5 طرق ذكية للبقاء بصحة جيدة

ترتبط صحتك ارتباطاً وثيقاً بنجاحك على المستويين الشخصي والمهني، ومن الصعب جداً أن تعمل بصورة جيدة إذا لم تعتنِ بجسمك بشكل صحيح؛ فعندما تعتني بنفسك جيداً، تشعر أنَّك على ما يرام، مما يجعلك شخصاً أكثر إنتاجية وإبداعاً وعالي الأداء.



ومع ذلك، يجد الأشخاص الأكثر نجاحاً وشغفاً أنفسهم يُهملون صحتهم من وقت لآخر، فمن السهل أن تنشغل بشغفك وطموحك وتجد نفسك مثقلاً ومرهقاً في بعض الأوقات؛ لذا نقدم إليك فيما يلي بعض النصائح للعودة إلى المسار الصحيح والبقاء بصحة جيدة عندما يكون جدول أعمالك مليئاً:

1. فكر خارج الصندوق:

يلتزم الكثير من الناس في نشاط واحد للتمرين، وفكرة واحدة تتعلق بطريقة أداء ذلك التمرين؛ فإذا كنت عدَّاءً، فقد لا يخطر ببالك أن تحضر دروساً للرقص في أثناء استراحة الغداء، وإذا كنت ملتزماً بالتدريب في صالة الألعاب الرياضية، فقد لا تدرك أنَّ مكتبك هو المكان المثالي للقيام بتمرينات البطن السريعة أو اليوغا.

يوجد الكثير من الطرائق لممارسة الرياضة، وحتى التغييرات الصغيرة، مثل زيادة عدد خطواتك اليومية عن طريق صعود الدرج أو إيقاف سيارتك بعيداً عن مدخل مبنى العمل، يمكن أن تحسِّنَ صحتك العامة؛ حيث إنَّ العقلية التي تؤكد بأنَّ التمرين يجب أن يكون شديداً كي يكون ذا أهمية تشكل خطراً؛ لذا ركِّز بدلاً من ذلك على الأنشطة التي تتضمن دفعات صغيرة وفعالة في يومك.

يمكنك أيضاً الخلط بين بعض الأنشطة من خلال الحصول على شريك تمرين، وهو نهج مفيد للغاية؛ فالتمرن مع شخص ما لا يمنحك المساءلة فحسب، وإنَّما يؤدي إلى كسر الملل في يوم العمل؛ لذا ابحث عن التمرينات التي لا تشعرك بأنَّها تشبه مهام العمل، أي تلك التي تجعلك في حالة من النشاط والسعادة.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تساعدك على التفكير خارج الصندوق

2. لا تخف من الأساليب المختصرة:

دائماً ما تكون الوجبة المطبوخة في المنزل والمكونة من مكونات طازجة هي الأفضل، ولكنَّها غير متوفرة دائماً؛ ولحسن الحظ، نحن نعيش في وقت يمكنك فيه تناول الطعام الصحي باستخدام الأطعمة المُجمَّدة والميكروويف، فإذا كنت غير قادر على إعداد وجبات صحية لمدة أسبوع كامل، فذلك لا يعني أنَّ نظامك الغذائي يجب أن ينهار بسبب الوجبات السريعة؛ لذا خزِّن الخضار المجمدة، واحتفظ بمجموعة مختارة من الوجبات الخفيفة الصحية في مكتبك.

إقرأ أيضاً: لِمَ لا نَسلُك الطريق السّهل؟

3. أجرِ أبحاثك:

هناك ثروة من الموارد للتمرينات والأنظمة الغذائية التي تناسب جميع الجداول الزمنية والميزانيات تقريباً، وفي عصر العمل عن بُعد، تبدو حياة كل شخص مختلفة قليلاً؛ فالقليل من القوى العاملة يعيش أسلوب حياة تقليدي، ويقضي معظم وقته في العمل.

لقد أصبحت الصحة حواراً مستمراً؛ إذ توجد العديد من الطرائق المختلفة للحفاظ على جسمك في أفضل حالاته، وحتى إذا كان لديك بعض الترتيبات فيما يخص الطعام الصحي وممارسة الرياضة في حياتك اليومية، فمن المحتمل أن تكون هناك طرائق يمكنك تحسينها.

استمر في القراءة وتعرَّف على الدراسات الصحية والتمرينات وأنماط الحمية الغذائية، وعلى الرغم من أنَّه لا يجب اتباع كل ما هو رائج، إلا أنَّه يوجد دائماً شيء يمكن اكتسابه من مواكبة كل جديد.

4. لا تنسَ صحتك العقلية:

لا تشمل الصحة الناحية الجسدية فحسب، وإنَّما الناحية العقلية أيضاً، لا سيما بالنسبة إلى أولئك الذين لديهم جدول زمني مزدحم، فهي عنصر هام للغاية وكثيراً ما يُغفَلُ عنها عند الحديث عن الصحة العامة، فنحن نعلم جميعاً أهمية النوم الجيد ليلاً، وكذلك فترات الراحة اليومية لا تقل أهمية عنه؛ لذا امنح عقلك وقتاً للراحة واللعب، وقد يعني ذلك تجربة التأمل، أو قراءة كتاب أو كتابة اليوميات، حيث يزدهر العقل في بيئة غير موجهة نحو المهام كثيراً، لذا أفسح المجال لإبداعك وتأكد من أنَّك غير مستعجل في الانتقال من عمل إلى آخر.

إقرأ أيضاً: 13 نصيحة لمساعدة الأشخاص المشغولين على اتّباع أسلوب حياة صحي

5. استعِن بمصادر خارجية:

يعد التوتر بمثابة إشارة تحذيرية، فإذا كان جدولك الزمني يتحدى بالفعل قدرتك على البقاء بصحة جيدة، فأنت بحاجة إلى التحقق من أولوياتك؛ مثل ما يمكنك التخلي عنه أو الأمور التي يمكنك الاستعانة بمصادر خارجية للقيام بها -مهما كانت صغيرة ولو لمرة واحدة في الشهر- فذلك يساعدك في الحصول على وقت إضافي في جدول أعمالك.

ربما تحتاج إعادة التوازن إلى عالمك المهني، وربما حان الوقت لإعطاء المزيد من المسؤولية لموظفيك، أو تعيين مساعد أو مطالبة زملائك بتحمل المزيد من الأعباء عنك؛ لذا ابحث عن شيء يمكنك التخلي عنه لإفساح المجال لصحتك.

إذا وجدت نفسك يوماً ما تقول أشياء، مثل: "ليس لدي الوقت لممارسة الرياضة" أو "ليس لدي وقت لتناول الطعام الصحي"، فأنت بحاجة إلى إعادة تقييم أولوياتك، فمن غير المحتمل أن تحقق أي أهداف مهنية أو شخصية، إذا كنت تهمل صحتك؛ لهذا يجب أن تكون الصحة أولوية أكثر عندما تكون مشغولاً للغاية.

وعلى الرغم من أنَّه ليس من السهل أو الطبيعي دائماً توفير مساحة للعناية بنفسك، إلا أنَّه لا يزال أمراً ضرورياً؛ لذا استخدم هذه النصائح لمساعدتك على البقاء بصحة جيدة، حتى عندما يخرج جدول أعمالك عن السيطرة.

 

المصدر




مقالات مرتبطة