5 طرق سهلة للاستمتاع بالاستيقاظ في الصباح

إن لم تكن من الأشخاص الذين يحبون الاستيقاظ باكراً فربما لا تعي أنَّك تكون أكثر إنتاجية وتحفيزاً وتركيزاً في ساعات الصباح الأولى، أما إن كنت تعلم ذلك تمام المعرفة فربما تجد الحافز في تغيير عاداتك الصباحة والاقتداء بأنجح روَّاد الأعمال الذين يستيقظون عند بزوغ الفجر مثل: ريتشارد برانسون (Sir Richard Branson) صاحب مجموعة فيرجن (Virgin Group) أو ني روبنسون (née Robinson)، مصمِّمة الأزياء والمديرة التنفيذية لشركة تصميم الأزياء العملاقة توري بوش (Tory Burch)، أو إندرا نويي (Indra Nooyi)، المديرة التنفيذية لشركة بيبسي (PepsiCo).



إن أعجبتك فكرة إنشاء روتين صباحي ناجح؛ ولكنَّك تكره الاستيقاظ باكراً، فلا تقلق؛ وذلك لأنَّنا سنقدِّم لك بعض الاستراتيجيات البسيطة التي يمكنك اتِّباعها والتي ستسهِّل عليك الاستيقاظ وبدء صباحك بنشاط وحيوية ومتعة.

1. الاستعداد في الليلة السابقة:

ربطَتْ العديد من الدراسات مستويات التحفيز بنوم حركة العين السريعة (REM sleep) التي هي الفترة التي يرى فيها الإنسان الأحلام في أثناء النوم، فإن لم تحصل على نوم هانئ بعد انقضاء العديد من دورات حركة العين السريعة، فسوف يتأخر دافعك وطاقتك عندما يحين وقت الاستيقاظ في الصباح.

إن أردت الحصول على نوم جيد، فعليك اتِّباع روتين يضمن لك الحصول على قسطٍ جيِّدٍ من الراحة قبل النوم، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يستخدمها روَّاد الأعمال الناجحون ليتمكَّنوا من الخلود إلى النوم، والاستمرار فيه:

1. 1. قلِّل من تناول المشروبات الحاوية على الكافيين:

يعترف إيلون ماسك (Elon Musk)، مؤسِّس شركة تسلا (Tesla) للسيارات الكهربائية وشركة تصنيع الطائرات وخدمات النقل الفضائي إكس سبيس (SpaceX)، أنَّه اعتاد تناول المشروبات المنبِّهة على مدار اليوم؛ لكنَّه الآن خفَّف الكمية إلى مشروب واحد فقط أو اثنين كحد أقصى، مما يُشعره بأنَّه أقل اهتياجاً ويجعله ينعم بنوم أفضل.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح للتخلص من سيطرة الكافيين على جسدك

1. 2. أبعِد الأجهزة الإلكترونية عن مكان نومك:

يمكن أن يؤثر سطوع شاشة هاتفك أو جهازك اللوحي أو الحاسوب المحمول قبل وقت النوم سلباً في النوم، ولهذا السبب تضع أريانا هافينغتون (Arianna Huffington)، الشريك المؤسِّس ورئيسة تحرير صحيفة هافينغتون بوست (Huffington Post) هاتفها المحمول في غرفة أخرى، وهي عادة بدأت فيها بعد "إغمائها من الإرهاق".

3. اقرأ كتاباً:

يقرأ بيل جيتس (Bill Gates)، الشريك المؤسِّس لشركة مايكروسوفت (Microsoft) ساعة كل ليلة خاصة في مجال السير الذاتية والكتب التاريخية والدوريات الفكرية كي يستطيع النوم بسهولة.

من المفيد أيضاً إيجاد بيئة تساعد على النوم؛ لذا اجعل غرفة نومك مظلمة قدر الإمكان، وأبعِد المنبه عنك واستخدم آلة الضوضاء البيضاء - التي تصدر أصواتاً ساكنة تماماً مثل تلك الناتجة عن محطة التلفاز المغلقة - أو شغِّل المروحة إن كنت تعيش في حيٍّ صاخب.

2. معرفة السبب الذي تريد لأجله ممارسات نشاطاتك صباحاً:

من الصعب إجراء أيِّ نوع من التغيير دون معرفة سبب أهمية هذا التغيير بالذات بالنسبة إليك في المقام الأول؛ لذا عليك معرفة سبب أهمية الاستيقاظ باكراً بالنسبة إليك، وسببَ رغبتك في تخصيص فترة الصباح لزيادة الإنتاجية، وما إن كنت تعتقد أنَّ اتِّباع روتين مثالي في الصباح سيساعدك أخيراً على تحقيق الأهداف التي وضعتَها مثل إنقاص الوزن والرشاقة، وما إن كان ذلك سيمنحك المزيد من الثقة والطاقة طوال اليوم.

ربما يمنحك النهوض من السرير قبل بزوغ الفجر وقتاً لممارسة النشاطات التي تمنحك الرضا مثل: القراءة أو الكتابة أو التأمُّل، وبمجرد أن تعرف سبب رغبتك في الاستيقاظ مبكراً، سيسهُل عليك تغيير عاداتك في الاستيقاظ.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح مثبتة علمياً لصباح أكثر نشاطاً وإنتاجية

3. عدم الضغط على زر الغفوة:

هل أنت من الأشخاص الذين لا يستيقظون بمجرد رنين المنبه ويضغطون على زر الغفوة على هواتفهم المحمولة مرات عدَّة قبل أن ينهضوا من السرير؟ صحيح أنَّك تجد لذة في الحصول على بضع دقائق إضافية من النوم في كل مرة يرن فيها المنبه؛ بيد أنَّ العكس هو الصحيح؛ حيث يُسبِّب لك الضغط على زر الغفوة شعوراً أكبر بالتعب؛ وذلك لأنَّه يعبث بدورات نومك، مما يبقيك خَمولاً طوال اليوم.

فضلاً عن ذلك، عندما يكون الضغط على زر الغفوة هو أول إجراء تقوم به في الصباح، فإنَّك بذلك تبدأ يومك بالتسويف؛ حيث يخبر هذا عقلك الباطن بأنَّك لا تملك حتى الانضباط الذاتي للنهوض من السرير في الصباح، وهذه طريقة سيئة لبدء يومك.

إن أردت التخلُّص من هذه العادة، فعليك وضع ساعة المنبه أو هاتفك بعيداً عن السرير كي تضطر إلى النهوض لإيقاف تشغيله، أو يمكنك إلصاق زر الغفوة في ساعة المنبه بحيث لا يعمل، وهذا سيمنعك بالتأكيد من الضغط عليه.

4. تغيير روتينك الصباحي بالتدريج:

إن كنت من الأشخاص الذين ينامون عادةً حتى الظهر، وأردت استثمار فترة الصباح بأن تستيقظ في الرابعة فجراً، فلن تستطيع الالتزام بهذا الروتين؛ بل عليك العمل على إجراء تغييرات طفيفة تبني عليها عادتك الجديدة بالتدريج؛ حيث يجعلك سلوك هذا المنحى أكثر وعياً ويزيد حماستك، كما يزيد تركيزك ويجعلك أكثر استرخاءً ويساعدك على تعلُّم الطريقة الصحيحة لإجراء تغييرات دائمة.

على سبيل المثال، إذا كنت تستيقظ عادةً في الساعة 7 صباحاً، فاسعَ إلى الاستيقاظ في الساعة 6:45 صباحاً في اليوم التالي، وبمجرد أن تعتاد ذلك، استيقظ في الساعة 6:30، وهكذا أرجِع وقت التنبيه إلى الوراء لمدة 15 دقيقة فقط في كل مرة، وفي وقت قصير ستتحوَّل إلى شخصٍ يستمتع بالاستيقاظ في الصباح.

إقرأ أيضاً: كيف تؤسس لروتين صباحي راسخ

5. اختيار النشاطات الصباحية التي تستمتع بها كي تلتزم بها:

ليس من السهل النهوض من السرير عند بزوغ الفجر؛ لذا اختر ممارسة أنشطةٍ مسلِّية، وإلا ستشعر أنَّ هذا النظام الجديد محض عذاب؛ ولهذا السبب يجب عليك وضع روتين صباحي يتضمن الأنشطة التي تحبها حقاً، والأشياء التي تمنحك الرضا الذاتي وتوجِّهك نحو الأفضل في الحياة.

تتضمن بعض الأنشطة التي تمدُّك بالطاقة في ساعات الصباح الباكر التمدد والتأمل وكتابة اليوميات وقوائم الامتنان وقضاء وقت ممتع مع العائلة؛ لذا أعدَّ قائمة تتضمَّن الأشياء التي تتطلع إليها عندما تنهض من السرير لتسهيل الاستيقاظ وبدء اليوم.

قدَّمنا لكم في مقالنا هذا خمس طرائق لجعل صباحكم أسهل وأكثر إنتاجية، وكل ما عليكم فعله هو تجربة إحداها أو جميعها، ومَن يدري ربما تتحوَّل من كائن ليلي إلى شخص يشع فرحاً ونشاطاً في الصباح؛ لأنَّك عندها تكون قد وجدت روتيناً صباحياً مثالياً لك.

 

المصدر




مقالات مرتبطة