5 نصائح للخروج بأفكار إبداعية جديدة

إنَّ عملية الخروج بأفكارٍ جديدة أمر يُثير الدهشة؛ فكلّما حاولنا بجدٍّ أن نخرج بفكرةٍ نيِّرةٍ ونحن نعمل، فشلنا في مسعانا هذا وأُحبِطت جهودنا. لكن ومع ذلك، كثيراً ما نعيش أوقاتاً تظهر فيها الأفكار الإبداعية لدينا من العدم. وبالطبع، يحدث ذلك فقط عندما نكون بعيدين عن أماكن عملنا. إذاً، إن لم يكن الاجتهاد للخروج بفكرة رائعة هو الحل، فما الحل إذاً؟ّ



تكمن المشكلة في أنَّ الاعتماد على التركيز الشديد لا يكفي؛ فالاكتفاء بمحاولة التفكير خارج الصندوق لن توصلك في أغلب الأحيان إلى ما تُريد؛ وستُبقيك ترواح في مكانك. وبدلاً من ذلك، أنت بحاجةٍ إلى إيجاد شيءٍ يقدحُ زناد تفكيرك، شيءٌ يلهمك ويفرض عليك التفكير خارج سلسلة أفكارك. وما إن يحدُث ذلك، يمكنك الإتيان بفكرة إبداعية واحدة، والتي ستقودُك إلى فكرةٍ أخرى، وهَلَُّم جَرّا.

لذا نُقدم إليكَ فيما يأتي، خمس طرق يمكنك استخدامها لتحفيز عملية توليد الأفكار في عقلك:

1. خصّص ورقة تكتب فيها أفكارك:

تُعَدّ "ورقة الأفكار" طريقةً رائعةً لتخزين الأفكار والمفاهيم الإبداعيّة التي تصادفك. فمن المُفيد مثلاً تخصيص مستندٍ تُدَوّنُ فيه أفكارك من وقتٍ لآخر؛ بِدءَاً من فكرة واحدة، ووصولاً إلى مجموعةٍ كبيرة من الأفكارٍ والمُقترحات.

وفي كلّ مرةٍ تشاهد أو تفكّر فيها في أمرٍ مثير للاهتمام، دَوّن ذلك في هذه الورقة (أو المُستند). ليس المهمّ هنا التنظيم أو التنسيق، وإنَّما تسجيل تلك الأفكار التي قد تظهر فجأةً، وتختفي في بعض الأحيان بنفس اللحظة. ومن خلال تغذية هذه الورقة بأفكار جديدة، ستجد نفسك تخرج بحلول إبداعيّة في شتَّى المجالات.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح لتعزيز مهارة التفكير الإبداعي

2. زُجَّ نفسك في أماكن مزدحمة:

من غير المرجح أن يمنحك الجلوس وعَزلُ نفسكَ في غرفة، الزَّخم الكافي للحصول على الإلهام اللازم. فإذا بقيت في نفس الأماكن التي تقوم فيها بنفس الأشياء، لن يتحفز عقلك للتفكير بطريقةٍ مختلفة؛ فما تحتاجه حقيقةً هو مصدرٌ جديدٌ للمؤثرات الخارجية.

وللقيام بذلك، زُجَّ نفسك في مكانٍ مليءٍ بأشياء جديدة، جرّب الذهاب إلى مركزٍ تجاريّ أو منتزهٍ محليّ أو شارعٍ مليءٍ بالمحال التجارية، أو أيّ مكانٍ يزخر بأشياء مثيرة للاهتمام يقصده الكثير من الناس. سترى أماكن جديدة وتستمع إلى أشخاص جددٍ وتتفاعل معهم؛ وهو ما قد يقودك للخروج بفكرة مُبتكرة.

3. أبعِد المُلهيات عن ذهنك:

رغم أنَّ "تصفية ذهنك" قد تبدو عكس "زج نفسك" في مكانٍ مزدحم، بيد أنَّها -وإن كانت أمراً مختلفاً- تظلُّ وسيلة فعالة للخروج بأفكار مُفيدة. باستخدام هذه الطريقة، فإنَّك تعتمد بدلاً من ذلك على عقلك كمصدرٍ للمحفزات الداخلية. وللتخلص من المُشتتات، جرب الاستلقاء والاستماع إلى الموسيقى، أو السير في مكانٍ هادئ.

يُتيح الاسترخاء لجسمك إنتاج الدوبامين (هرمون السعادة)؛ وهو عنصرٌ مهمٌّ لعملية التفكير الإبداعي. ونتيجةً لهذه الزيادة من هرمون الدوبامين، يمكن لعقلك أن يَهِيمَ بحريّةٍ ويصل النقاط ببعضها؛ ليكشف لك عن أمورٍ لم تكُ تُركِّزُ عليها قبلاً.

4. تصفَّح الإنترنت:

إن كنت مُقيّداً بالعمل المكتبي وتحاول العثور على أفكار إبداعية، فمواقع الإنترنت هي سبيلك الوحيد للوصول إلى ذلك. ستجد كثيراً من الناس الذين يمتلكون خلفيات مثيرة للاهتمام، والتي من شأنها أن توفر لك رؤىً ودروساً قيّمة.

كما أنَّ الإمكانيات التي يُقدمها إليك هذا الأمر لا حصر لها تقريباً، إذ يمكنك العثور على مراجع جديدة أو كتب موصى بها، أو تقنيات ذكيّة لحلِّ المشكلات.

إقرأ أيضاً: 5 مواقع وتطبيقات رائعة تساعدك على زيادة الإنتاجية

5. ابحث عن أمرٍ يمكنك القيام به بصورةٍ أفضل، ثم أضِف عليه:

هل سبق لك أن نظرت إلى أمرٍ ما وقلت: "يمكنني أن أفعل ما هو أفضل من ذلك"، ثم لم تقم بذلك؟ الكلام شيء، والفعل شيٌ آخر.

بيد أنَّك لست بحاجةٍ إلى تحسين مفهومٍ ما. إذ يمكنك بدلاً من ذلك، تغيير شيءٍ موجود عن طريق تقديمه بصورةٍ جديدة. نجد هذا الأمر كثيراً في عالم الموسيقى والأدب والأفلام (مثل تحويل رواية إلى فيلم أو مسلسل جديد).

إنَّ الأفكار التي يمكن تحويلها إلى حلول، موجودةٌ في كلّ مكان من حولنا؛ من العمل إلى الكتابة إلى المهام اليومية؛ بيد أنَّها لا تظهر من العدم، وإنَّما علينا إيجادها. وكلّ ما علينا القيامُ به هو أن نتعلّم كيف نبحثُ عنها.

 

المصدر




مقالات مرتبطة