5 نصائح لتبسيط حياتك

لقد حان الوقت لإجراء تنظيفٍ تام، ولا يعني هذا ترتيب منازلنا فحسب؛ بل ترتيب بقية حياتنا وتنظيمها أيضاً، لديك بلا شك كثيرٌ من الأشياء، لكن ألا تشغل كل يوم من حياتك بكثيرٍ من النشاطات أيضاً؟ هل تقضي معظم وقتك ملاصقاً لهاتفك، بدلاً من التفاعل من الناس من حولك؟



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّنة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُقدِّم لنا فيه نصائح لتبسيط حياتك مستوحاة من أحد كتبها.

نريد جميعاً استعادة السيطرة على حياتنا، والقصص الكثيرة التي شاركتها في كتابي الجديد "حساء الروح: كيف تجد السعادة في امتلاك القليل" (Soup for the Soul: The Joy of Less) الذي ألَّفته بالتشارك مع المؤلفة "بروك بورك تشارفيت" (Brooke Burke-Charvet) ستُلهمُك حقاً، وتقدِّم نصائح رائعة لمساعدتك على القيام بذلك.

5 نصائح لتبسيط حياتك:

إليك هذه النصائح الخمس التي استوحيتها من خمس قصص في الكتاب ستساعدك على البدء:

1. لا تتمسَّك بأشياء قد يحتاج إليها الآخرون:

طرحت في هذه القصة "جيني جاكوبسون" (Jeanie Jacobson) على صديقتها السؤال الآتي في حين عندما كانت تساعدها على التنظيف والترتيب: "هل تحتفظين حقاً بأغراضٍ يحتاج إليها الناس؟" لقد غيَّر هذا السؤال نظرة صديقتها تماماً، ففكرة التمسك بشيءٍ يحتاج إليه شخصٌ آخر بشدة حفَّزتها على تنظيف منزلها بكل سرور؛ إذ قالت "جيني" عن صديقتها: "لم أرَ في حياتي شخصاً يتخلَّى على هذا النحو عن كثير من السلع المفيدة عن طيب خاطر"، وألهمَ ذلك "جيني" أن تطرح السؤال على نفسها عندما عادت إلى المنزل.

لقد رأت معدات رياضية مغطاة بالغبار، وخزائن وسلَّات مليئة بالملابس فسألت نفسها: "لماذا أحتفظُ بهذا كله وثمَّة كثيرٌ من الناس المحتاجين؟"، ثمَّ اتصلت على الفور بمتجر الأدوات المستخدمة، كان لدى جيني كثير من الأشياء التي يمكنها التبرع بها، أشياءٌ قد تكون نعمةً بالنسبة إلى بعض الناس.

2. أدرِك أنَّك تحمل الذكريات معك، وليس في ممتلكاتك:

واجهت "أميليا هولينجورث" (Amelia Hollingsworth)، في حين كانت تحزم أثاث المنزل للانتقال إلى مدينةٍ أخرى صعوبة في التخلي عن بعض الأشياء؛ فكثير من أثاثهم يذكِّرها بذكريات عزيزة؛ لكنَّ منزلهم الجديد الأصغر لا يتَّسع لكل شيء، لم تستطع أن تقرِّر ماذا تأخذ وماذا تترك حتى وضعت والدتها الأمور في نصابها؛ إذ قالت لها: "ذكرياتُنا ليست في هذه الأشياء، ولا تظني أنَّك ستفقدينها عندما تتركين أغراضك وراءك؛ لأنَّك ستحملين الذكريات معك"، لقد كانت على حق، فمع أنَّ "أميليا" اضطُرَّت للتخلي عن كثيرٍ من الأغراض التي كانت تعني لها كثيراً فإنَّها لم تفتقدها؛ إذ تقول: "لم نفقد ذكرياتِنا السعيدة عن منزلنا القديم؛ لأنَّنا حملناها في داخلنا، وكانت الشيء الوحيد الذي لم نُضطَر أبداً إلى تغليفه وتفريغه".

شاهد بالفيديو: 3 نصائح لتجاوز الماضي إلى الأبد "Robin Sharma" "روبن شارما"

3. ارفض بعض الأمور:

تشعر "سيدني لوغان" (Sydney Logan) أنَّ رغبتها في المساعدة قد سيطرت تماماً على حياتها؛ إذ ينبغي دائماً أن تتطوَّع لمساعدة الآخرين، ويجب عليها دائماً اختيار الهدية المثالية لعيد ميلاد أو تخرُّج أو حفل زفاف أحدهم، وحضور تلك المناسبات بكل سرور؛ لكنَّ "سيدني" تقول: "لم يعد التعب مجرد حالة ذهنية لديَّ؛ بل أصبح حياتي بأكملها".

لقد أدركتْ بمساعدة معالجها النفسي أنَّ لا بأس في رفض أشياء لا تريد فعلها، وقالت: "إنَّه أمرٌ ضروري؛ لأنَّنا لا نستطيع أن نفعل كل شيء، لا سيَّما إذا أردنا الحفاظ على صحتنا النفسية"، وفي هذه الأيام تتطوع "سيدني" فقط في الأشياء التي تريدها، وليس من منطلق الالتزام، وتتابع: "ليس الأمر سهلاً دائماً، وما زلت أشعر بأنَّني أنانية من وقت إلى آخر؛ لكنَّني أصبحت شخصاً أسعد وأكثر هدوءاً، تماماً كما ينبغي أن أكون".

إقرأ أيضاً: الرفض يمكن أن يؤدي إلى حياة أسعد

4. أدرك أنَّ ليس عليك فعل أي شيءٍ أحياناً:

عندما رأت "سالي فريدمان" (Sally Friedman) كيف بدت حفيدتاها منهكتَين عندما أتيا لقضاء ليلة عندها، ألغت هي وزوجها كل ما خططا له، وقرروا ألا يفعلوا أيَّ شيء على الإطلاق، كانوا يرتدون ملابس النوم ويلعبون الورق، وجلسوا بعد العشاء إلى الطاولة يروون قصصاً مسليةً ولطيفة، تقول سالي: "لم أهرع فوراً إلى التنظيف؛ لأنَّني أدركت أخيراً أنَّ الأطباق يمكن أن تنتظر؛ لكنَّ الأطفال لا يستطيعون ذلك في بعض الأحيان"، وفي نهاية عطلة نهاية الأسبوع لم ترغب الفتيات في المغادرة، وهو ما كتبت عنه سالي: "أظنُّ أنَّهما فهمتا أنَّ عدم فعل أي شيء هو في بعض الأحيان شيء مذهل".

إقرأ أيضاً: 7 طرق مضمونة لتعزيز الروابط الأُسرية

5. ابتعد عن الإنترنت، وعُد إلى الحياة الواقعية:

عادت "كيت ليميري" (Kate Lemery) أخيراً بعد تجنب الدخول إلى موقع "فيسبوك" (Facebook) لسنوات وسرعان ما أصبحت تدمن الموقع؛ إذ أصبحت تنغمس في حياة الآخرين على الموقع، وتقارن نفسها بهم؛ الأمر الذي بدأ يؤثر في علاقاتها الشخصية؛ إذ تقول: "شعرت بالغضب من عائلتي بلا أيِّ سبب، سوى أنَّني كنت أشعر بالسوء حيال الأشياء التي أراها على فيسبوك، لقد بدا أنَّ جميع الناس على فيسبوك يستمتعون بحياتهم أكثر مني".

لكن ذات يوم حينما كانت تتناول الغداء مع صديقتها أدركت مقدار الوقت الذي كانت تُهدره على فيسبوك، وكم حرمها من قضاء الوقت مع عائلتها؛ إذ تقول: "في تلك الليلة قرَّرتُ أن أغيِّر طريقة استخدامي للموقع؛ فأكتفي الآن بخمسة عشر دقيقة فقط في الأسبوع، وإذا كان لدى أيِّ شخص أيَّ شيء هام ليقوله فيمكنه إخباري شخصياً".

أصبحت الآن تقرأ مزيداً من الكتب، وتشاهد الأفلام، وتستمتع بقضاء الوقت مع أسرتها، تقول كيت على غرار ما قالته الكوميدية العظيمة "إيرما بومبيك" (Erma Bombeck): "إنَّني اليوم أبكي وأضحك أقل على فيسبوك عندما أعيش حياتي في العالم الحقيقي".




مقالات مرتبطة