5 نصائح للشعور بالسعادة في مكان العمل
دعونا نواجه الأمر، العمل ليس دائماً مكاناً ممتعاً؛ فبين الإجهاد والمواعيد النهائية وساعات العمل الطويلة في بعض الأحيان يمكن أن تبدو وظيفتك مرعبة أكثر من كونها ممتعة، وبلا معنى أكثر من كونها مُرضية، ومع ذلك نظراً لأنَّ العمل يستغرق حيزاً كبيراً من حياتنا - بالنسبة إلى الأمريكيين يستغرق ما يقرب من 1700 ساعة في السنة - فإنَّ الشعور بالسعادة وتقليل التوتر في العمل أمرٌ هام جداً.
يمكن للسلبية التي تشعر بها في مكان العمل أن تؤثر في جوانب أخرى من حياتك أيضاً؛ ممَّا يجعل من الضروري الحفاظ على معنوياتك عالية في وظيفة تقليدية تبدأ من التاسعة صباحاً وتنتهي بالخامسة مساءً، كما يمكن أن تؤدي مشاعر التوتر وعدم الرضى والتعاسة العامة التي تسببها وظيفتك إلى مشكلات جسدية وعقلية؛ ونظراً لأنَّ الإجهاد يتجلى في مجموعة متنوعة من الطرائق فقد تبدأ في زيادة الوزن، والشعور بالإرهاق المفرط، أو الصعوبة في النوم، كما يمكن لسعادتك وساعات العمل الإضافية أن تؤثر في علاقاتك، وتعيث فساداً في حياتك الاجتماعية.
قد يسيء طلاب الجامعات استخدام الوصفات الطبية لعلاج الاضطرابات مثل حبوب الـ أديرال (Adderall) وإكساناكس (Xanax)؛ لكنَّ الرجال في أواخر الأربعينيات من العمر هم الأكثر احتمالاً للإفراط في تناولها إلى حد كبير بوصفها آلية لمعاملة الإجهاد.
لتجنُّب هذه الآثار الجانبية السلبية فإنَّ حل أساس هذه المشكلات - أي سعادتك في العمل - هو المفتاح لكل ذلك، وإذا نفدت منك الأفكار؛ لكنَّك ما زلت بحاجة إلى أسبوع عمل منعش.
شاهد بالفيديو: 7 نصائح تساعد على تحقيق النجاح والترقي في العمل
النصائح الخمس الآتية لمساعدتك على الشعور بالسعادة في مكان العمل:
1. جدِّد مكان العمل الخاص بك:
ثمة طريقة رائعة لجعل بيئة عملك أفضل قليلاً وهي تغييرها بالكامل؛ فسواء كانت لديك حجرة صغيرة أو مكتب زاوية فإنَّ تجديد مساحة عملك بإضافة صور للأشياء التي تعكس شخصيتك يمكن أن يؤثر تأثيراً إيجابياً في حالتك العاطفية؛ إذ إنَّ إضافة بعض الصور الشخصية أو التذكارات يمكن أن يؤدي إلى زيادة شعورك بالسعادة في العمل؛ ممَّا يحافظ على معنوياتك عالية عندما تكون مثقلاً بالمهام.
يمكن أيضاً أن تؤدي العناية ببعض النباتات والأزهار ووضعها ضمن أواني على مكتبك إلى تقليل التوتر وزيادة الإنتاجية؛ ممَّا يساعدك على ترك عملك وجميع مشكلاته في المكتب.
قبل كل شيء يُعَدُّ التأكد من تنظيم مكتبك وترتيبه أمراً بالغ الأهمية، فقد ستكون قادراً على العمل بكفاءة دون الضغط والإلهاء الإضافي الذي يمكن أن تسببه الفوضى.
2. احصل على بعض الهواء النقي:
بعد ساعاتٍ من وجودك داخل المكتب قد تبدأ بالشعور بالاختناق قليلاً، خصوصاً إذا كنت من محبي الخروج في الهواء الطلق؛ لذا كي تجعل يوم عملك أكثر سعادة خذ قسطاً من الراحة واخرج في نزهةٍ إلى الهواء الطلق، وسواء اخترت تناول غدائك في حديقة قريبة أم أن تسير قليلاً حول مكتبك، فسوف تحصل على الفائدة بأكثر من طريقة، فيمكن أن تمنحك نزهة الظهيرة استراحة ذهنية من عملك؛ ممَّا يقلل من مستويات التوتر على مدار اليوم، إضافة إلى مساعدة جسمك في الحصول على فيتامين (د) والهواء النقي الذي يحتاجه.
3. تعرَّف إلى زملائك في العمل:
الحقيقة هي أنَّ الاستمتاع في العمل يمكن أن يتلخص في تفاعلاتك مع الآخرين؛ ورغم كثرة انشغالك في العمل التي تمنعك من التفكير حتى في الدردشة مع زميل لك في المكتب لكنَّ تخصيص بعض الوقت للقيام بذلك يمكن أن يزيد من رضاك عن حياتك العملية؛ إذ إنَّ إجراء محادثات عامة مع زملائك في العمل - ليس فقط للشكوى من رئيسك في العمل أو من عبء العمل أو قلة القهوة في المطبخ - سيعزز بلا شك الإحساس بالحياة الاجتماعية ومستوى الدعم الذي تشعر به في العمل؛ فكلاهما سيجعلان أيام العمل أكثر بهجة، خصوصاً عندما تصبح الأمور في العمل صعبة.
4. دلِّل نفسك:
مهما كانت أهداف عملك إذا كنت قد أنجزتها بنجاح فمن الهام أن تحظى ببعض المتعة؛ لذا ضع في قائمة مهامك الحصول على جلسة تدليك، أو تناول الغداء في مطعمك المفضل، أو التباهي بملابس العمل الجديدة التي كنت ترغب في شرائها؛ ستضيف تماماً بهذا الأسلوب بعض الإثارة والفرح إلى يومك.
5. غيِّر طريقة تفكيرك:
لا يخفى على أحد أنَّ الذهاب إلى العمل قد يكون أحياناً مزعجاً كأنَّك ذاهبٌ إلى سجن، أو إلى طبيب الأسنان، ومع ذلك إذا كنت تريد تغيير موقفك قبل أن تبدأ العمل فقد لا تبدو الأمور صعبة تماماً؛ لذا في طريقك إلى العمل، أو قبل العمل مباشرة في مهمةٍ شاقة ضع قائمة ذهنية بجميع الجوانب الإيجابية لعملك، ومكتبك ويوم عملك؛ ممَّا يوفر لك جانباً إيجابياً وأشياء تتطلع إليها.
إذا وجدت أنَّك تخشى الذهاب إلى وظيفتك أو لا تتذكر آخر مرة كنت فيها سعيداً هناك، فقد حان الوقت لإجراء تغيير، وعلى الرغم من أنَّ ترك عملك قد لا يكون خياراً، إلا أنَّ إيجاد طرائق لجعل أسبوع عملك أكثر سعادة هو بالتأكيد خيار ضروري، وسواء اخترت أخذ المزيد من فترات الراحة الذهنية، أم التعرُّف إلى زملائك في العمل، أم العناية بنبتة على مكتبك فقط؛ يمكنك تحسين نوعية حياتك في أثناء العمل.