5 طرق لادخار المال أثناء الدراسة في الجامعة

دعنا نعترف أنَّ الدراسة في الجامعة تُرهق جيوب العديد من الطلاب، إذ سرعان ما تثقل تكاليف رسوم الدراسة ومصاريف السكن والتنقل والكتب كاهل الطلاب مهما كانوا حذرين في ضبط المصاريف. لكن إذا كنت طالباً تسعى إلى زيادة مصادر دخلك ثمَّة بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لتقليص نفقاتٍ معينة كنفقات الطعام والمواصلات والترفيه. وسيساعدك تقليص هذه النفقات في ادخار جزء من المال الذي تجنيه من العمل في وظيفةٍ بدوامٍ جزئي، أو في الاستفادة بشكلٍ كامل من القرض الطلابي الذي حصلْتَ عليه.



تذكر إذا كنت طالباً جامعياً يكابد الأمرَّين لتأمين احتياجاته الأساسية أنَّك لست وحدك، إذ يشير تقريرٌ أعدَّه مركز (Hope Center) في نيسان عام 2019 إلى أنَّ ما يُقارِب نصف الطلاب الذي أجروا أحد الاستطلاعات، ذكروا أنَّهم عانوا من انعدام الأمان الغذائي خلال الشهر الذي سبق إجراء الاستطلاع. فإذا كان عدم الاستقرار المالي يجعل تفكيرك منشغلاً بمسائل مثل السكن أو الطعام جرِّب أن تتواصل مع الجهات المسؤولة عن توفير المساعدة المالية وتقديم خدمات السكن للطلاب، أو مع جهاتٍ أخرى في الجامعة للحصول على مزيدٍ من المساعدة.

أمَّا إذا كانت مشاعر القلق التي يسببها لك التفكير في تأمين المال غير مُلِحَّة، وإذا كنت تبحث عن طرائق طبيعية لتحقيق أقصى استفادة من الراتب الذي تحصل عليه، أو من القروض الطلابية، ستتعرف من خلال النقاط التالية على طرائق يستطيع طلاب الجامعة ادخار الأموال من خلالها:

1- وضع ميزانية:

يُعَدُّ وضع ميزانية خطوةً جوهريةً بالنسبة إلى طلاب الجامعات مثلما هي بالنسبة إلى الأشخاص الذين دخلوا عالم العمل. من المهم حقَّاً أن تجلس وتحدد مقدار المال الذي تحصل عليه، والموارد التي تحصل من خلالها على المال، وأين تنوي أن تنفقه.

احسب النفقات الشهرية والتكاليف الكبيرة التي تدفعها مرةً واحدة كرسوم المختبرات ورسوم التسجيل ووازن بينها وبين الأموال التي تتلقاها من القروض الطلابية، أو المنح الدراسية، أو العمل، أو والديك.

ألديك ما يكفي من المال لسداد جميع التكاليف؟ إذا كان الجواب لا فكِّر في التعديلات التي تستطيع القيام بها لتقليص النفقات الشهرية مثل إحضار شخص ليشاركك السكن في الشقة، أو التخلي عن السيارة، أو الاستفادة بشكلٍ كامل من برامج وجبات الطعام المُقدَّمة للطلاب. ابحث أيضاً عن استراتيجياتٍ لجَنْي المزيد من المال من خلال العمل ساعاتٍ إضافية، أو الحديث مع مكتب المساعدات المالية للحصول على مِنَحٍ أو قروضٍ على سبيل المثال.

إقرأ أيضاً: 10 أخطاء عند وضع الميزانيّة تجنّب ارتكابها

2- تنظيم الإنفاق:

يتحمل الطلاب في بعض الأحيان مسؤولية إدارة أموالهم ويحملون على عواتقهم مهمة فهم كيفية إنفاق المنحة المالية المخصصة للدراسة التي يحصلون عليها دفعةً واحدة، أو القرض بشكلٍ منظم بحيث تكفيهم الأموال خلال الشهور التي يقضونها في الدراسة، فإذا أودعت في حسابك المصرفي مع بداية العام الدراسي مبلغاً من المال تتوقع أن يكفيك إلى نهايته ضع خطةً تنظم إنفاقه على مدار العام.

يمكنك اتباع استراتيجية إيداع تلك الأموال في حساب ادخار، ثم ضبط إعدادات الحساب بحيث يرسل كل أسبوعٍ أو أسبوعين بشكل آلي جزءاً من الأموال المُدَّخرة إلى الحساب الجاري المخصص للإنفاق. ستساعدك هذه العملية في ضبط الأموال التي تسحبها كل أسبوع عوضاً عن إهدار المال كله دفعةً واحدة.

3- لا تتجاهل الخدمات التي تقدمها الجامعات:

قد تقدم الجامعات خدماتٍ للطلاب الذين يعانون من ضائقةٍ مادية، أو الذين لا يملكون من المال ما يكفي لتأمين ثمن وجبات الطعام. إذ قد يكون في الجامعة منشأة لإعداد الطعام على سبيل المثال هدفها تقديم الطعام للطلاب ومساعدتهم في توفير الأموال التي ينفقونها على الطعام. ومن ضمن الخدمات الأخرى التي قد تقدمها الجامعات وجود مراكز يستطيع الطلاب أن يستعيروا منها الألبسة الخاصة التي يحتاجون إليها في أثناء الدراسة حتى لا يُضطروا إلى شرائها أو اقتنائها. فابحث عن خدمات الإقامة أو الخدمات الطلابية التي قد تقدمها لك الجامعة التي تدرس فيها بصفتك واحداً من طلابها.

أمَّا بالنسبة إلى نفقات الترفيه والعناية بالحياة، اسأل عن الخدمات المُقدَّمة في الجامعة التي تدرس فيها فقد ينظمون أمسياتٍ لعرض الأفلام، أو دروساً في التمرينات الرياضية، أو رحلاتٍ مُموَّلة وهذا يلغي حاجتك إلى إنفاق المال على تكاليف الترفيه.

إقرأ أيضاً: طرق سهلة تساعدك على الادخار

4- توخي الحذر عند ادخار الأموال في المصرف:

حينما تعاني من صعوباتٍ مالية فإنَّ آخر شيءٍ تريده هو أن تدفع الرسوم المترتبة على البطاقات المصرفية وبطاقات الائتمان. ويُعَدُّ الطلاب من أكثر الأشخاص المعرضين لدفع رسوم يمكن تجنُّب دفعها كتلك التي يدفعونها حينما يقترضون المال من حساباتهم ورسوم الفائدة فتأكَّد من تفعيل خدمة التحذير في حسابك لمراقبة أرصدتك والتأكُّد من أنَّك لا تُفرط في سحب الأموال منها، وثمَّة مصارف تسمح لك بتلقي رسائل تحذير عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني عند وصول الرصيد إلى حد معين.

قد توفر بعض المصارف للطلاب أرصدةً تعفيهم من رسومٍ معينة أو لا يُشترط من أجل فتحها إيداع حد أدنى من المال، فإذا كان يوجد حسابات خاصة بالطلاب أو إعفاءات خاصة ممنوحة لهم اطلب من المصرف أن يكون حسابك من هذا النوع.

ويجب على الطلاب الذين يتعاملون مع البطاقات الائتمانية أن يتعاملوا معها بحذر، لأنَّ طريقة تعاملهم معها اليوم ستنعكس عليهم في سنين حياتهم المقبلة، وإذا كان هدفهم بناء "تاريخ ائتماني" يعكس مصداقيتهم يجب عليهم أن يستخدموا بطاقاتهم مرةً أو مرتين لدفع النفقات الشهرية الثابتة كالوقود، ثمَّ سداد المبلغ الذي استدانوه من البطاقة سداداً كاملاً كل شهر. وأسوأ ما يمكن أن يفعله الطالب هو ألَّا يسد دينه قبل الموعد النهائي للسداد لأنَّ ذلك سيكلفه فوائد أكثر من التي يتوقعها مستقبلاً.

5- تقويم النفقات الشهرية بانتظام:

من الحكمة دائماً عدم الاندفاع إلى إجراء عمليات شراء دون التفكير في جدواها وتقليص النفقات غير الثابتة، لكنَّ الفائدة الأكبر ستجنيها من تقليص النفقات الثابتة كأجار المنزل، وتكاليف النقل، واشتراكات الفيديو، وغيرها من النفقات الشهرية الأخرى التي يمكنك إمَّا أن تلغيها أو أن تقلصها.

احسب المبالغ التي تنفقها على التأمين، والوقود، وتبديل زيت السيارة، وغيرها من الرسوم وجرب أن تقارن بين الأسعار أو أن تفاوض للحصول على سعرٍ مناسب. الجزء الأكبر من التحدي يكمن في إدراك أين تنفق أموالك بشكلٍ مستمر.

المصدر




مقالات مرتبطة