5 أمور عليك تعلمها من المحادثات الصعبة

ضخَّت الكثير من الشركات في السنوات الماضية أموالاً طائلة في سبيل تطوير العاملين فيها، ومع هذا لازالت الاضطرابات السلوكية نفسها منتشرة في عالم الأعمال، فسواء في ظل انتشار العالم الرقمي أم العمل عن بعد أم ازدياد سخرية الناس من بعضهم على منصات التواصل الاجتماعي، أصبح الناس ميالين للانسحاب بدلاً من مواجهة التحديات في العمل.



يخشى الناس عادةً العواقب أو التعرُّض للرفض في حال تكلموا بصراحة في العمل، وطبقاً لشركة فايتل سمارتس (Vital Smarts)، تُكلِّف الحوارات الرديئة الشركة 7,500 دولار بالمتوسط، ومع أنَّ العديد من القادة يتحملون مسؤولية ميزانيات بملايين الدولارات، ولكنَّ فكرة تعاملهم مع ردود فعل الموظفين القلقة، تجعلهم يتراجعون عن خوض تلك النقاشات؛ وذلك لأنَّ المشاعر يمكن أن تثير الفوضى.

لكن يمكن أن يؤدي غياب هذه المحادثات إلى خلق فجوة في القيادة، الأمر الذي يؤثر بدوره في معنويات الموظفين ومعدل الاحتفاظ بهم وصافي دخل الشركة، عندما تتجنَّب إجراء حوارات جريئة، فأنت تعوق بذلك النمو؛ لذا إليك 7 طرائق توصلك أنت والجميع إلى بر الأمان:

1. التغلب على الغرور:

غالباً ما ينتظر الناس حتى تتطلب المواقف الشخصية مناسبة رسمية لكي يتكلموا عنها، ولكن كلَّما تجنَّبت المواجهة، أصبح الموقف مشحوناً عاطفياً أكثر، تُعَدُّ المحادثات المفتوحة والصادقة والشفافة، التي تُجرى بعد وقت قصير من ظهور المشكلة عادة ضرورية في مجال العمل؛ حيث تجعل خوض المحادثات أكثر راحة من التعامل معها فيما بعد.

إقرأ أيضاً: 4 مخاطر يتعرّض لها الإنسان بعد النجاح

2. الاستعداد:

من الضروري قضاء بعض الوقت في التخطيط إلى الاستجابة للمواقف التي يحتمل أن تكون صعبة، والتي لا تسير وفقاً لما خطَّطت له، يمكن أن تبعث المحادثات المُعَدَّة مسبقاً شعوراً بأنَّها غير صادقة أو غير نابعة من القلب، لكن عوضاً عن ذلك، اقضِ بعض الوقت في طرح أسئلة للمساعدة على فهم الموقف وأدوار الجميع فيه.

3. النظر إلى ما وراء السلوك:

يُعَدُّ فهم نية شخص ما أكثر إنتاجية من إلقاء اللوم عليه طوال المحادثة؛ حيث سلَّط مقال نُشِر في مجلة هارفارد بزنس ريفيو (Harvard Business Review) مؤخراً الضوء على أهمية التمتع بالطاقة المناسبة للدخول في محادثات صعبة من خلال سؤال نفسك؛ "ما هي أفضل طريقة لحثِّ هذا الشخص على الإصغاء إلى رسالتك؟" فمن خلال بدء محادثة حول كيفية سير الأمور معه، يتيح لك ذلك فرصة للتأمل الذاتي، ولا يمكنك أن تغضب وتفكر بعقلانية في الوقت نفسه.

إقرأ أيضاً: كيف تقوم بمحادثة قصيرة (دردشة)، إقامة الاتصالات وخلق الفرص

4. تقبُّل أي فرصة للتعلم:

يتجنب العديد من القادة المحادثات الصعبة؛ من خلال تجاهل السلوك الذي يتعارض مع القيم التنظيمية، مما يؤدي إلى تراكم المشاعر مع مرور الوقت، إنَّ مناقشة المخاوف عبر البريد الإلكتروني هي أمر غير شخصي ويسهل تفسيرها تفسيراً خاطئاً؛ لذا بادِر في تنظيم المناقشات وجهاً لوجه.

5. التعاطف:

خذ الوقت الكافي لتضع نفسك في موقف الشخص الآخر وتحدِّد ما إذا كانت هناك أي عوامل أخرى تساهم في تفاقم الوضع الحالي؛ حيث يقلِّل التعاطف من احتمال إظهار ردة فعل دفاعية؛ لذا اختر كلماتك بعناية، وانتبه إلى نبرة صوتك ولغة جسدك، وحدد ما يثير عواطفك، وحدود منصبك ومسؤولياتك؛ وإذا شعرت أنَّ أحداً أو موقفاً بدأ يستفزك، فابتعد عن الجو المشحون، وخذ قسطاً من الراحة.

6. ترك دفة القيادة لعواطفك:

تحقَّق من عواطفك قبل وفي أثناء وبعد المحادثة للتأكد من أنَّك تستجيب ولا تُظهر ردة فعل، هناك طريقة أخرى لمنع التوتر من التزايد، وهي إبطاء وتيرة المحادثة؛ حيث يسمح لك ذلك بجمع أفكارك واختيار الكلمات التي تتوافق مع أفعالك.

7. المشاركة في وضع الحلول:

عندما يفكر الطرفان في الموقف، هناك فرصة متزايدة لتغيير السلوك، عند الخروج من أي اجتماع يتعلق بمواقف كهذه، فمن الضروري الاتفاق على النتائج؛ حيث يساعد توثيق جميع الأمور التي اتفق الطرفان عليها بعد ذلك بوقت قصير على تجنب الالتباس ومنع سوء الفهم، وهو يوضح كيف يمكن أن تصبح المحادثة الصعبة تفاعلاً بنَّاءً ومفيداً للجميع، إذا كان الطرفان مستعدَّين للإصغاء باحترام والتحدث بصدق.

المصدر




مقالات مرتبطة