5 خطوات لتحقيق أي هدف تسعى إليه

يحلم جميع الأفراد بتحقيق أهداف معينة في حياتهم سواء أكانت الفوز بمسابقة معينة، أم الترقي في العمل، أم السفر، وغيرها من الأحلام التي تتيح لهم إمكانية التقدُّم على صعيد الصحة، أو العمل، أو مستوى السعادة والرضى الذاتي، وتكمن المشكلة في أنَّ هذه الأهداف تبدو بعيدة المنال لدرجة أنَّ معظم الأفراد يمتنعون عن السعي في سبيلها من الأساس.



يمتلك جميع الأفراد على حدٍّ سواء القدرة على تحقيق التقدم في حياتهم، وإنَّ الإخفاق في تحقيق هدف معين لا ينمُّ عن عدم كفاءة الفرد؛ بل يدل على وجود خلل في الطرائق المُستخدَمة للتنفيذ.

يناقش المقال 5 خطوات بسيطة لتحقيق أي هدف في الحياة:

1. اختيار هدف واحد:

يأمل معظم الأفراد تحقيق كثير من الطموحات والأهداف في حياتهم، وتراهم يعتزمون العمل عليها كلها دفعة واحدة؛ لكنَّ تحقيق الأهداف يتطلب العمل الجاد، وعندما تكون الأهداف كثيرة ستكون الجهود مضاعفة ومضنية؛ أي إنَّها ستتجاوز قدرة الإنسان على الاحتمال وترهقه، وهو ما يدفعه إلى الاستسلام.

يتحقق النجاح عندما يركز الفرد طاقته على تحقيق هدف واحد، في حين ينجم الفشل مرة تلو أخرى عند السعي خلف عدة طموحات في الوقت نفسه نتيجة تشتيت الجهود وانعدام الفاعلية.

2. تحديد هدف قابل للقياس:

يضع كثير من الأفراد أهدافاً خاطئة ككسب مزيد من المال، أو تنمية مهارات التنظيم، أو اتباع نمط حياة صحي على سبيل المثال، وتتسم الأهداف الخاطئة بأنَّها عامة، وغير موضوعية، ومن ثمَّ لا يمكن تحقيقها على الإطلاق.

يُصنَّف الهدف بأنَّه صائب عندما يكون واضحاً وقابلاً للقياس؛ كأن تحدد الوزن الذي تود الوصول إليه، أو المبلغ الذي تعتزم توفيره، وبهذه الطريقة يكون الهدف محدداً، ويكون الفرد قادراً على قياس التقدم المحرز، وهو ما يؤدي إلى تحفيزه على بذل مزيد من المجهود لتحقيق الهدف النهائي.

من الأهداف القابلة للقياس أن تقول إنَّك تريد ادِّخار 5 آلاف دولار في العام أو خسارة 3 كيلو غرامات خلال شهر.

شاهد بالفيديو: 8 عوامل لقياس تحقيق الأهداف

3. تجزئة الأهداف الكبيرة إلى خطوات بسيطة:

تتسم معظم الأهداف بالضخامة، والصعوبة، والقدرة على تغيير حياة الإنسان، وهو ما يجعلها جديرة بالاهتمام والحماسة، وتكمن المشكلة في مشاعر الإحباط التي تتولد عندما يحسب الفرد الوقت والجهد اللازمين للوصول إلى الهدف النهائي.

ثمة حل بسيط لهذه المشكلة يقتضي تجزئة الهدف النهائي إلى أهداف مرحلية بسيطة يتمُّ تنفيذها الواحد تلو الآخر، وبالتأكيد سيبدو الفوز بالماراثون حلماً مستحيلاً بالنسبة إلى الإنسان العادي؛ لكنَّه عندما يضع هدفاً مبدئياً يقتضي إتمام نصف ميل وحسب، فإنَّه سيتمكن من إنجازه بسهولة ويتشجع لبذل مزيد من المجهود لتحقيق الهدف النهائي خطوة تلو أخرى.

يُنصَح بالاستمرار في تجزئة الأهداف إلى خطوات صغيرة عندما يصبح التقدم شاقاً، فلا بأس بأن تكون هذه الخطوات صغيرة جداً؛ فأنت على الأقل تتقدم في هدفك ولا مشكلة في أن يكون التقدم بطيئاً.

إقرأ أيضاً: كيف تستخدم "مخطط إعداد الأهداف" لتحقيق النجاح؟

4. وضع خطة عمل مفصلة لجميع مراحل التنفيذ:

لن تواجه مشكلة في التخطيط عند اتباع الخطوة الثالثة وتقسيم هدفك إلى خطوات بسيطة وقابلة للإدارة بسهولة، فتتطلب معظم القرارات الحصول على أدوات معينة للمضي في التنفيذ ولتكن قاموس لغة أجنبية في حال كان الهدف تعلم لغة جديدة، أو فتح حساب ادِّخار لتوفير مقدار معين من المال وغيرها؛ أي عليك أن تكون على أتم الجاهزية كي تكون قادراً على المضي في خطة التنفيذ عند توفر الحماسة اللازمة دون وجود أي معوقات.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح لوضع خطة عمل مميزة

5. المضي في التنفيذ:

عندما تبلغ هذه المرحلة يجب أن تكون قادراً على تحديد هدفك وخطة التنفيذ بدقة، وعندها ستكون مستعداً للمضي في العمل.

لا بد من التعرض لبعض المشكلات واقتراف الأخطاء في أثناء التنفيذ، ويكمن الحل في أن تعاملها على أنَّها مؤقتة؛ كي لا تُصَاب بالإحباط واليأس، لا بأس بالعودة خطوة إلى الوراء عندما تقتضي الضرورة، ولكن عليك أن تستمر دائماً وأبداً بالعمل على خططك، وحاول مرةً تلو أخرى، وبهذه الطريقة ستتمكن من تحقيق أي هدف تصبو إليه




مقالات مرتبطة