5 نصائح للنجاح في بناء العلاقات عبر الإنترنت

منذ أن بدأتُ العمل في شركتي الخاصَّة، كان التشبيك جزءاً أساسياً من تنمية عملي الجديد لا سيَّما التَّشبيك عبر الإنترنت، ولا أقصد عدد العلاقات التي يمكنك تكوينها من خلال منصَّة لينكد إن (LinkedIn)، أو الإعجاب بمنشورات الأشخاص الآخرين، أو امتلاك حساب على وسائل التواصل الاجتماعية الجديدة كلِّها؛ بل إنَّني أتحدث عن الجودة أكثر من الكمية.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة سارة فولكنير (Sarah Faulkner)، وتقدم لنا فيه 5 نصائح للنجاح في بناء العلاقات عبر الإنترنت. 

يشتمل أيُّ نوع من التشبيك على عددٍ من الأجزاء إلى حدٍّ ما، فعدد الأشخاص الذين تلتقي بهم وتتحدث إليهم أكبر من أن يصبحوا معارف أو علماء ثمينين، ومع ذلك من خلال تطبيق نهج هادف ومدروس وحقيقي، يمكنك جعل التشبيك عبر الإنترنت أكثر نجاحاً.

فيما يأتي 5 نصائح لمساعدتك على تحقيق أقصى استفادة من التشبيك عبر الإنترنت:

1. ابدأ من محيطك القريب:

قد تبدو هذه النصيحة غير منطقية عند استخدام أداة عالمية مثل الإنترنت، وفي كثيرٍ من المواقف يكون من المنطقي الوصول إلى ما هو أبعد من موقعك الجغرافي الحالي، ومع ذلك عندما تبدأ في استخدام التشبيك، فإنَّ التواصل مع الأشخاص الموجودين بالقرب منك أولاً له مميزاته؛ فهو يزيد من احتمال أن يتواصل الناس معك إذا كنتَ من السكان المحليين، وسيكون لديك فرصة أفضل لمقابلة الأشخاص وجهاً لوجه، وسيساعدك بناء شبكة قوية محلياً على تكوين علاقات جيدة.

2. ابحث عن رابطٍ شخصيٍّ أو نقاط صلة مشتركة:

عند البحث عن أشخاص للتواصل معهم، ابدأ بما قد يكون مشتركاً بينكم؛ على سبيل المثال تكلَّم عن مسقط رأسك وجامعتك وأرباب عملك السابقين والنوادي والمنظمات والعمل التطوعي وما إلى ذلك؛ وذلك لأنَّ الإشارة إلى أيِّ قواسم مشتركة قد تكون موجودة بينك وبين العميل المحتمل تساعد على بناء علاقة بينكما بسرعةٍ وستمنحه سبباً للتواصل معك، وتُعدُّ العلاقات المهنية الملائمة من أفضل العلاقات؛ لأنَّها توفِّر بعض المصداقية الضمنية، لكن حتَّى العلاقات الشخصية يمكن أن تكون بدايةً لمحادثة على الأقل.

شاهد بالفيديو: بناء العلاقات: 8 قواعد للترويج الذاتي

3. حدِّد سبب رغبتك في مقابلة الشخص:

عند التواصل مع شخصٍ لا تعرفُه بعد فمن الهامِّ أن يكون لديك سبب واضح لرغبتك في مقابلة هذا الشخص بالتحديد، وهذا يتجاوز المعلومات المشتركة بينكما؛ فثمة أشخاص كثيرون يشاركون جامعتهم السابقة أو أرباب عملهم السابقين مع أشخاصٍ لا يعرفونهم؛ لذا بدلاً من ذلك عليك أن تمنح الشخص الذي تتعرف إليه سبباً لحاجتك إليه على وجه التحديد، ومن ثمَّ من المرجح أن يمنحك بعضاً من وقته الثمين.

على سبيل المثال؛ قد تفكر في تغيير وظيفتك من شركة كبيرة إلى شركة ناشئة، وقد تحدِّد شخصاً اتَّبع مساراً وظيفياً مشابهاً ويكون من السكان المحليين ويشاركك شغفك بتجربة مستخدم رائعة، يمكنك مشاركة ذلك مع هذا الشخص وسوف يفهم سبب رغبتك في التحدث إليه وقد يكون أكثر رغبة في المساعدة.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح مهمة لبناء علاقات إيجابيّة مع الآخرين

4. حدد ما تريده قدر الإمكان:

من الممارسات الجيدة أن تضع بعض الأفكار الأساسية قبل أيِّ اجتماع وعلى وجه الخصوص حين تطلب مقابلة شخص جديد؛ فقد يساعدك هذا على تنظيم الطلب الذي تريده بوضوح ويعطي العميل المحتمل فكرةً واضحةً عمَّا تبحث عنه وما إذا كان بإمكانه المساعدة أو كيف يمكنه ذلك.

أنا شخصياً أشعر بالانزعاج عندما أتلقى طلب اجتماع لاحتساء القهوة أو طلباً غامضاً للتشبيك مثل: "أود مقابلتك"، أو "أود الحصول على بعض المعلومات"، فبدلاً من ذلك حدِّد قدر الإمكان ما ترغب في تعلُّمه أو مناقشته أو أيَّ شيء آخر ترغب في الحصول عليه من هذا التواصل.

5. اطلب اللقاء:

لا يكوِّن مجرد التواصل مع شخص ما على لينكد إن علاقةً قيِّمةً، فإذا كان ثمة شخص ما تريد التعلم منه أو الحصول على مساعدته أو لديه شيء معين تريده منه، عليك التحدث إليه بالفعل، ويُفضَّل أن يكون ذلك وجهاً لوجه أو من خلال الدردشة المرئية إذا لزم الأمر.

عندما طلب منِّي أحد الأصدقاء بعض النصائح المتعلقة بالتشبيك، ومن ذلك كتابة بريد إلكتروني إلى شخص مهني جديد، قمت بتقديم الكوتشينغ له فيما يتعلق بالنقاط الموضحة أعلاه، واختتمنا الرسالة بطلب لقاءٍ وتناول القهوة، وقد كان قلقاً بعض الشيء بشأن إرساله، ولكنَّني قلت له: "إنَّ أسوأ شيء من الممكن حدوثه هو أن يُرفَض عرضك"، ثمَّ وافقني الرأي وأرسله.

إقرأ أيضاً: 10 قواعد مهمة لبناء علاقات إجتماعيّة ناجحة

في الختام: نصائح إضافية لبناء علاقات ناجحة عبر الإنترنت

  • استخدم عنوان البريد الإلكتروني المهني الخاص بمن تريد إرسال رسالة له كلَّما أمكن ذلك، كما يُعدُّ البريد الإلكتروني الشخصي ثاني أفضل وسيلة للتواصل، حاول ألَّا تستخدم الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي إلَّا إذا اضطررت إلى ذلك.
  • استخدم في رسالتك نبرة "رسمية وودية"، وتكلم بلهجةٍ حقيقيَّة بدلاً من استخدام برنامج يكتب نصوصاً عامة، لكن حافظ على الاحترافية.
  • تابع التواصل حتى ولو لم تحصل على رد في المرة الأولى، فبالنسبة إلي عادةً ما أكتب رسالتين لاحقتين على الأقل قبل الاستسلام؛ فقد ينشغل الناس في بعض الأحيان، وقد لا يقرؤون رسائل البريد الإلكتروني، وحتَّى ذلك الحين أتلقى عدَّة ردود بعد أشهر من رسالتي الأصلية.

المصدر




مقالات مرتبطة