6 أساليب للعمل

في أي ظروف تعمل بفاعلية أكبر؟ الحقيقة لا يوجد أسلوب موحَّد للعمل؛ لذا إليك أساليب العمل الستة التي ستساعدك على العمل بفاعلية أكبر.

يوجد أشخاص كثيرون يكرهون العمل؛ لكنَّهم يريدون إيجاد طريقة للاستمتاع به؛ لذلك فإنَّ اكتشاف نقاط قوتك الحقيقية في العمل والاستمتاع فيما تفعله هو ما سيتحدث عنه هذا المقال.



ما هو المقصود بمصطلح "أسلوب العمل"؟

يعد أسلوب عملك الطريقةَ التي تستخدمها لتنظيم مهام عملك والتواصل المهني مع الآخرين، والنهج الذي تتبعه لإتمام عملك، ولكلٍّ منَّا أسلوبه الخاص بالعمل، على سبيل المثال الشخص الذي يفضِّل التأمل بالأشياء قد يقضي وقتاً كبيراً في التفكير للوصول إلى أفكار جديدة وفريدة.

في المقابل، قد يتبنى أولئك الذين لديهم أسلوب عمل يعتمد اعتماداً كبيراً على اتخاذ الإجراءات هذه الأفكار لتنفيذها على أرض الواقع، أما بالنسبة إلى بعضهم الآخر، فهم يفضلون أسلوب العمل التعاوني، كما يحب الأشخاص الاجتماعيون تبادل الأفكار على طاولة اجتماعات، في المقابل يفضِّل الأشخاص الانطوائيون القيام بالعصف الذهني وحدهم.

إليك أهم ما في الأمر: يجب عليك وعلى الآخرين معرفة أسلوب العمل الذي يلائمك

إذا عثرت على أسلوب العمل الذي يلائمك، فستعمل بسلاسة أكبر وستظهر فاعلية كبيرة وبسهولة، ممَّا لو كُلفتَ بمهام تتطلب أسلوب عمل مختلف؛ إذ من المرجح أنَّك لن تتوق بعد الآن للانتهاء من العمل؛ إذ ستستمع في عملك في أثناء استخدامك لنقاط قوتك.

إذاً، ما هو أسلوبك في العمل؟ دعونا نكتشف ذلك.

ما هي أساليب العمل الستة، وأي منها يناسبك؟

سواء كنت:

  • في فريق يقوم بتنظيم مشروع.
  • أم تخطط لقضاء بعض الوقت مع زملائك في العمل.
  • أم جزءاً من شركة ناشئة.

وجد المؤلف "باتريك لينشوني" (Patrick Lencioni) ستة أساليب عمل يمكن للأشخاص اتباعها، ومن المرجح أيضاً أن تجد صفات أسلوبَين مختلفَين تنطبق عليك.

أساليب العمل هذه هي: التأمل والابتكار والتميُّز والتحفيز والتنسيق والمثابرة، فاكتشف أسلوب العمل الذي يناسبك.

إليك هذه الأساليب الستة بالتفصيل:

1. أسلوب التأمل:

يبرع بعض الناس في التأمل في الأشياء لمعرفة سبب حدوثها، ويُطلق على أولئك الناس لقب المفكرين أو الحالمين.

إذا كنت بارعاً في استخدام أسلوب التأمل، فعلى الأرجح أنَّك:

  1. تفضِّل جمع الأفكار قبل البدء بمشروع ما.
  2. تفكر دائماً ما إن كان هناك فائدة أو فرصة هامة فيما تقوم به.
  3. تنظر إلى المشهد نظرة شاملة.
  4. تحصل على الإلهام بطرائق غير تقليدية بالمشي لمسافات طويلة، أو التحدث إلى الأصدقاء، أو التحديق من النافذة أو ممارسة هوايات ذات طابع مميز.

شاهد بالفيديو: 10 طرق لزيادة الإنتاجية في العمل

2. أسلوب الابتكار:

يأخذ المبتكرون ما توصل إليه المتأملون، ويعالجون المشكلة أو يتوصلون إلى فكرة ما ويطبقونها على أرض الواقع، يتضمن هذا النوع أيضاً المفكرين الذين يفضلون العصف الذهني وتحويل أفكارهم إلى واقع.

إذا كنت بارعاً في استخدام أسلوب الابتكار، فعلى الأرجح أنَّك:

  1. تفضِّل وضع الخطط الذهنية والألواح البيضاء وأدوات العصف الذهني الأخرى.
  2. تستمع بإنشاء تصاميم أولية أو نماذج تجريبية لمنتجات جديدة.
  3. تفضِّل اتخاذ الإجراءات عوضاً عن التفكير.
  4. تخترع منتجات جديدة ومبتكرة.

3. أسلوب التميُّز:

يأخذ أولئك الذين يفضلون هذا الأسلوب ما يخترعه المبتكرون ويفكرون في المشكلات المستقبلية المحتملة؛ إذ تُطلق عليهم ألقاب متعددة مثل "صانعي الأحلام" و"مدمري الأحلام"، يعتقد صانعو الأحلام المتفائلون أنَّ هذه الأفكار والمنتجات يمكن أن تصبح رائعة في المستقبل، وفي حين أنَّ مدمري الأحلام المتشائمين أو الواقعيين دائماً ما يسلطون الضوء على المشكلات المحتملة.

إذا كنت بارعاً في استخدام أسلوب التميُّز، فعلى الأرجح أنَّك:

  1. تمتلك حدساً نادراً ما يخطئ، ويمكنك إيجاد مشكلات محتملة في المنتجات.
  2. تفكر دائماً في المشكلات المحتملة.
  3. قادر على تقديم المشورة بشأن كيفية تحسين المنتجات الحالية.
  4. تميل للتفكير بواقعية وليس بمثالية.

4. أسلوب التحفيز:

يفضِّل المحفزون تشجيع الناس ودعمهم معنوياً، أفضل ما في الأمر هو أنَّهم يقومون بذلك بغرض المتعة، بينما يخشى الآخرون إخبار الناس بالأشياء التي تثير حماستهم.

إذا كنت بارعاً في استخدام أسلوب التحفيز، فعلى الأرجح أنَّك:

  1. إيجابي بالفطرة.
  2. تحب توجيه الآخرين وتنظيمهم ليصلوا إلى هدفهم.
  3. تشعر برغبة قوية في التحدث مع الآخرين عن شيء جديد تعلمته.
  4. تجيد تحفيز وتشجيع زملائك.

5. أسلوب التنسيق:

يعد المنسقون الأشخاصَ المسؤولين عن نجاح المنتج، فهم بارعون في الاستجابة لاحتياجات الآخرين ومساعدتهم على إنتاج هذه المنتجات، إضافة إلى كونهم يعلمون تماماً ما الذي يجب أن يحدث وما يجب إتمامه.

إذا كنت بارعاً في استخدام أسلوب التنسيق، فعلى الأرجح أنَّك:

  1. تحب تشجيع الآخرين والمساعدة في المشاريع.
  2. تُعد حجر الأساس في الفريق؛ إذ إنَّك تعمل بلا كلل على تحسين التفاصيل الصغيرة لجعل الحلم حقيقة.
  3. تبرع في التخطيط وتحقيق الأهداف.

6. أسلوب المثابرة:

 يحب الأشخاص المثابرون إنهاء ما بدؤوا به، فهم لا يهدؤون حتى تحقيق نتيجتهم المرجوة، وهؤلاء الأشخاص لديهم إرادة قوية، ويساعدون زملاءهم على إنجاز مهامهم.

إذا كنت بارعاً في استخدام أسلوب المثابرة، فعلى الأرجح أنَّك:

  1. عادة ما تنجز معظم العمل وحدك.
  2. تفضِّل التركيز على مهمة واحدة وإكمالها قبل الانتقال إلى مهمة أخرى.
  3. تثابر على تحقيق أهدافك، بينما يستسلم الآخرون.
إقرأ أيضاً: 5 طرق لضمان التنوع في العمل

رأي العلم بأساليب العمل:

أرادت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة "ذا جورنال أوف أبنورمال آند سوشيال سايكولوجي" (The Journal of Abnormal and Social Psychology) معرفةَ ما إذا كانت أساليب العمل المختلفة تساعد الناس على أن يصبحوا أكثر إبداعاً؛ إذ أجرى الباحثون تجربة على مجموعتين من الطلاب:

  1. تتألف المجموعة الأولى من طلاب لديهم شخصيات متشابهة.
  2. بينما تألفت المجموعة الثانية من طلاب بشخصيات متنوعة.

أُعطيت كلتا المجموعتين مشكلات لحلها، مثل إيجاد أفضل طريقة لعبور طريق مليء بالألغام.

إقرأ أيضاً: كيف تبذل أقصى ما في وسعك لتحقيق النجاح المهني في العمل؟

في النتيجة، توصلت المجموعات ذات الشخصيات المتنوعة إلى حل مشكلة الألغام بطرائق أكثر إبداعاً، لكن قد تتساءل، ما هي الصفات الشخصية الأكثر فاعلية في الفريق؟

تظهر الأبحاث أنَّ السمات الأكثر فائدة هي السلوك الاجتماعي والاستقرار العاطفي والصراحة، لكن بصرف النظر عن السمات الشخصية التي يتمتع بها الأشخاص، فقد لُوحظ أيضاً أنَّ للفرق "شخصيات جمعية".

بمعنى أخر، يميل أعضاء الفريق لتبني أساليب معينة تتوافق مع "الشخصية الجمعية" للفريق؛ لذلك إذا كنت تريد فريقاً قوياً وفعالاً، تأكد من أنَّ أعضاء فريقك يتمتعون بهذه السمات أيضاً.




مقالات مرتبطة