5 طرق جيدة لإنجاز المهام المترتبة عليك

عندما يتعلَّق الأمر بالتعامل مع قائمة المهام الخاصة بك فلا يوجد شيء أفضل من الشعور بزيادة في الطاقة التي تثير حماستك، فقد يكون ذهنك بكامل تركيزه، وطاقتك في ذروتها وحماستك في أعلى مستوياته على الإطلاق، وعندما تكون في تلك الحالة تشعر كأنَّك من الممكن أن تنجز أي شيء.

لكن المشكلة في هذا هي أنَّ الدافع غير متسق ولا يمكن الاعتماد عليه، ويفضل كثيرون منا تأجيل العمل، إلَّا إذا كان شيئاً نحبه تماماً؛ إذ نقول لأنفسنا إنَّنا سنجد الدافع لاحقاً، ولكن في أغلب الأحيان لا نجده أبداً أو قد يأتي على دفعات متفرقة تختفي بالسرعة التي تظهر بها؛ لذا بدلاً من الجلوس مكتوفي الأيدي في انتظار حدوث شيء قد يحدث أو قد لا يحدث.

إليك 5 طرائق جيدة لإنجاز المهام المترتبة عليك:

1. ترتيب مهامك وفق الأولويات:

هل تزداد قائمة مهامك مع مرور كل يوم؟ وهل تشعر أنَّه لا يوجد ما يكفي من الوقت لإنجاز كل ما يجب إنجازه؟ إذا كنت كذلك فإنَّ ترتيب الأولويات أمر ضروري؛ لذا فكر في الأهداف الهامة التي تريد تحقيقها، فهل المهام الموجودة في قائمة مهامك تجعلك أقرب من تحقيق تلك الأهداف؟

إذا لم يكن الأمر كذلك فقم بمراجعة وقتك واكتشف متى يمكنك أن تفعل القليل من الأشياء التي لا تجعلك أقرب من أهدافك والمزيد من الأشياء التي تحقق ذلك، قسِّم أهدافك إلى خطوات أصغر واجعل تلك المهام أولوية بالنسبة إليك؛ حتى تتأكد من أنَّك تستخدم وقتك بأفضل طريقة ممكنة.

2. تقديم تعهد والالتزام به:

كم مرة أضفت المهام إلى قائمة مهامك وانتهى بك الأمر بعدم القيام بها؟

لهذا السبب بمجرد ترتيب أولوياتك يجب عليك جدولة المهام التي تريد إنجازها في ذلك اليوم، وإذا لاحظت أنَّك تعمل على نحو أفضل عند جدولة كل مهمة في ساعة محددة فابدأ في ذلك، وبخلاف ذلك امنح نفسك بعض المرونة من خلال تحديد مواعيد عامة لها؛ على سبيل المثال أول ما ستفعله في الصباح، أو قبل الغداء أو بعد العمل مباشرة.

بعد تحديد الوقت تأكد من أنَّك ملتزم فعلاً بإنجاز المهام، ثمَّ تخلص من المشتتات وافعل كل ما يلزم للحرص على إنجازها، يتعلق الأمر بمعرفة ما يناسبك والالتزام بإتمام المهام.

3. بدء العمل:

يمكن أن تكون المهام صعبة، وسيستخدم معظمنا كل الوسائل اللازمة لتجنب هذه الصعوبة، فعندما تفكر في مهمة معينة لفترة طويلة فمن السهل أن تتجنبها، فقد تبدأ في تخيل الجهد الذي ستضطر إلى بذله والوقت الذي ستستغرقه حتى تنجزها، وفجأةً سوف يفوتك الأمر.

الأمر أشبه بالاستيقاظ صباحاً، والجلوس في السرير والتفكير فيما إذا كنت ستنهض أم لا، ولكن من المحتمل أنَّك ستعاود النوم على الفور، ولكن إذا سمعت المنبه في الصباح ونهضت من السرير دون التفكير في النهوض، فستكون على استعداد لبدء يومك؛ لذلك عندما يتعلق الأمر بمعالجة العناصر الموجودة في قائمة مهامك اسمح لعقلك بأن يعمل من تلقاء نفسه من أجل ألَّا تتجنب أي مهمة، ففي كثير من الأحيان يكون التفكير في القيام بشيء ما أسوأ بكثير من القيام به.

شاهد بالفيديو: 10 طرق لتحسين مهارات إدارة الوقت لديك

4. إنشاء بيئة مناسبة:

هيِّئ نفسك للنجاح من خلال إنشاء بيئة تساعدك على التركيز سواء كان ذلك ركناً صغيراً في زاوية شقتك أم مكتباً مخصصاً في منزلك، فإنَّ الهدف هو العمل في مساحة تسمح لك بالتركيز؛ لذا تخلص من جميع عوامل التشتيت وضع روتيناً يساعدك على إنجاز المهام.

يمكن أن يتضمن ذلك تحضير فنجان من القهوة والاستمتاع به في أثناء استخدام جهاز الكمبيوتر الخاص بك، أو وضع سماعات إلغاء الضجيج أو أي شيء آخر، الهدف هنا هو إنشاء روتين يشير إلى أنَّ وقت العمل قد حان ولا يوجد وقت لأي شيء آخر.

5. تعزيز دوافعك:

عندما يكون أمامك كثير من العمل الذي يجب إنجازه، من أين ستبدأ؟

إذا كانت فكرة معاملة قائمة مهامك تشعرك بالإرهاق، فحاول تحفيز نفسك من خلال العمل على مهام أصغر أولاً، وحاول أن تقسِّم المهام الكبيرة بحيث تكون أصغر وتسهل إدارتها، ثمَّ تحقق من هذه المهام الصغيرة أولاً للمساعدة على دخولك إلى سير العمل الذي يزيد ثقتك بنفسك وطاقتك.

هذه خدعة ذهنية فما زلت تُكمل المهام نفسها التي كنت قد شرعت في القيام بها منذ البداية؛ لكنَّك تجعلها تبدو أسهل، وهذا بدوره يمنحك الدفعة التي تحتاجها لإنجاز المهام المترتبة عليك، وبمجرد الانتهاء من العديد من هذه المهام الصغيرة ستشعر بالحماسة والاستعداد للقيام بالمهام الأكبر.

في الختام:

تخيل كم يمكنك تحقيق المزيد إذا لم تنتظر أن يأتيك الدافع فجأة، ففي حين أنَّه من الجيد أن تشعر بتلك اللحظات من الطاقة النقية والإلهام في أثناء أداء مهمة ما إلا أنَّ تلك اللحظات بعيدة المنال وقليلة.

دائماً ما ستكون لدينا مهام يتعين علينا القيام بها؛ لكنَّنا قد لا نرغب بإنجازها؛ لذا بدلاً من إضاعة الوقت في تأجيل ما لا مفر منه اتبع الخطوات المذكورة أعلاه واعمل بدلاً من ذلك.