5 طرق غير تقليدية للتقليل من التوتر

كلٌّ منَّا عاش شعور الإرهاق في مرحلة ما كأنَّه يحمل عبئاً ثقيلاً، لا سيَّما في هذه الأيام المليئة بالمشاغل والتي تشكل ضغوطات كبيرة وما يصحب ذلك من توتر ومشكلات صحيَّة واكتئاب.



كما هو معروف يمكن التغلُّب على هذه المشكلات من خلال الوسائل التقليدية المعروفة، كممارسة الرياضة والتأمل وتناول الغذاء الصحي، ولكن هذه الأمور تأخذ وقتاً لاعتيادها ورؤية النتائج، ومن حسن الحظ يوجد حلٌّ أسهل من خلال اتباع روتين صباحي صحي يساعد على التقليلمن التوتر.

إليك فيما يأتي 5 طرائق تقليدية للتقليل من التوتر:

1. التخطيط ليومك من الليلة السابقة:

لا نقصد بهذا أن تمضي ليلتك منشغلاً بالعمل والرد على الرسائل؛ وإنَّما وضع خطة بمهام اليوم التالي لما لذلك من فوائد عديدة، فسوف تتمكن من إدارة تفاصيل اليوم التالي من مواعيد العمل، وما يجب أن ترتديه ليلائم حالة الطقس، إضافة إلى واجباتك الأسرية ونشاطاتك مع الأطفال؛ أي إنَّك ستكون مرتاح البال ومستعداً وستقل احتمالية حدوث أشياء مفاجئة.

إضافة إلى أنَّك في أثناء النوم يمكن أن تكتشف مخرجاً لمشكلة عجزت عن حلها وأنت مستيقظ؛ فحالة التفكير الزائد والتوتر تعوق دماغك عن إبداع أفكار جديدة؛ لهذا فإنَّ التخطيط المسبق يساعدك على تصفية ذهنك وبدء يومك دون توتر.

2. الابتعاد عن سماع نشرة الأخبار صباحاً:

لا داعي للاطلاع على الأخبار منذ الصباح إلا إذا كنت تعمل في هذا المجال؛ فغالبها يتحدث عن أحداث سلبية ويحمل عنوانات سلبية بحيث تجذب انتباهك لقراءتها؛ ممَّا يقلل من إنتاجيتك؛ فالعقل يعمل بآلية تشبه المعدة؛ فتتأثر طاقة الجسم بنوع الغذاء الذي تتناوله، وكذلك تتأثر طريقة التفكير والأداء بما تشاهده منذ الصباح؛ ممَّا يؤثر سلباً في بقية يومك؛ لذلك من الأفضل تأجيل الاطلاع على الأخبار إلى فترة ما بعد الظهيرة حفاظاً على طاقتك الإيجابية لأطول فترة ممكنة.

شاهد بالفيديو: 8 طرق للتخلص من التوتر

3. ضبط المنبه قبل نصف ساعة من موعد استيقاظك:

قد تظنُّ أنَّ مزيداً من النوم سيكون مريحاً عند الصباح، ولكن عندما تستيقظ، ولا تجد وقتاً لتجهِّز نفسك ستتوتر؛ لذلك من الأفضل أن تستيقظ قبل الموعد المحدد وتبدأ يومك بوتيرة أبطأ؛ فتتناول الفطور وتخرج إلى العمل في الوقت المناسب؛ وبذلك لن تشعر بالتوتر في حال كان الطريق مزدحماً، وستساعدك هذه الدقائق القليلة الإضافية في الصباح على الحفاظ على هدوئك طوال اليوم.

4. المحافظة على مكان العمل منظماً:

لا شيء يجلب التوتر أكثر من بيئة العمل الفوضوية والمشتتة وغير المنظمة، ليس ضرورياً أن تكون مساحة عملك كبيرة؛ لكنَّ تراكم الأشياء في المكان بفوضوية يشتت انتباهك ويشكل عبئاً ثقيلاً عليك ويعطي إحساساً كاذباً أنَّ أمامك كمَّاً غير محدود من العمل.

تختلف قدرة الأشخاص على تحمل الفوضى؛ لذا عليك أن تحدد الوضع الأمثل المناسب الذي يساعدك على الإنجاز والعمل.

إقرأ أيضاً: 8 طرق للنجاح في مكان العمل

5. التقليل جذرياً من خياراتك:

قد يكون الروتين أمراً مفيداً في بعض الأحيان، لا سيَّما في فترة الصباح؛ فمثلاً لا داعي للتفكير كل مرة بشأن وجبة الفطور أو ما سترتديه عند الخروج.

يمكنك الاكتفاء بخيارات قليلة من الملابس؛ فكبار الشخصيات مثل ستيف جوبز (Steve Jobs) أو الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما (Barack Obama) غالباً ما كانت إطلالاتهما تنحصر في نوعين من الملابس أو الألوان.

الفكرة تتركَّز في التقليل من التفكير أو التردد باتخاذ القرارات في ساعات الصباح الأولى لتجعل يومك أكثر سلاسة واسترخاء وهدوء.

إقرأ أيضاً: كيف تسيطر على التوتر في دقائق قليلة؟

في الختام:

في هذا الزمن المتسارع ومع كثرة الانشغالات، من السهل أن يقع الشخص فريسةً للتوتر وما يسببه من أضرار صحية، وهذا يستدعي الحاجة إلى المبادرة في تدارك الأمر؛ لأنَّه إن حدث فلن يختفي بسهولة.

إضافة إلى ذلك لا يمكن ضمان ما سيحدث في نهاية اليوم من انشغالات أو تأخير أو حالات طوارئ، ولكن بالتأكيد يمكنك التخفيف من ذلك إن تحكمت في بداية يومك بصورة صحيحة لتتخلص من التوتر بأكبر قدر ممكن.




مقالات مرتبطة