5 طرق للاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع والعودة إلى العمل مفعماً بالطاقة

ربما تتمنى بشدة أن تخرج إلى قضاء إجازةٍ في مكانٍ ما، لكنَّ المدير المُتسلّط، والعملاء الذين يحتاجون إلى كثيرٍ من الاهتمام، وآلاف الإشعارات التي تتوارد إلى بريدك الإلكتروني يشغلون تفكيرك. ربما يكون الأمر أسوأ من انشغال التفكير؛ تخيَّل أنَّك تسير ورأسك يؤلمك بشدة، كم سيكون من الجميل أن تذهب إلى الشاطئ وتغمر رأسك بالمياه الباردة حتى يختفي كلّ ذلك الألم فوراً. ربما يكون في إمكانك تفعيل خيار الردّ الآلي على الرسائل الإلكترونية وإلغاء كلّ الاجتماعات من جدول أعمالك، لكن هل هذا يزيح الضغط فعلاً عن كاهلك؟ ستعود من عطلتك في بداية الأسبوع وتجد أنَّ الكمية نفسها من المهام لا زالت بانتظارك، وأنَّها انتقلت فقط إلى جدول أعمال الأسبوع التالي.



لكن ماذا لو كان ثمَّة طريقة أخرى لقضاء الإجازة؟ ماذا لو أصبحَت الإجازة فرصةً للتفكير بطريقةٍ مختلفة واكتساب مشاعر جديدة تحتفظ بها بعد عودتك إلى العمل وتبقى أكثر مما يبقى اللون الأسمر الذي اكتسبته خلال إجازتك على الشاطئ؟

إليك إذاً هذه الطرق الخمس لتحقيق أقصى استفادة من عطلة نهاية الأسبوع والعودة إلى العمل في بداية الأسبوع مفعماً بالطاقة والنشاط:

1- تركيز الاهتمام على الرغبات:

الشعار الذي يجب عليك أن ترفعه في هذه العطلة هو قضاء الوقت في ممارسة الأنشطة التي تحب أن تمارسها عوضاً عن قضائه في القيام بالأمور التي تعتقد بأنَّك في حاجةٍ إلى القيام بها أو التي يجب عليك أن تقوم بها. ينطبق الأمر نفسه على العمل، إذ إنَّ امتلاك شهادةٍ في مجالٍ ما لا يعني أنَّه يجب عليك أن تتابع السير في ذلك الطريق، والأوان لم يَفُت بعد لتجريب أشياء جديدة. يُعَدّ تغيُّر التفكير بهذه الطريقة بحدّ ذاته ضروريَّاً للإحساس بأنَّ كلّ يومٍ (إضافةً إلى نهاية الإسبوع) هو عطلة.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح للاستمتاع في عطلة نهاية الأسبوع

2- الابتعاد عن البريد الإلكتروني:

الهدف من الإجازة ليس الاسترخاء بعيداً عن العمل فقط، بل هي فرصةٌ للابتعاد عن كلّ ما له علاقةٌ بالعمل. يجب على فترة الاسترخاء التي تقضيها أثناء الإجازة أن تمكِّنك من الحصول على الوقت والمجال الثمينين اللذَين تحتاج إليهما للتفكير في الجوانب المهمة من حياتك والتي لا تنال يوميَّاً النصيب الكافي من الاهتمام.

إقرأ أيضاً: ما الذي سيحدث إذا أخذتَ إجازةً من التكنولوجيا؟

3- وضع هدف والسعي إلى تحقيقه خلال عطلة نهاية الأسبوع:

مثلما يجب عليك أن تحدّد غايةً معيّنةً في أثناء ممارسة تمارين اليوغا تحتاج الإجازة الفعالة إلى هدفٍ أيضاً. يجب على الهدف أن يكون مرتبطاً بالطموحات الموجودة في أعماق نفسك - مثل الإنجازات التي تريد أن تحققها في العمل والمنزل.

من الأهداف التي يمكن وضعها خلال العُطَل "تحديد الأهداف المهنيّة التي تنوي تحقيقها خلال السنوات الخمس القادمة" أو "تحديد روتين الصباح الذي يساعدك في بدء اليوم بانتعاشٍ أكبر".

4- التخلص من العادات السيئة:

تُعَدُّ العطلة من أروع الأوقات التي يمكنك أن تحاول فيها التخلص من عادةٍ سيئة بما أنَّ روتين حياتك يتغيّر بطبيعة الحال في أثناء العُطَل.

لكن بما أنَّك ستكون منشغلاً على الأرجح خلال العطلة اختر عادةً سيئةً واحدةً من العادات التي تريد التخلّص منها أو يكفي أن تحدد تغييراً تريد أن تحققه في حياتك. يراود الشك بالنفس -أو ما يُعرَف بمتلازمة المحتال- كثيرين منَّا أثناء العمل، لذلك ركز الاهتمام على اكتساب مهاراتٍ جديدة تستطيع تعلّمها بحيث تبدأ بإظهار مزيدٍ من الثقة بقدراتك حينما تعود إلى العمل.

إقرأ أيضاً: 9 طرق مثبتة علميَّاً للتخلص من العادات السيئة

5- العودة بانتعاش:

يمكن استثمار الوقت الذي تقضيه في العطلة للتفكير في الأمور التي تمنعك من الإحساس برضىً أكبر عن العمل. استثمر الأجواء الجديدة -أو حتى جدول الأعمال المختلف إذا كنت تنوي البقاء في المنزل- لإجراء الحوارات (مع نفسك ومع الأشخاص العزيزين على قلبك) والتي نحتاج جميعاً إلى إجرائها لكن الوقت نادراً ما يُتيح لنا ذلك.

حاول في هذه العطلة أن تحقّق النتيجة التي ترغب في تحقيقها أو التي تحتاج إليها؛ هذه النتيجة هي تجربةٌ تُتيح لنا عيش حياتنا بطريقةٍ أفضل حينما لا نكون في إجازةٍ ولا تترك الإحساس بكلّ تلك المشاعر الجميلة حتى وقتٍ لاحق.

 

المصدر




مقالات مرتبطة