5 نصائح لإيجاد التوازن بين الدور القيادي ودور رب الأسرة

يوجَد اعتقادٌ شائع لدى الناس أنَّه من الصعب التوفيق بين الدور الأبوي وإدارة الأعمال، لكنَّ هذا ليس صحيحاً، فعلى الرغم من صعوبة تحقيق التوازن والامتياز في كليهما، إلا أنَّه ليس مستحيلاً، فلا يتطلب الأمر إلا شيئاً من التخطيط الاستراتيجي والالتزام؛ لذا إليك بعض النصائح التي ستساعدك في إيجاد التوازن بين الدورين:



1. حدِّد العناصر غير القابلة للتفاوض والتزِم بها:

ضع قواعد تضمن أنَّك ستكون حاضراً في المناسبات الهامة لعائلتك والاهتمام بأطفالك والاستيقاظ مبكراً بما يكفي لإعداد وتناول وجبة الإفطار معهم كل يوم، وحتى لو كلفك قضاء بعض الوقت معهم وتعزيز الصلة التأخر عن عملك.

يساعدك وضع هذه العناصر غير القابلة للتفاوض على تنظيم جدولك الزمني وتخصيص وقت لأداء دورك كوالد، فاختر بعض الأمور المحدَّدة وتأكَّد من الالتزام الكامل بها بغضِّ النظر عن مشكلة العمل التي قد تصادفك، وبمجرد أن تفقد السيطرة على أمورك، سيصبح تعيين هذه العناصر غير القابلة للتفاوض غير مجدٍ.

إقرأ أيضاً: كيف تستخدم مصفوفة تحديد الأولويات عندما تكون كل مهمة أولوية؟

2. اعلم أنَّه لا بأس في تأجيل العمل:

يعلم الموظفون والمديرون أنَّه يمكِنهم تأجيل العمل، فالسماح للعمل بأن يسيطر على حياتك ويحرمك من الاستمتاع بدورك الأبوي أمر غير صحي، ويعيق تحقيق عمل عظيم، ومن الهام أن تُخصِّص هذا الوقت للاسترخاء والتركيز على دورك كوالد محب؛ لذا عندما تصل منزلك، ضع هاتفك جانباً حتى وقت خلود أطفالك إلى النوم، ثمَّ في وقت لاحق من المساء، تفقَّد بريدك الإلكتروني ومكالماتك الهاتفية، وأخبِر فريقك بكيفية الاتصال بك عند حدوث حالات طارئة في العمل، فإنَّ هذا الوقت الذي تقضيه مع أطفالك في المساء ووقت النوم ثمين للغاية، ولا بأس في أن تتوقف عن العمل عندما تكون مع أسرتك.

3. اجعل الامتيازات على مستوى الشركة:

إن كنتَ تتوقع أن يفهم فريقك أولوياتك، فيجب أن ينطبق عليك ما ينطبق على الفريق بأكمله، على سبيل المثال: إن كان يَحقُّ لكبار الموظفين في الشركة أن يعملوا مرتين في الأسبوع من المنزل كي يتمكنوا من قضاء الوقت مع أطفالهم، فيجب أن ينطبق هذا على الموظفين جميعهم، حيث يمكِن لجدولهم الزمني أن يتناسب تماماً مع أدوارهم كآباء، طالما أنَّهم قد أنجزوا ما عليهم وأكملوا العمل وفقاً لمعايير الشركة.

أبلِغ أعضاء فريقك أنَّهم إن احتاجوا إلى قضاء بعض الوقت بعيداً عن المكتب ليكونوا مع عائلاتهم، فعليهم طلب إجازة. ولا تنشر هذه السياسة ثقافة الدعم والتفاهم فحسب؛ بل تتماشى مع العلامة التجارية للشركات التي تستهدف العائلة في خدماتها، كما تميل مثل هذه السياسات إلى المساعدة في الاحتفاظ بالمواهب وإيجاد بيئة تُعزز جودة العمل.

4. خصِّص فتراتٍ زمنيةً قصيرةً تسمح لك بالابتعاد عن العمل:

قد يأخذ الموظفون فترات استراحة للاعتناء بأطفالهم في المنزل، حيث يمنحهم ذلك مدةً لا بأس بها في اليوم كي يتمكنوا من الانفصال عن العمل والتركيز على أطفالهم، كما يمكِن للموظفين فعل ذلك من خلال تخصيص وقت للاتصال أو دردشة الفيديو مع أطفالهم، وإنَّ الهدف هو تحديد إطار زمني محدَّد والالتزام به سواء كان ذلك يومياً أم مرة واحدة في الأسبوع.

إقرأ أيضاً: ماذا يقول العلم عن آباء الأطفال المميّزين: 9 أمور يقومون بها

5. لا تغفل برنامج الدعم خاصتك:

لا أحد أوفر حظاً من شخص لديه شريك داعم يسانده عندما تزداد ضغوطات العمل على عاتقه، ويفعل كل ما في وسعه لتخفيف العبء عنه في المنزل، كي يتمكن من الاهتمام بأسرته، وصحيح أنَّ الجميع ليسوا محظوظين بما يكفي ليحظوا بشريك كهذا، ولكن يوجد أشخاص آخرون يمكِنهم تقديم الدعم لك كجيرانك أو أصدقائك أو زملائك، ويتعلق الأمر كله بإيجاد نظام دعم مناسب لك.

صحيح أنَّ التوفيق بين القيادة والأبوة يمكِن أن يكون مهمةً شاقةً، لكنَّها حتماً مهمة قابلة للتطبيق، وكل ما يتطلبه الأمر هو الالتزام بكلا الدورين، حيث يمكِن أن يكون لإيجاد طرائق صغيرة لإدارة كليهما أثر عظيم ليس على نوعية حياتك فحسب؛ ولكن على نوعية حياة أطفالك أيضاً.

 

المصدر




مقالات مرتبطة