباً زيادة إنتاجيتك.




مقالات مرتبطة