يوجد اعتقاد خاطئ شائع أنَّه يجب أن تبدو بديناً للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، فعلى الرغم من أنَّ معظم المصابين بداء السكري من النوع الثاني يعانون من زيادة الوزن، إلا أنَّهم غالباً لا يعانون من السمنة، ومع ذلك فإنَّ أي وزنٍ زائد، خاصةً حول المعدة، يُعَدُّ عامل خطر، ومع تقدُّمنا في السن، نصبح أيضاً أكثر عرضةً للإصابة بمرض السكري من النوع 2.
ما هو مرض السكر؟
يتعارض مرض السكري مع قدرة الجسم على استقلاب الكربوهيدرات للحصول على الطاقة، ويؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهذا بدروه يؤدي على مرِّ الزمن إلى زيادة خطر تعرض الفرد لمشكلات صحية خطيرة، حتى لو كانت صحتك جيدة وشعرت أنَّك بخير، فمن الضروري أن تفحص نسبة السكر في دمك إذا كان لديك دهونٌ زائدة في البطن.
قد يكون داء السكري من النوع الثاني مهدِّداً للحياة، ومع ذلك إذا عُولج بعناية، فمن المُمكن ضبطه أو الحد من تأثيره، فالمفتاح هو كشفه مبكِّراً والبدء في ضبطه من خلال الأدوية وتعديلات نمط الحياة.
شاهد بالفيديو: 8 أسباب تقف وراء الإصابة بداء السكري
ما هي المضاعفات؟
توجد عدة عواقب خطيرة مُحتملة لارتفاع نسبة السكر في الدم، إذ تظلُّ المشكلة غالباً غير مكشوفة لسنوات عديدة قبل أن يُجرى قياس نسبة السكر في الدم لدى المريض، وفي كثير من الأحيان تبدأ هذه العواقب قبل أن يُشخص المريض رسمياً:
- مشكلات الأعصاب.
- فقدان البصر.
- تشوهات المفاصل.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- السبات السكري (مهدد الحياة).
6 أعراض لمرض السكري من النوع الثاني:
1. كثرة التبول:
عندما يكون سكر الدم مرتفعاً، كما هو الحال في داء السكري من النوع الثاني، تستجيب الكلى عن طريق طرده من الدم إلى البول، والنتيجة هي زيادة إنتاج البول والحاجة المتكرِّرة إلى التبوُّل، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية لدى الرجال والنساء.
تحدَّث إلى طبيبك إذا كنت تذهب إلى الحمام أكثر من المعتاد، بما في ذلك الاستيقاظ كل ساعتين في أثناء الليل، وحين يبدو أنَّك تطرح مزيداً من البول.
2. العطش:
قد لا تظهر على مرضى داء السكري من النوع الثاني أعراض محددة أو واضحة، إلا أنَّ زيادة العطش من سِمات هذه الحالة؛ إذ يؤدي التبوُّل المتكرِّر إلى فقدان كثير من السوائل والإصابة بالجفاف، ونتيجة لذلك تصاب بجفاف الفم وتشعر بالعطش في كثير من الأحيان.
فإذا لاحظت أنَّك تشرب أكثر من المعتاد، أو شعرت بجفاف فمك، فقد تكون هذه علامات على داء السكري؛ إذ تسبِّب معظم الأدوية جفاف الفم، ويمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم، فإذا كنت تشعر بالعطش أكثر من المعتاد، فعليك اكتشاف السبب.
3. الشعور بالجوع طوال الوقت:
يُعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الثاني من مقاومة الأنسولين، ممَّا يعني أنَّ الجسم لا يستطيع استخدام الأنسولين استخداماً صحيحاً لمساعدة الجلوكوز على الوصول إلى الخلايا.
لا يمكنك الشعور بمقاومة الأنسولين تماماً، كما لا تستطيع الشعور بارتفاع ضغط الدم دون قياس ضغط الدم ورؤية الأرقام؛ إذ إنَّ مقاومة الأنسولين هي عملية تحدث على المستوى الخلوي، وهذا يختلف تماماً عن الإصابة بالأنفلونزا، أو الشعور بالخفقان، أو ملاحظة زيادة الوزن من خلال النظر في المرآة؛ إذ توجد عدة مشكلات صحية لا نشعر بآثارها الجسدية إلا بعد سنوات عديدة، عندما تتأثر أعضاؤنا وأنسجتنا بالضرر.
لا يعمل الأنسولين عملاً جيداً في العضلات والدهون والأنسجة الأخرى في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، لذلك يبدأ البنكرياس، وهو العضو الذي يصنع الأنسولين بإفراز المزيد للتعويض؛ إذ يرسل مستوى الأنسولين هذا إشارات إلى الدماغ بأنَّ جسمك جائع.
4. تغيرات الرؤية:
إنَّ عدسة العين هي عبارةٌ عن غشاء مرن معلَّق بواسطة عضلات تُغيِّر شكل العدسة لتستطيع العين التركيز في حالة ارتفاع نسبة السكر، كما في داء السكري من النوع الثاني غير المضبوط؛ إذ تضعف قدرة العدسة على الانحناء، فعلى الرغم من عدم تلف العدسة، إلا أنَّ عضلات العين يجب أن تعمل بجهد أكبر للتركيز.
قد يحدث عدم وضوح الرؤية عندما تحدث تغيرات سريعة في نسبة السكر في الدم، من منخفض إلى مرتفع، أو مرتفع إلى منخفض، ولم تتكيَّف معها عضلات العين بعد.
فهذه واحدة من علامات الإنذار المبكِّر لمرض السكري من النوع الثاني؛ إذ يتكيَّف الجسم لاحقاً مع مستويات السكر وستعود رؤيتك إلى وضعها الطبيعي على الأقل لفترة قصيرة.
5. التهابات المسالك البولية المتكرِّرة:
إنَّ مرضى داء السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية مقارنةً بالأشخاص غير المصابين بهذه الحالة؛ إذ تتكاثر كل من الفطور والبكتيريا تكاثراً سريعاً عندما ترتفع مستويات السكر في الدم.
قد تعاني النساء المصابات بداء السكري أو ما قبل السكري من مشكلات صحية نسائية، مثل: الالتهابات البكتيرية، والعدوى الفطرية، والقلاع المهبلي، ويحدث هذا عندما لا تُضبط نسبة السكر في الدم جيداً.
6. مشكلات القدمين:
يمكن أن يؤدي التعرض لفترات طويلة لارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأعصاب في جميع أنحاء الجسم، وهي حالة تُسمَّى اعتلال الأعصاب السكري.، وقد لا يعاني بعض الأشخاص من أعراض التلف، في حين قد يلاحظ بعضهم الآخر خدراً أو وخزاً أو ألماً في الأطراف، وهذا أشيع لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني لمدة 25 عاماً أو أكثر، ويمكن أن يحدث عند المصابين بما قبل السكري أيضاً.
أضف تعليقاً