5 نصائح من علم النفس لزيادة تحويلات موقعك الإلكتروني

يؤدي علم النفس دوراً كبيراً في تحديد نوع تجربة الزائر لموقعك الإلكتروني؛ لذلك فإنَّ تحسين تصميم المواقع بالاستفادة من مبادئ علم النفس والتسويق العصبي، له تأثير كبير على معدل تحويلات موقعك الإلكتروني.

يؤدي تصميم موقع يَسهُل التنقل عبره ويتوافق مع طريقة عمل الدماغ البشري دوراً كبيراً في حث زوَّاره على الشراء.

معرفة كيفية عمل الدماغ البشري وعلم النفس المرتبط بالأفعال أمر ضروري لتحفيز الزوَّار على نقر زر الدعوة للعمل في موقعك وللتأكد من أنَّ عمليات إدارة علاقات العملاء تتلقى أكبر عدد من العملاء المحتملين الجدد، وهناك الكثير من الأبحاث التي تركز حالياً على مجال علم النفس، وتقدم لنا معلومات عن أساليب وحيل نفسية لتحفيز زوَّار موقعك على اتخاذ الإجراءات التي تريدها ليتحولوا في النهاية إلى عملاء، فيما يلي قائمة بالاستراتيجيات التي يجب أن تأخذها بالحسبان في أثناء تصميم موقعك:

1. إزالة مشتتات الانتباه:

وفقاً لنظرية "المرونة الإدراكية" (cognitive fluency)، من المرجح أن يُفضِّل الشخص مهمة بسيطة تتطلب جهداً أقل على مهمة معقدة تتطلب استخدام طاقة ذهنية أكبر؛ أي تزداد فرص التحويل في موقعك إذا كان يسهل فهمه والتنقل عبره.

تكره أدمغتنا الفوضى؛ لذا حين تتبع مبادئ التصميم البسيط، فأنت تضمن أن يبدو موقعك خالياً من العناصر المشتتة للانتباه، وتنسيق المحتوى على الموقع تنسيقاً مريحاً للزائر ليتمكن من التنقل بسهولة دون أن يشعر بالارتباك بسبب الفوضى في المعلومات التي يتلقاها، كما للتصميم المرئي البسيط فائدتان؛ فهو أولاً، يمنع الزوَّار من مغادرة موقعك لأنَّه معقد، وثانياً، يضمن التصميم الخالي من مشتتات الانتباه توجيه انتباه الزائر حيث تريده تماماً، وبهذا تحسِّن فرص التحويل.

2. الحد من عدد الخيارات:

ينص "قانون هيك" (Hick’s Law) على أنَّ الوقت الذي يستغرقه الفرد في اتخاذ قرار يتناسب طرداً مع عدد الخيارات الممكنة المتاحة له؛ إذ إنَّ كثرة الخيارات تسبب الإرباك للدماغ فيحصل شلل في القرار؛ أي يعوق قدرة الفرد على اتخاذ القرار.

في دراسة بحثية تُعرف باسم "مفارقة الاختيارات" (paradox of choices)، ظهر أنَّ عدد الخيارات الأكبر يترافق مع زيادة في عدد الزوَّار، ولكنَّ قرار التحويل أو الشراء الفعلي يبقى منخفضاً، ومن ناحية أخرى، حين يكون عدد الخيارات المتاحة أقل، ينقص عدد المتصفحين، لكن يزداد عدد التحويلات؛ لذا اختر دعوة واضحة للعمل وقابلة للتنفيذ، واحرص على توفير عدد خيارات محدود للزوَّار، سواء ظهرت على صفحة الخروج أم صفحة الأسعار أم غيرها.

3. الإلحاح:

تحثُّنا المواقف العاجلة على اتخاذ الإجراءات، كما تُنشِّط شعور النفور من الخسارة المعروف باسم "الخوف من التفويت" (fear of missing out)، وعند استخدامها باعتدال مرفقة بعرض جيد، يكون بعث شعور الإلحاح تقنية فعالة لتحفيز الزوَّار على اتخاذ الإجراء وزيادة التحويلات.

إحدى طرائق بعث شعور الإلحاح لدى زوَّار هي الإشارة إلى ندرة أو حصرية العرض، على سبيل المثال اعرضْ شيئاً قيمته عالية لفترة محدودة، مثل الكتب الإلكترونية المجانية أو دورة تدريبية مجانية لفترة محدودة من الزمن، وبهذا تتمكن من زيادة احتمال إكمال عملائك المحتملين المهمة، عوضاً عن الخروج من موقعك وتأجيل اتخاذ الإجراء إلى وقت لاحق.

4. تنسيق المحتوى بحيث يتبع حركة العين الطبيعية للزوَّار:

يجب أن يكون تصميم الموقع بديهياً ويسهل التنقل فيه، ويمكن فعل ذلك عبر ضمان أنَّ تصميمه ومواقع العناصر المختلفة فيه يتبع "قانون التجربة السابقة" (law of past experience)، الذي يقول إنَّ تجاربنا السابقة تؤثر في فهمنا لتجربتنا الحالية، وأي تناقض أو اختلاف عن التجارب المعروفة يعرقل انتباه الزائر.

يتمثل سلوك المستخدم الطبيعي في أثناء تصفح الموقع في قراءة المحتويات على الشاشة؛ بحيث تتبع عيناه شكل حرف (F) معكوساً؛ لذلك فإنَّ تنسيق محتويات موقعك بحيث تَظهَر في أعلى الصفحة وإلى يمينها يزيد احتمال جذب الانتباه، ويقدم وضع العناصر الهامة على طول شكل حرف (F) معكوساً للزوَّار، أسهل طريق للحصول على المعلومات ويرشدهم في أثناء تنقلهم عبر موقعك.

يجب أن تكون العملية بسيطة قدر الإمكان لضمان تحويل الزائر إلى عميل؛ ولهذا صمم عملية خروج سلسة، وحسِّن حقول النماذج؛ بحيث تتطلب إدخال الحد الأدنى من المعلومات لجذب العملاء المحتملين، وتجاوز أية خطوة قد تسبب عرقلة تحويل المستخدم في النهاية.

5. العزف على وتر عواطف الزوَّار:

الاستخدام الفعال للصور المتعلقة بالمحتوى يترك أثراً عاطفياً لدى الزوَّار، مما يساعدهم على التواصل مع علامتك التجارية؛ إذ يبحث البشر دائماً على مستوى اللاوعي عند البشر الآخرين؛ ولذلك يمكنك الاستفادة من الصور لتحريك المشاعر وتوجيه انتباه الزائر حيث تريد، على سبيل المثال، إذا أضفت صورة لشخص ينظر إلى زر دعوتك للعمل، فسيتَّجه انتباه الزائر تلقائياً إليها؛ إذ سيتبع اتجاه نظر الشخص الذي في الصورة دون تفكير واعٍ.

تولِّد إضافة صور وجوه سعيدة إلى موقعك أثراً عاطفياً يربط ذلك الشعور بعلامتك التجارية ويساعد الزوَّار على الشعور باتصال معها، واستخدام صور العملاء كإثبات اجتماعي مُرفقة بشهادات؛ هي أداة رائعة لبناء الثقة والمصداقية وتحفيز زوَّار موقعك الإلكتروني على النقر والتحويل.

لا توجد صيغة ثابتة لضمان تصميم موقع إلكتروني ناجح يزيد التحويلات، لكنَّ استخدام علم النفس لفهم وتحريك العواطف البشرية أداة رائعة لفعل ذلك؛ لذا ننصحك بتجريب هذه الاستراتيجيات النفسية على موقعك، واختبارها لمعرفة أنسبها لشركتك.

المصدر