6 أماكن لا تتوقعها تُمَكِّن الهاكر من العثور على معلوماتك

إنَّه لَمِنَ الصَّعب أن تستخدم الإنترنت من دون أن تُشاركَ بعضاً من معلوماتك الشخصية. صحيح أنَّه يوجد بعض البيانات التي لن تنشرها أبداً على الملأ؛ مثل رقم الضمان الاجتماعي وعنوان سكنك، إلا أنَّ مشاركة بعض المعطيات مثل عيدِ ميلادك أو اسمَيْ والديك، يمكن أن يُعَرِّضكَ لـ "سرقة الهوية".



سنقدم لك في هذا المقال قائمة بالأماكن التي يلجأ إليها المتسللون للعثور على معلومات خاصة مخبَّأة على مرأى من الجميع.

1. وسائل التَّواصل الاجتماعي

إنَّ إدخال أكبر قدر ممكن من المعلومات الشخصية على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي يُسَهِّل كثيراً مَهَمَّة المتسلّلين. تطلب منك العديد من مواقع الشبكات الاجتماعية أن تملأ معلوماتٍ أساسية عن نفسك؛ مثل المكان الذي تقطن فيه، ومكان عملك، وعيد ميلادك، ومن هم أفراد عائلتك حتَّى. قد لا ترى أي ضررٍ في مشاركة هذه البيانات مع أصدقائك، ولكن إن وقعت تلك البيانات في أيدي الشخص الخطأ، فيمكن له عندئذٍ استخدامها للتسلل إلى حساباتك وسرقة هويتك. لذا قلل من معلومات التعريف التي تشاركها على وسائل التواصل الاجتماعي؛ بغض النَّظر عن وضعكَ لملفك التعريفي فيها على وضع "خاص".

2. مواقع التجارة الإلكترونية

إنَّ التَّسوق عبرَ الإنترنت هو أمرٌ مناسب، ولكن حفظَ جميع معلومات بطاقك الائتمانية -بما في ذلك تاريخ انتهاء صلاحيتها ورمز الحماية- في مكان واحد قد يجعلها عرضة للمتسلّلين. لذا وبدلاً من ذلك، احفظ تلك الأرقام غيباً أو أبقِ محفظتك في متناول يديك عندما تريد التسوق عبر الإنترنت.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح هامة لتسوّق آمن على الإنترنت

3. الاختبارات القصيرة

من السهل أنَّ تتخلّى عن حذرك عند إجراءك لاختبارات قصيرة على الإنترنت، وهذا بالضَّبط ما ينتظره المتسلّلون منك. تطرح بعض الاختبارات القصيرة أسئلة شخصية؛ مثل: أين ترعرعت؟ وما هو حيوانك الأليف أيام طفولتك؟. وهي استبيانات تشبه أسئلة الأمان التي تجدها في صفحة تسجيل الدخول إلى موقع أحد البنوك على الانترنت. وبدلاً من حذف هذه المعلومات بمجرد إدخالها، تحفظ العديد من الاختبارات إجاباتك، مما يعني أنَّه يمكن للمتسللين استخدامها لسرقة الهوية. في المرة القادمة التي تقوم فيها بإجراء اختبار للشخصية عبر الإنترنت، فكر جيداً فيما قد تكشفه إجاباتك عنك.

4. مُحرّكات البحث

في بعض الأحيان، كل ما يتعيّن على المتسلّل أن يقوم به من أجل العثور على معلومات حساسة عنك؛ هو البحث عن اسمك. تتمثل أسهل طريقة لتقليل تواجدك في نتائج محركات البحث، في أن تبحث عن صفحات الويب التي تحمل اسمك وتقومَ بإزالتها من نتائج البحث -أو أن تطلب إزالتها- عند الإمكان. وإذا رأيت نتيجة بحث على صفحة تعرف مسبقاً أنك قد تخلّصت منها بالفعل، فيمكنك أن ترسل طلباً مباشراً إلى محرك البحث تطلب فيه منه إزالة المعلومات القديمة.

إقرأ أيضاً: الأخطاء التي يجب تفاديها عند استخدام الإنترنت

5. الأساور الذكية

حتى سوار المعصم الذي تستخدمه لتَتَبع نشاطك البدني، يمكن للمتسلّلين استغلاله. قد لا تكون معلوماتٌ مثل معدل ضربات القلب وعدد الخطوات اليومية مفيدةً بشكل كبير للمتسلّلين، إلا أنَّ حركة يديك؛ هي قصة أخرى.

وفقاً لإحدى الدراسات، فإنَّه إن كنت ترتدي جهاز تتبع اللياقة البدنية أثناء إدخالك رمز المرور الخاص بالهاتف الذكي، أو رقم التعريف الشخصي لجهاز الصراف الآلي، فيمكن للمتسللين استخدام معلومات حركة يدك أثناء اختيارك للأرقام من أجل تخمين الشيفرة الخاصة بك في غضون بضع محاولات، وبدقة تفوق 90%. لذا عندما تكون على وشك القيام بشيء لا تريد أن يراه أحد المتطفلين، احرص على أن لا ترتدي جهازاً يتتبع كل حركةٍ تقوم بها.

6. سلَّات المهملات الرقمية

فقط لمجرد أنَّك نقلت ملفاً إلى سلة المهملات على سطح المكتب، فهذا لا يعني أنَّه أصبحَ بمنأىً عن أيدي المتسلّلين. فعندما "تحذف" المعلومات التي لم تعد تريد تواجدها على حاسوبك الشخصي -مثل وثائقك الضريبية أو صورك الشخصية- فأنت فعليَّاً تقوم فقط بحذف نظام الملفات (الملفات الظاهرية)، من دون حذف البيانات الفعلية. ومع البرنامج الصحيح، يمكن للمتسلّلين استعادة كل ما كان موجوداً في سلة المهملات واستخدامها لتحقيق مآربهم الخاصة. فإذا كنت تريد حقاً التخلص نهائياً مما يوجد في سلة المهملات، فسوف يتعين عليكَ أن تمسح محرك الأقراص الثابتة لديك.

المصدر





مقالات مرتبطة