5 تصرّفات تستطيع القيام بها لتشعر بسعادةٍ أكبر

ألاحظتَ قَطٌّ أنَّ بعض الأشخاص يبدون سعيدين دائماً بينما يبدو أنَّ سحابةً سوداء تغطي حياة آخرين؟ تقول عالمة علم النفس الإيجابي ومؤلفة كتابي "طريقة تحقيق السعادة" "سونيا ليوبوميرسكي": إنَّ السعادة ليست حدثاً نعيشه ولا أمراً نكتسبه بشكلٍ فطري بل هي خيارٌ نتّخذه في كلّ الظروف.

تُعَدُّ السعادة واحدةً من الكلمات التي ليس لها تعريفٌ محدد، ومعناها يختلف بين شخصٍ وآخر، بيد أنَّنا نريد جميعاً الحصول عليها فإليك بعض التقنيات التي ستعيد السعادة إلى حياتك.



1- راقب أفكارك:

تؤدي الأفكار السلبية إلى مشاعر سلبيةٍ، وهذه السلبية كُلها تسلب منك القوة التي كان من الممكن أن تسخرها في جوانب أكثر إيجابيةً في حياتك، وتضيِّع وقتك الثمين، وتقتل الأفكار الإبداعية. كما أنَّ الانشغال الزائد بالتفكير في المواقف السلبية يمكن أن يؤدي إلى المبالغة في تحويلها إلى مآسي وهذا يُعَدُّ سبباً آخر من أسباب تضييع الوقت. في المقابل يُعَدُّ التفكير الإيجابي سلوكاً ذهنياً يؤدي إلى إحراز نتائج مثمرة، وهو مهارةٌ يمكن تعلّمها والحصول من خلالها على السعادة. فخفّف الشعور بالحزن من خلال تركيز الاهتمام على الأفكار الإيجابية، وكُلّما رأيت أنَّ أفكاراً سلبيةً تراودك أبعد تلك الأفكار عن رأسك وابحث عن أخرى إيجابيةٍ تحلّ محلّها.


اقرأ أيضاً:
7 طرق لتبنّي التفكير الإيجابي كمنهج حياة


2- اكتب مذكراتٍ تعبِّر فيها عن مشاعر الامتنان:

تقول "أوبرا وينفري": "قضيت سنواتٍ وأنا أدافع عن القوّة والمتعة التي يمنحها إظهار الشعور بالامتنان"، فقد كان لديها دفتر مُذكرات تحفظ فيه مشاعر الامتنان التي تحسّ بها وتدون فيه كل يومٍ خمسة أمورٍ جعلتها تشعر بالامتنان. وبعد أن حقّقت نجاحاتٍ أكبر بدأت تدرك أنَّه على الرغم من تزايد ثروتها، وممتلكاتها، ومسؤولياتها إلَّا أنَّ سعادتها لم تزداد ولم تعد تُحِس بمتعة اللحظات البسيطة. عادت "أوبرا" إلى كتابة المذكرات وهي تدوِّن الآن كل لحظةٍ تشعر فيها بالامتنان، وقد كتبت في مجلة "أوبرا": "أنا متأكدةٌ من أنَّ إظهار الامتنان لكل الأمور التي تصادفك في الحياة يغير مشاعرك الشخصية". فدوِّن كل يوم خمسة أمورٍ جعلتك تشعر بالامتنان.


اقرأ أيضاً:
قصة نجاح أوبرا وينفري


3- قم بتصرّفاتٍ لطيفة:

احرص على القيام بتصرفاتٍ لطيفةٍ كل يوم كإبقاء الباب مفتوحاً لمن يدخل خلفك إلى المقهى أو المتجر، أو دعوة شخصٍ ما إلى فنجانٍ من القهوة، أو مساعدة زميلٍ في عمله، أو التعبير عن الشكر. هذه التصرفات البسيطة لا تجعل يوم الآخرين سعيداً وحسب بل تجعل نهارك أكثر إشراقاً كذلك. وقد اكتشف الباحثون في دراسةٍ نُشِرَت في مجلة (Journal of Happiness Studies) أنَّ الناس ازدادوا سعادةً حينما تذكروا الهدايات التي اشتروها وقدموها لأشخاصٍ آخرين. وذكرت "لارا أكنين" (Lara Aknin) الباحثة التي ترأست الفريق الذي أجرى الدراسة أنَّك كلما كنت أكثر سعادةً بالتصرفات اللطيفة التي تقوم بها أصبحت أكثر قدرةً على القيام بتصرفاتٍ لطيفةٍ غيرها.

4- مارس التمارين الرياضية:

تمنحنا التمارين الرياضية شعوراً أفضل، وتحسِّن مظهرنا، وتُتيح لنا الحصول على راحةٍ أكبر خلال النوم من خلال إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ، وتخفيف الضغط والتوتر، وزيادة الطاقة. وقد ذكرت دراسةٌ أجرتها مجلة (Human Kinetics Journals) أنَّ التمارين الرياضية تستطيع أيضاً زيادة مشاعر السعادة وتقليل مشاعر الاكتئاب بشكلٍ كبير. وتذكر دراسةٌ أخرى أنَّ ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة ثلاث مراتٍ في الأسبوع مدة ثلاثين دقيقة في كل مرة يمكن أن تؤثر بشكلٍ كبير في شعور الشخص بالسعادة. فانهض من مكانك وتحرك لتحفّز الدماغ وتتخلص من نمط الحياة الذي يعتمد على الجلوس خلف المكتب كل يوم.


اقرأ أيضاً:
6 فوائد صحيّة تمنحها الرياضة للعقل


5- تطوَّع:

تطوّع وامنح الآخرين اهتماماً أكبر من الذي تمنحه لنفسك، إذ في الوقت الذي يساعد فيه التطوع الناس المحتاجين يمكنه أن يكون عملاً ذا فائدةً عظيمةٍ بالنسبة إلى المتطوع. إنَّ التطوع ومدّ يد العون إلى الآخرين يمكنهما أن يساعداك في تخفيف الشعور بالضغط، ومحاربة الاكتئاب، والحفاظ على اليقظة، ومنح الإنسان شعوراً بأنَّ لديه غايةً في الحياة. وفي الوقت الذي يرتبط فيه ازدياد ممارسة الشخص التطوع مع ازدياد المكاسب التي يجنيها ليس من الضروري أن يتضمن التطوع التزاماً بعيد المدى أو أن تخصص له قدراً كبيراً من وقتك. إنَّ العطاء يمكن أن يساعد المحتاجين ويُحسّن صحتك ويجعلك أكثر سعادة.


اقرأ أيضاً:
فوائد العمل التطوعي في حياة الفرد والمجتمع


قد لا يكون ثمَّة وصفة سحرية تضمن الشعور بالرضا بيد أنَّ هذه الخطوات العملية ستضعك على الطريق الصحيح فلماذا لا تبدأ في تطبيقها منذ هذا الأسبوع؟

المصدر




مقالات مرتبطة