6 أدوات تمنح المرأة الراحة والطمأنينة

في الآونة الأخيرة، لاحظت "جيم كلانسي" (Jim Clancy)، المعالجة العائلية المرخصة في "مقاطعة أورانج" (Orange County) في ولاية "كاليفورنيا" (California)، ارتفاعاً في مستويات القلق بين الأمهات اللواتي لديهن أطفال صغار. وكان الأمر على أَوجهِ في الأشهر الأخيرة، عندما كان معظم الأطفال غير قادرين على العودة إلى المدرسة بسبب جائحة كوفيد.



تقول "كلانسي": "يجب أن أتوسل للأمهات لتخصيص وقت لأنفسهن؛ حيث تأتي معظم النساء إليَّ لأنَّهن يشعرن بانعدامٍ في التوازن".

في أثناء سعيهنَّ إلى إيجاد التوازن في حياتهنَّ، نسين الحفاظ على توازنهنَّ. مع صعوبة هذا العام الذي فُرِضَت فيه قيودٌ على الرحلات في الصيف والعطلات، إلَّا أنَّه ما يزال في إمكاننا الاستمتاع ببعض الأدوات السهلة التي تُعيد لأرواحنا انتعاشها، ومنها:

1. الاسترخاء:

إن أردتِ الاسترخاء فحسبكِ القليل من الأدرينالين (هرمون الكر أو الفر)، مع جرعة من الإندورفين (المُرخِّي الطبيعي الذي نحصل عليه من النشاطات الممتعة)، وقليل من السيروتونين المفيد للأعصاب من أجل توازنٍ كيميائي حيوي تام. ولتحقيق ذلك، مارسي التمرينات الرياضية؛ إذ يفرز التمرين الأدرينالين، الذي لا يلبث أن يتلاشى، أمَّا الإندورفين والسيروتونين فيستمر الجسم في إفرازهما.

شاهد بالفيديو: 10 أمور مذهلة تحدث للجسم عند الاسترخاء.

2. العلاج بالعطور:

يُعَدُّ الحمام الساخن متعة سهلة لكل وقت، وخاصة خلال شهور الأعياد عندما تكثر المتطلبات. املئي حوض الاستحمام وأضيفي بعض العبير - زهرة المغنوليا على سبيل المثال - واستمتعي بالإحساس الذي يخلفه ذلك العبق. تمتلك الروائح، وهي أقل الحواس تقديراً، القدرة على التأثير في المزاج، والذاكرة، والشهية، والرغبة الجنسية، وغيرها من الأمور.

ما يزال الباحثون يجدون أنَّه يمكن لروائح معينة أن تهدِّئنا وتنشِّطنا على حدٍّ سواء. يُعرَف عن زهرة اللافندر تأثيرها المهدِّئ، كما تساعد على إتمام المهام بسرعة ودقة نظراً لهذا التأثير. جرِّبي قليلاً من النعنع. فقد أفادت بعض الدراسات الحديثة أنَّ رائحة النعنع تقلل الإرهاق.

اعلمي أنَّ بعض الروائح لها القدرة على استرجاع الذكريات؛ لذا تأكدي من ارتباط الرائحة بأمر إيجابي، ومن الأفضل أن تجربي في كل مرةٍ عبقاً جديداً لكي تسترجعي في المستقبل ذكريات جميلة عندما تستنشقينه، على سبيل المثال: ذكريات اجتماع عائلي قضى فيه الجميع وقتاً ممتعاً، حتى ولو جرى بطريقةٍ مختلفةٍ هذا العام.

تقول "كلانسي": "الاجتماعات العائلية في الأعياد وسيلة عظيمة للترابط، ولكن إن كانت الأم مرهقة، فلا يمكن أن تهتمَّ بها اهتماماً كاملاً". استعملي عطرك المفضل، وستعود أحاسيسك إلى الحياة من جديد.

إقرأ أيضاً: زهرة الاقحوان: استخداماتها وفوائدها

3. التأمل:

مع أنَّ معظم الناس على علم بفوائد التأمل، إلا أنَّهم يجدون من الصعب الجلوس وعدم فعل أي شيء؛ ولكنَّ التأمل هو أكثر من مجرد عدم فعل شيء؛ وذلك لأنَّه يخفض من مستويات هرمونات التوتر ؛ إذ إنَّ المستويات المرتفعة من الأخير تتسبب في الكثير من الحالات مثل متلازمة كوشينغ؛ وهذا بدوره يؤثِّر في القلب، والتنفس، ومعدلات الاستقلاب، ويرفع ضغط الدم، ولكن كما هو الحال في جميع المهارات، فإنَّ الاسترخاء يحتاج إلى تدريب.

من أجل هذا التأمل اجلسي في مكان مريح وأغمضي عينيك. خذي نفساً عميقاً وعُدِّي للرقم 10 بينما تأخذين زفيراً. عندما يشرد عقلك، أعيدي تفكيرك بهدوء عن طريق التركيز على التنفس والبدء من الرقم 1. جربي ذلك لمدة خمس دقائق في اليوم، ثم زيدي المدة تدريجياً.

أظهرت دراسة باستعمال التخطيط الكهربائي للدماغ، أنَّ الأشخاص الذين يمارسون التأمُّل لديهم نشاط أعلى في مناطق الدماغ المتعلقة بالعواطف الإيجابية، مثل السعادة، ومستويات أعلى من موجات غاما التي تعزز التذكُّر والتعلُّم.

إقرأ أيضاً: 8 خطوات تساعد المبتدئين على تعلُّم رياضة التأمل

4. الاعتناء بالدماغ:

لمَن يجد التأمل صعباً، ربما يكون السبب ما أظهرته دراسة حديثة من أمر كان متوقعاً لمعظمنا: دماغ المرأة ودماغ الرجل مختلفان؛ فالجسم الثفني، وهو جسر الأنسجة العصبية الذي يربط نصفَي الدماغ ببعضهما يكون أكثر كثافة في الأجنة الإناث.

وتشير صور أدمغة البالغين إلى أنَّه بينما يُظهر فقط النصف المخي الأيسر من أدمغة الذكور نشاطاً في أثناء المهام ذات الطابع اللغوي، مثل القراءة، فإنَّ الجانبين كليهما يعملان لدى أدمغة الإناث.

تقول "جولانتا لوكاوسكي" (Jolanta Lukawski)، مديرة الشؤون الطبية لـ "مركز صحة المرأة في مستشفى هوغ" (Women’s Wellness Center Hoag Hospital): "تفكر المرأة تفكيراً مختلفاً؛ وهي قادرة على تنفيذ مهام عدة في آنٍ واحد. يتعارض إفراغ العقل مع طبيعة عمل عقل الأنثى. فهو يسترخي بسهولة أكبر عند استعمال يديها؛ في الحياكة مثلاً أو الرسم أو الخَبز".

5. الاستماع إلى موسيقى هادئة:

فكري في مطربك المفضل أو المطرب الذي تعدِّين موسيقاه مهدئة. قالت المغنية "توري آموس" (Tori Amos) ذات مرة في مقابلة تلفزيونية: "الموسيقى أثير". اشتهرت "توري" منذ فترة طويلة بكتابة الأغاني، وهي تبتكر القصص التي يمكنها تهدئة أرواح الصغار والكبار على حدٍّ سواء؛ فلماذا لا تستمعين لأيِّ مغنٍّ تستمتعين بصوته، وتحولين غرفة معيشتك إلى قاعة ترقص روحك فيها؟

كان هناك الكثير من الأبحاث عن العلاج الصوتي منذ أن اكتُشِفَ أنَّ الاستماع لموسيقى "موتزارت" (Mozart) أدى إلى تحسُّن في نتائج الامتحانات. تقول "لوكاوسكي": "يمكن لبعض الترددات أن تحفز موجات ألفا التي تبعث على الاسترخاء". سواء كنت تحبين نغمات لطيفة ومنخفضة أم صوتاً عالياً وسريعاً، فإنَّ الجهد البدني المتزامن مع الاهتزازات المناسبة يجعلك أكثر سعادةً وانتعاشاً.

6. المعالجة بصوت الماء:

ينتج عن صوت المياه في المُسطَّحات المائية، مثل أمواج المحيط والشلالات، أعداداً كبيرة من الأيونات سالبة الشحنة، ويُعتقد أنَّها مرتبطة بالراحة النفسية والصحة الجيدة.

أظهرت الأبحاث التي أجرتها القوات الجوية الأمريكية في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي أنَّ الطيارين كان يُغمى عليهم على ارتفاعات عالية، ووُجِدَ أنَّ الهواء يحتوي على تركيزات عالية من الأيونات ذات الشحنة الموجبة. وعندما وُضِع مولدات الأيونات السالبة في الطائرات، ظل الطيارون مستيقظين.

هل تعلمين أنَّه في شلالات نياجرا، يوجد 100.000 أيون سالب لكل سنتيمتر مكعب، مقابل 100 أيون موجب لكل سنتيمتر مكعب على أي طريق سريع معين خلال ساعة الذروة. توفر الأمواج أيضاً العلاج الصوتي. تقول "لوكاوسكي": "حتى لو كنت لا تستطيع رؤية المحيط، فإنَّ إيقاع الصوت وحده يمنح السلام".

خلال أحد السنين المرهقة جداً، قد تشعرين أنَّكِ تحتاجين إلى الابتعاد عن كل هذا الهم، إلا أنَّه أمر صعب؛ لذا قد يكون أخذ إجازة قصيرة والسفر هو كل ما تحتاجين إليه.

المصدر




مقالات مرتبطة