5 خطوات لتخفيض ديون العمل خلال 90 يوماً

عندما تشهد الشركات الصغيرة تباطؤاً كالذي يعاني منه الكثير منها حالياً، غالباً ما يلجأ رواد الأعمال إلى زيادة مبيعاتهم كاستراتيجية أساسية لتنشيط أهدافهم الربحية.



وغالباً ما يكون تخفيض الديون - والذي يُحتمل أن يكون خطوةً أكثر قابليةً للتنفيذ لتحقيق أرباح صافية أفضل - مسألةً ثانوية؛ ولكنَّ التركيز على الديون المتكررة يمكن أن يعود بمنافع هائلة طويلة الأمد على عمل شركة فعالة، مما يؤدي إلى توفير الأموال والموارد لتحقيق مساعٍ أكثر ربحاً.

عندما يبدأ رواد الأعمال بعملية تخفيض ديون شركاتهم، يجب عليهم النظر إلى فرص الحد من التزامات الديون الشخصية في الوقت نفسه، فغالباً ما تعتمد قدرة رائد الأعمال للاستفادة من رأس المال الإضافي على النسبة بين الدَّين الشخصي والدخل؛ فإذا تبيَّن أنَّه لن يتمكن من سداد التزاماته الشخصية في الموعد المحدد، سيسيطر الشك على السيولة أو الملاءة المالية العامة، وعلى استقرار الشركة، ومسؤوليات الديون الخاصة بها.

لذا، نقدِّم إليك 5 خطوات يمكنك استخدامها لدعم تخفيض ديون الشركات:

1. التمييز بين الديون "الجيدة" والديون "السيئة":

إنَّ الخطوة الأولى والأكثر أهمية التي عليك اتخاذها هي مراجعة الميزانية العمومية للشركة لتحديد الديون المستحقة، مع وضع فكرة أنَّه ليست كل هذه الديون سيئة في الحسبان؛ على سبيل المثال: إذا كانت الشركة مسؤولةً عن ديون كبيرة مرتبطة بملكية حيز مكتبي، فيمكن عدُّها ديوناً جيدةً بسبب فرص التعويض غير الخاضعة للضريبة.

2. التعامل مع الديون الحالية بحزم والاستدانة بطريقة استراتيجية:

تتلخَّص الفكرة في الاستغناء عن الديون التي لا تحتاج إلى استدانتها، والاستغناء عن القروض الربوية واستبدالها بالقروض الحسنة.

3. بناء العلاقات مع المقرِضين:

لا يوجد خيار مثالي واحد عند اختيار مصادر التمويل؛ إذ يتنافس المقرِضون دائماً ويسوِّقون لخدماتهم بشراسة لكسب العملاء المحتملين؛ لذا من الهام أن تؤدِّي الشركات الاستقصاءَ اللازم قبل اختيار شريك، وبمجرد الالتزام بالعمل معه، ينبغي قضاء الوقت في تعزيز العلاقة.

في الواقع، غالباً ما تقدِّم الاتحادات الائتمانية المجتمعية خدمات شاملة نسبياً، وقدرات دعم كالبنوك الكبيرة، كما أنَّهم يلتزمون ببناء شراكات طويلة الأمد، وقائمة على العلاقات الشخصية.

يمكن أن توفر هذه العلاقات نظرةً معمَّقةً في الوقت المناسب حول الخيارات غير الواضحة لإعادة هيكلة الديون وتحسين خدمات القروض، والكثير غيرها.

إقرأ أيضاً: كيف يساعدك بناء العلاقات على تحقيق النجاح الوظيفي

4. إعادة التفاوض أو إعادة التفكير في ديونك الحالية:

غالباً ما يكون الانكماش الاقتصادي هو الوقت المناسب لإعادة التفاوض بشأن ديونك الحالية؛ إذ يصبح المقرِضون أكثر انفتاحاً على إعادة هيكلة أقساط القروض، ومن المرجح أن يكون لديهم إمكانية الوصول إلى البرامج المتوافقة مع الواقع المالي الحالي.

شاهد بالفيديو: 10 طرق لتخفيض نفقات شركتك في ظل الأزمات الاقتصادية الحالية

5. وضع المنح في الحسبان:

لا تقتصر سبل التمويل الإضافي على القروض فحسب؛ ففي كثير من الأحيان، إذا كانت الشركة تحاول توسيع نطاق فريقها، وتوفِّر فائدةً لتنمية المجتمع المحلي، فعلى الأغلب تتوفر منح متاحة من المنظمات الإقليمية التي تركز على التنمية الاقتصادية. وفي حين أنَّ المنح تستلزم شروطاً معينةً لتتمكن من الاستفادة منها، يمكن أن توفِّرَ التدفقاتَ اللازمة للتمويل، أو تعويض الديون التي ستتراكم لولا ذلك في الشركة؛ أحد الأمثلة المحددة لذلك هو برنامج "الوظائف ذات المستوى الرفيع" في ولاية إنديانا (Indiana’s Next Level Job Program)، والذي يقدِّم لرواد الأعمال المحليين ما يصل إلى 100,000 دولار إذا التزموا بتدريب الموظفين الجدد أو الحاليين، مع تقديم شهادات تعليمية معتمدة في مجالات المهارات المطلوبة بشدة.

الخلاصة:

ليس بالضرورة أن تكون الديون حملاً ثقيلاً للغاية على واقع شركتك المالي، ولكن ينبغي أن تُدار من خلال بعض الإجراءات المتعلقة بالإدارة المستمرة، واختيار أنواع ومجالات التطبيق المناسبة، ومن خلال اتباع هذه الخطوات، يمكن أن يكون الأمر إيجابياً وعملياً لتحقيق أهدافك المهنية.

 

المصدر




مقالات مرتبطة