5 أعشاب تساعد على زيادة التركيز والإنتاجية وتخفيف القلق

تسهم المكيفاتُ الطبيعية في زيادة التركيز والإنتاجية من جهة، وتخفيف القلق من جهة أخرى، وتعمل هذه الأعشاب على مساعدة جسم الإنسان على تحمُّل تأثيرات الإجهاد النفسي ومقاومتها؛ إذ تنجم هذه الخصائص عن قدرة النبتة على التَّكيُّف مع مصادر الإجهاد النفسي، وغيرها من التحديات في البيئة.



تتميَّز المكيفات العشبية بأنَّها غير سامة عموماً، وتسهم في عودة الإنسان إلى وضعه الطبيعي بصرف النظر عن الجانب الذي يحدث فيه عدم توازنه، كما أنَّها تزيد من قدرته على مقاومة تأثيرات الإجهاد النفسي.

فوائد المكيفات الطبيعية:

  1. تخفيض استجابة جسم الإنسان إلى الإجهاد النفسي من خلال تنظيم إفراز هرمون الكورتيزول وضبط نقاوته.
  2. زيادة الشعور بالراحة الجسدية والنفسية.
  3. تسريع وتيرة عملية التعافي عند الإصابة بالإرهاق، أو الإجهاد النفسي، أو بعد ممارسة التمرينات الرياضية.
  4. حماية أجهزة الغدد الصماوية العصبية بما فيها الوطاء، والغدة النخامية، والغدة الكظرية.
  5. زيادة كمية العمليات العقلية وجودتها.
  6. إطالة عمر الإنسان.

يوجد نحو 20-25 صنف أعشاب تُعَدُّ مكيفات طبيعية وتختلف في استخداماتها، ولبعض هذه الأعشاب تأثيرات مُنشِّطة، في حين تتميز أخرى بتأثيراتها المهدئة، وتستهدف بعض الأصناف الجهاز المناعي، وينحصر عمل أصناف أخرى على الجهاز التناسلي.

فيما يأتي 5 مكيفات طبيعية تُستخدَم في زيادة التركيز وتخفيض مستويات القلق، وتصفية الذهن، وتحسين وظائف الدماغ؛ الأمر الذي يسهم في تحسين عملية التفكير وزيادة الإنتاجية بالمجمل.

المكيفات الخمسة:

1. الشزرندة:

يُعَدُّ نبات الشزرندة من أكثر المكيفات الطبيعية وفرة وفائدة، كما أنَّه يُعَدُّ آمناً تماماً، وله العديد من الاستخدامات، ويُصنَع منه شايٌ لذيذٌ للغاية.

يتميز نبات الشزرندة عن باقي أصناف عائلة المكيفات الطبيعية بتأثيراته المنشطة والمهدئة في آن معاً؛ فهو يسهم في تخفيف القلق المعتدل، وتعزيز شعور اليقظة دون إثارة إحساس التوتر المرافق لاستهلاك الكافيين.

تفيد الأبحاث بأنَّه يُحسِّنُ من عمليات الاستجابة للمحفزات، وأداء العمل، والنشاط العقلي، وسرعة واستيعاب القراءة، ويسهم أيضاً في إعادة ضغط الدم إلى مستوياته الطبيعية والحفاظ على صحة الكبد وعلاج مشكلاته.

يمكنك أن تستخدم حبَّاته المجففة في إعداد شاي عشبي أو إجراء عملية استخلاص بالإغلاء، ويمكن إضافة مسحوق الحبوب إلى المشروبات والعصائر، أو تناوله ككبسولات وغيرها من طرائق التداوي بالأعشاب.

شاهد بالفيديو: 4 مواقع وتطبيقات رائعة تساعدك على زيادة الإنتاجية

2. الروديولا:

تشتهر عشبة الروديولا بتأثيرها في الذاكرة والتركيز، كما أنَّها تفيد في تعزيز الشعور باليقظة، وزيادة القدرة على التحمل، وتخفيض مستويات الإرهاق، وهرمون الكورتيزول، وزيادة إفراز الهرمونات المسؤولة عن تحسين المزاج مثل السيروتونين، والدوبامين، فغالباً ما تترافق مستوياتِ السيروتونين الدنيا مع الإصابة بالقلق.

يؤدي الاستهلاك المنتظم على الأمد الطويل إلى تحسين القدرة على التعلم، ووظائف الذاكرة، وزيادة إفراز هرمون الإندورفين الذي يخفض مستويات الإجهاد النفسي ويسكن الآلام، ويُقَال إنَّ عشبة الروديولا تحسن الوظيفة الإنجابية لكلٍّ من الذكور والإناث على حدٍّ سواء؛ وذلك نتيجة قدرتها على تخفيض مستويات الإجهاد النفسي.

تتوافر العشبة في هيئة المستخلصات الكحولية أو كبسولات صالحة للاستهلاك البشري؛ وذلك لتجنب نكهة العشبة المزعجة.

3. الإليوثيرو:

كان يُطلَق على العشبة اسم "الجينسينغ السيبيري" بسبب تشابه تأثيراتها مع نبات الجينسنغ الآسيوي على الرَّغم من عدم وجود أيَّة علاقة بينهما وفق علم النبات.

تشترك النبتتان في قدرتهما على رفع الطاقة العقلية والجسدية للإنسان، ولكن تشتهر عشبة الإليوثيرو على وجه الخصوص بدورها في رفع قدرة التحمل، والثبات، ومستوى الأداء، وتقليل الوقت اللازم للتعافي؛ لهذا السبب يشيع استخدامها بين الرياضيين، وتُستخدَم عشبة الإليوثيرو في تصفية الذهن، وتحسين الذاكرة قصيرة المدى، كما أنَّها تساعد المصابين بالإجهاد الوظيفي والتوتر على زيادة اليقظة والوظائف الإدراكية، وتحسين جودة النوم.

يوجد جذر عشبة الإليوثيرو في صيغة كبسولات ومستخلصات كحولية، أو يمكن استهلاكه على هيئة مشروب شاي أو من خلال الاستخلاص بالإغلاء.

4. جينوستيما:

تُستخدَم عشبة الجينوستيما المعروفة وفق العلاج الصيني التقليدي باسم "جياو جو"، "jiao gu" مهدئاً لتسكين القلق، والإجهاد النفسي، والصداع، وعلاج الأرق الناجم عن فرط التفكير، وتخفيف الإرهاق، وزيادة قدرة التحمل وإطالة عمر الإنسان.

يُعَدُّ شاي جينوستيما مشروباً صباحياً شائعاً بين السكان الآسيويين بهدف زيادة الطاقة والتركيز خلال يوم العمل، كما يشربه بعض الأشخاص في المساء لتخفيف التوتر والاسترخاء.

يسهم شاي عشبة الجينوستيما في تحسين عمل الجهاز المناعي، ونشاط مضادات الأكسدة بما فيها إنزيم "سوبر أكسيد ديسميوتاز" (SOD).

يمكن إعداد شاي لذيذ وحلو المذاق من أوراق عشبة الجينوستيما وساقها، كما يمكن إضافته إلى وجبات الحساء والمرق، ويوجد في صيغة كبسولات ومستخلص كحولي.

إقرأ أيضاً: الطب البديل ودوره في الشفاء من الأمراض

5. الأشواغاندا:

تستخدم نبتة الأشواغاندا في العلاج الهندي التقليدي "الأيورفيدي"، وتُعَدُّ نبتة مهدِّئة ومناسبة في حالات الإرهاق والتوتر؛ إذ إنَّها تسهم في تخفيف التعب، وزيادة القوة، والقدرة على الاحتمال، ووقت الاستجابة، وتحسين عمل الذاكرة، وتُستخدَم النبتة لتنشيط العقل وتخفيف التعب العقلي، والقلق، والأرق الناجم عن التوتر.

يؤثر استهلاك نبتة الأشواغاندا مباشرةً في الغدة الدرقية؛ لهذا السبب ينصح باستهلاكها على نحو متقطع، ويجب الامتناع عن استهلاكها في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية، والحساسية من نبات المغد الأسود، أو الإصابة بفرط حمل الحديد.

تتوافر نبتة الأشواغاندا بصورة مستخلص كحولي، أو كبسولات، أو مستخلص بالإغلاء، ولا تظهر تأثيرات استهلاك النبتة ظهوراً آنياً؛ بل يمكن أن تستغرق مدة أسبوع إلى أسبوعين حتى يستطيع الإنسان ملاحظتها؛ لأنَّها تراكمية.

إقرأ أيضاً: أهم 9 أعشاب طبيعية واستخداماتها العلاجية والطبية

في الختام:

يمكن عدُّ تأثيرات الروديولا والإليوثيرو منشطة، والجينوستيما والأشواغاندا مهدئة، أمَّا الشزرندة فهي مهدئة ومنشطة في آن معاً، ويجدر بنا الإشارة إلى أنَّه من الهام استشارة متخصِّصٍ في الصحة لاختيار أصناف الأعشاب المناسبة قبل البدء باستهلاكها، وإلى ضرورة الالتزام بأساسيات نمط الحياة الصحي عند الرغبة بتحسين الوظائف الإدراكية، والتركيز، والإنتاجية؛ وتشمل هذه الأساسيات اعتمادَ نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ، والحصول على قدر كافٍ من النوم، وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام.




مقالات مرتبطة