5 طرق للحفاظ على الإنتاجية عند عدم وجود موعد نهائي

هناك العديد من الوظائف التي يكون فيها العاملين مُنتجين دون أن يكونوا مُقيَّدين بمواعيد تسليم؛ حيث إنَّ بعض الوظائف لا تتطلب مواعيد نهائية، كما هو الحال بالنسبة إلى بعض المهام البسيطة، لكنَّ السؤال هو، كيف تتأكد من استمرار إنجاز عملك عندما لا يكون لديك موعد نهائي لتحفيزك؟ إليك كيفية الحفاظ على الإنتاجية عندما لا يكون لديك مواعيد تسليم.



العمل دون موعد نهائي محدد هو الواقع الذي يواجهه الكثير من الناس في مجال الأعمال، وينطبق هذا أيضاً على الأفراد الذين يحاولون تأسيس شركة ناشئة أو تحقيق حلمٍ ما بمفردهم؛ حيث تغيب القوى الخارجية التي تحثهم على المضي قدماً، لكنَّك يجب أن تظلَّ منتجاً حتى لو لم تكن مرغماً على القيام بمهامك بوقتٍ محدَّد، وفيما يلي بعض الطرائق لتحقيق أقصى إنتاجية عند غياب المواعيد النهائية:

1. تحديد المواعيد النهائية الخاصة بك:

إذا كنتَ تعمل عملاً أفضل بوجود مواعيد نهائية، فحاول تحديد مواعيد خاصة بك تلتزم بها، فلا يتعين عليك الانتظار حتى يخبرك صاحب العمل بموعد إنهاء المشروع لكي تلتزم بالتوقيت؛ حيث يُعَدُّ تحديد تاريخ تسليم مهام في تقويمك الإلكتروني طريقةً سهلة لتعزيز إنتاجيتك.

عندما تقوم بتحديد مواعيد نهائية خاصة بك، حاول أن تكون تلك المواعيد منطقيةً، وامنح نفسك وقتاً كافياً لإكمال المهمة دون إجهاد نفسك كثيراً، كما يمكن أن يؤدي وضع الكثير من المهام في جدول أعمالك إلى التضحية بالجودة في سبيل إنجاز العمل في الوقت الذي حددتَه لنفسك.

لكن من جهةٍ أخرى، فإنَّ المواعيد النهائية البعيدة جداً يمكن أن تجعلك تشعر بالتراخي، فحدِّد مواعيد نهائية في تقويمك تدفعك لأن تكون منتجاً، ولكن لا تمنح نفسك الكثير من الوقت بحيث تكتفي ببذل الحد الأدنى من الجهد لتحقيق هدفك.

2. تجزِئة المشروع:

معظم المشاريع التي لا تأتي مع موعد نهائي محدد تكون كبيرةً أو معقدة بطبيعتها، فقد لا يكون للمشروع موعد نهائي؛ وذلك لأنَّه سيستغرق بعض الوقت لإكماله، أو نظراً لحجمه وتعقيده، ولا يُنظَر إليه على أنَّه أولوية قصوى، وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة إليك، فابدأ بتقسيم مشروعك إلى أجزاء يمكن التعامل معها تعاملاً أفضل.

ربما يكون مشروعك تجميعٌ لبياناتٍ من السنوات الثلاث الماضية، وبذلك يكون هناك الكثير لإنجازه، فبدلاً من التفكير في أنَّ عندك مشروعاً واحداً ضخماً، قسِّمه إلى أجزاء أصغر، وحاول إنهاء البيانات التي تخص شهراً واحداً بحلول نهاية الأسبوع وتابع على هذا المنوال.

عندما تُقسَّم مهمةٌ كبيرةٌ بهذه الطريقة، يكون من السهل أن تدفع نفسك لإنجاز المهام، وبدلاً من السعي إلى تحقيق أهداف بعيدة المنال، يجب عليك السعي إلى إنجاز مهام أصغر والاحتفال بالمكاسب العديدة الصغيرة التي تحققها، فلا يُعَدُّ هذا الأسلوب محفزاً أكثر وحسب؛ بل إنَّ إنجاز المهام فيه يُعَدُّ أسهل أيضاً.

شاهد بالفديو: 9 تقنيات لزيادة الإنتاجية الشخصية

3. تطوير عادات الإنتاجية:

سواء حُدِّد موعدٌ نهائيٌّ أم لا، يُعَدُّ اتباع عادات مثمرة مفيداً في كل يوم عمل، فإذا كنتَ قادراً على تبنِّي طريقة تفكير منتجة في حياتك اليومية، فسوف تتمكن من إنجاز المهام بغض النظر عن الموعد النهائي.

بالطبع، إذا وُكِّلتَ بإنجاز مشروعٍ ما بوقتٍ محدد، فقد تنجزه بأسلوبك الذي لطالما عملتَ به، ولكن بدلاً من ذلك، استخدِم هذا المشروع كفرصة لبدء ترسيخ العادات التي ترغب في الحفاظ عليها على الأمد الطويل، فإنَّ العمل على مهامك اليومية يمكن أن يساعدك على تطوير عادات الإنتاجية التي ترغب في رؤية نتائجها على نفسك.

على سبيل المثال: لنفترض أنَّ لديك عادة سيئة وهي التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي في كل مرة تعمل فيها في مشروع ما، فيمكنك استبدال هذه العادة بشرب بعض الماء أو القيام ببعض التمرينات الرياضية البسيطة لإبقاء عقلك منشغلاً بالمهمة التي تقوم بها.

استمِر في السعي إلى اكتساب عاداتٍ كهذه، وسرعان ما ستعتاد عليها، بغض النظر عن صعوبة المهمة أو ضيق الوقت.

إقرأ أيضاً: 6 عادات للأشخاص الأكثر نجاحاً لتحقيق إنتاجية عالية

4. العمل على دفعات:

لنفترض أنَّك كُلِّفتَ بمشروعٍ من قِبل صاحب العمل دون تحديد موعد للتسليم، وأنَّه أخبرك ما يتوقعه منك وطلب منك تسليم مشروعٍ متكاملٍ قدر الإمكان، فأنت مُكلَّفٌ بمعرفة كيفية توفير الوقت لمثل هذا المشروع والتأكد من أنَّه يمكنك بالفعل تنفيذه دون الحاجة إلى متابعة ما تنجزه خطوةً بخطوة.

واحدة من أفضل الطرائق لإنجاز مشروع في مثل هذه الظروف هي العمل تدريجياً؛ لذا خصص ساعةً من وقتك يومياً للعمل في هذا المشروع، وخلال ذلك الوقت، ركِّز انتباهك كله على المهمة التي بين يديك؛ حيث تضمن لك هذه الطريقة تنفيذ مشروعك تنفيذاً تاماً، حتى لو كنتَ تنجز القليل منه يومياً.

إقرأ أيضاً: كيفية إتقان التأطير الزمني لزيادة الإنتاجية

5. البحث عن سبب قيامك بالعمل:

إنَّ إدراكك للسبب الذي يدفعك إلى إنجاز مشروع معيَّن والتمسك به سيحفزك على أن تكون منتِجاً بغض النظر عما هو ذلك السبب، بالإضافة إلى ذلك، فإنَّه سيخلق الإحساس بالإلحاح الذي يولده الموعد النهائي عادة.

يعمل الكثير من الناس لإعالة أسرهم، وإذا كان الانتهاء من هذا المشروع الإضافي أو البدء بهذه الشركة الناشئة يسهل عليك إعالة زوجتك وأطفالك، فيجب أن يكون ذلك كافياً لبدء العمل دون موعد نهائي، كما أنَّ الرغبة في الحصول على أموال إضافية للسفر حول العالم أو سداد بعض الديون هي أيضاً عوامل تحفيزية كبيرة على الأمد القصير يمكنك التمسك بها.

يمكن أن يكون "السبب" الخاص بك شيئاً كبيراً مثل ترقية وظيفية أو العثور على وظيفة أحلامك، أو شيئاً بسيطاً مثل الذهاب في نزهةٍ ما، فاعثر على ما يحفزك واستخدِم التقويم الخاص بك للتمسك به.

بوجود مواعيد نهائية أو بعدم وجودها، يمكنك إيجاد طرائق للوصول إلى أقصى إنتاجية.

المصدر




مقالات مرتبطة