5 استراتيجيات للمطالعة في ظل ضيق الوقت

إنَّ أكثر ما يتردد على مسامعنا في هذه الأيام هو تذمُّر الناس من ضيق وقتهم، وخاصةً عندما يكون الحديث عن المطالعة، متجاهلين بذلك فوائد هذه الهواية، مع العلم أنَّ المواظبة عليها ليست أمراً سهلاً، فحتى القرَّاء النهمون يواجهون نصيبهم من العقبات في سبيل تخصيص وقت للقراءة، والآن في عصر التقدم التكنولوجي أصبح توفير وقت للمطالعة أمراً صعباً في ظل وجود أنشطة مريحة توفرها البرامج التي تملأ أجهزتنا.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب روتشي زالاني (ROCHI ZALANI)، ويُحدِّثنا فيه عن تجربته في المطالعة على الرَّغم من ضيق الوقت.

لقد رسمت في مخيلتي معظم الأهداف لعام ٢٠٢١، ومن أهمها قراءة كتب ومقالات كثيرة، لكن وجدت أنَّني لا أكمل قراءة الروايات بسبب نسيان الحبكة الناجم عن القراءة على فترات متباعدة.

اليوم قررت إيلاء القراءة مزيداً من الاهتمام، وأن أضع بعض الاستراتيجيات التي تتيح لي مزيداً من الوقت للقراءة، وهنا أذكر بعضاً من أفضل الاستراتيجيات التي يمكنك تطبيقها حتى عندما يكون جدولك الزمني مكتظاً بالمهام:

1. تحديد هدف للقراءة:

تساعدك الأهداف على اعتياد المطالعة دورياً؛ إذ ليس عليك سوى تحديد هدف بسيط وقابل للتحقيق، وصعب إلى حدٍّ ما، ولقد وضعت هدفاً لقراءة ما لا يقل عن ١٠ صفحات يومياً في شهر فبراير/شباط، ثم القراءة مدة ٣٠ دقيقة على الأقل يومياً في شهر مارس/آذار، ويمكنك أنت أيضاً وضع هدف يناسب جدولك الزمني لهذا الشهر، وبذل قصارى جهدك للالتزام به.

2. اتخاذ قرار بعدم قراءة الكتب التي تفترض أنَّها هامة:

غالباً ما كنت أربط المطالعة بقراء الكتب العلمية الجادة التي يُفترض أن يقرأها جميع الناس، الأمر الذي أدى إلى إحباطي حتى قبل البدء بقراءتها، لقد تخليت عن هذا الاعتقاد، وبدأت في قراء الكتب التي تثير اهتمامي فقط، وكان هذا أفضل قرار اتخذته على الإطلاق.

شاهد بالفيديو: كيف يقرأ الأذكياء؟ 5 نصائح تساعدك على القراءة بذكاء

3. الاستفادة من الأجهزة المحمولة:

الأجهزة المحمولة مصممة بطريقة تجعلنا مدمنين على تصفُّح الأخبار دون إدراك ما يفوتنا من تجربة القراءة المذهلة، لكن الحقيقة الأخرى هي أنَّ التكنولوجيا جعلت الكتب في متناول اليد أكثر من أي وقت مضى، وقد استبدلت عادة إدماني على مشاهدة الفيديوهات بقراءة كتاب على تطبيق كيندل (Kindle) الخاص بي عن طريق وضعه على شاشتي الرئيسة، وتوجد أيضاً كتب صوتية تمكنك من ممارسة هذه الهواية في أثناء القيام بالأعمال المنزلية أو غيرها من المهام السهلة.

إقرأ أيضاً: أفضل تطبيقات قراءة الكتب الإلكترونية للهواتف المحمولة

4. الاستفادة من العادات الحالية:

إنَّ عاداتك الحالية يمكن أن تساعدك على إيجاد عادات جيدة أخرى لأنَّ العادات يؤثِّر بعضها في بعضها الآخر، وإذا كان لديك بالفعل عادة تصفح مواقع التواصل الاجتماعي قبل النوم، فاستبدلها بالقراءة، والتقط كتاباً كلما فكرت في فتح هاتفك، أو افعل ما فعلته، فأنا دائماً أضع كتاباً على الطاولة المجاورة لسريري لتشجيع نفسي على القراءة قبل النوم.

5. تتبُّع تقدُّمك:

لقد اعتدت على وضع علامة على تقويمي في نهاية كل يوم حققت فيه هدف القراءة الخاص بي، ولقد ساعدتني مشاهدة تقدمي مساعدة كبيرة على الحفاظ على معنوياتي مرتفعة؛ إذ يحملني دافعي الأساسي للحفاظ على هذا التقدم إلى تحقيق هدفي النهائي؛ لذلك هنِّئ نفسك واحتفِ بالإنجازات الصغيرة دائماً لتحقق أهدافك البعيدة.

إقرأ أيضاً: 5 استراتيجيات لتتبع الأهداف والعادات بفاعلية

في الختام:

آمل أن تساعدك هذه القائمة الموجزة على زيادة ساعات القراءة الممتعة هذا العام، وتذكَّر أنَّ القراءة ليست عادة جيدة وحسب؛ إنَّما مصدراً هاماً للمتعة، وإنَّ الطريقة الصحيحة للمطالعة لا تحتاج إلى زيادة عدد الكتب التي تقرؤها؛ إذ يمكنك أن تستمتع بمطالعة 5 دقائق من قصة أو قصيدة أو مسرحية، وستكون سعيداً بالنتائج.




مقالات مرتبطة