5 أشياء يجب القيام بها عندما تخرج حياتك عن مسارها

لدينا جميعاً أهدافاً نتمنى تحقيقها، ولكن في بعض الأحيان تنحرف الحياة عن مسارها، ونتعرَّض ربما للمرض، أو تسريح من العمل، وأحداث أخرى غير متوقعة يمكن أن تعطِّل خططنا؛ وقد تشعر بالقلق والإحباط والارتباك وتتساءل عن المدة التي ستستغرقها للوصول إلى أهدافك، وعمَّا إذا كانت أحلامك ستتحقق يوماً ما.



لحسن الحظ، حتى عندما لا تسير الحياة وَفقاً للخطة التي نرسمها، فهناك طرائق لتحقيق أقصى استفادة منها:

1. إلغاء الخطط:

بالطبع يجب أن تكون لديك أحلام، أو أن تعمل على تحقيق أهدافك، أو أن توفِّر المال للمستقبل؛ ولكن عندما تضع خطة صارمة وطويلة الأجل ترسم حياتك بأكملها مقدماً لسنوات، فأنت تجذب خيبة الأمل وحسرة القلب مسبقاً عندما تتعطَّل هذه الخطط؛ لذا تعامَل مع مشكلات كل يوم عندما تواجهك، ولا تقلق بشأن المستقبل، وكن مرناً؛ فإذا كان عليك تحديد مستقبلك، فضع خططاً احتياطية.

2. الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:

قد تظنُّ أنَّه لا يمكنك العيش دون وسائل التواصل الاجتماعي، كحال شعورك مع أي علاقة غير صحية؛ ولكن مع ذلك، كما هو الحال مع أي علاقة أخرى، فإنَّ وضع الحدود أمر ضروري جداً.

فمع أنَّها أداةً مفيدة، فإنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تجعل من السهل جداً مقارنة أنفسنا بالأصدقاء وزملاء العمل والمشاهير؛ فعندما تعاني مع مرحلة تحقيق الأهداف المتأخرة، تصبح هذه المقارنات مُحبطة ومُدمرة للروح؛ لذا حان الوقت للابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي.

3. تعزيز العلاقات مع الآخرين:

يمكن أن تسبِّب لك مراحل الحياة الصعبة العزلة عن الآخرين؛ لذلك أصبح وجود الأصدقاء أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ لذا عندما تمر حياتك بمنعطفات، كن صريحاً وصادقاً بشأن ذلك؛ إذ ليس عليك أن تكشف عن مشاعرك للجميع، بل شارك مشكلاتكَ وصراعاتكَ مع عددٍ قليلٍ من الناس الجديرين بالثقة والمُفعمين بالرحمة، ولا تخف من تقبُّل فكرة أنَّ الحياة لا تسير كما خطَّطت لها في الأصل، فقد تجدون أشياء مشتركة، وتتشاركون بعضاً من الصعوبات التي تواجهونها، وسيقلُّ شعور كل منكم بالوحدة، لكن يجب أن تعلم أيضاً: لا توجد حياة مثالية، مهما بدت كذلك.

شاهد: 12 طريقة للعودة إلى المسار الصحيح عندما تسوء الأمور

4. الحد من التفكير في مكنونات النفس:

هناك فوائد للاستبطان، وتأمل اليقظة الذهنية، والرعاية الذاتية؛ ولكن مع ذلك، فقد تجعل من السهل عليك أيضاً أن تستهلك نفسك، وتستسلم لخيبة أملك؛ لذا حان الوقت للتوقف عن التفكير في مكنونات نفسك.

لذا يمكنك أن تتطوع في مؤسسة غير ربحية محلية، أو تدعُ أحد الجيران لتناول القهوة، أو أن ترسل بريداً إلكترونياً إلى صديق لم تره منذ فترة، أو يمكنك تجربة هواية جديدة، أو أن تأخذ صفاً دراسياً حتى لو لم يكن له علاقة بأهدافك.

لا داعي لتجاهل المشكلات أو العيش في حالة إنكار، لكن فقط امنح عقلك استراحة؛ إذ يمكن أن يساعد ذلك على تخفيف القلق وتقليل التوتر وإعطائك فرصة لتحسين حياة شخص آخر.

5. عيش اللحظة الراهنة:

عندما لا تكون ظروفك مثالية، فمن السهل أن تتجاهل الحاضر في حين تعمل على تحقيق المستقبل؛ ولكن قد تفوتك بذلك فرصة التعلم والاستمتاع باللحظة الراهنة التي تعيشها، وقد يتطلَّب الأمر قليلاً من التفكير الإبداعي، لكنَّه يستحق العناء؛ فإذا كنت تعمل بجد للعثور على وظيفة جديدة، على سبيل المثال، خذ بعض الوقت للتفكير فيما تتعلَّمه في هذه العملية؛ هل هناك طريقة يمكنك من خلالها مشاركة تجربتك وتعليم الآخرين؟

تواصل مع آخرين يمرون بظروفٍ مماثلة، وفكِّر فيما يمكنك فعله بوقتك الآن؛ لن تساعد فقط شخصاً آخر، ولكنَّك ستشعر بعزلة أقل، وقد تجد نفسك مستمتعاً بالحاضر بعد كل شيء.

إقرأ أيضاً: كيف تستعيد زمام الأمور حينما تفقد السيطرة على حياتك؟

إذا خرجت الحياة عن مسارها فلا داعي للقلق:

نحن البشر لدينا مواسم معينة ننمو ونزدهر فيها، ولكن يختلف كل شخص في المدة التي يستغرقها في الازدهار، وما هو شكل هذا الازدهار.

كيف ستنظر إلى الوراء، وتقيِّم ذلك الوقت الذي مضى عندما تحقق أهدافك أخيراً؟ هل ستتذكَّره على أنَّه وقت الكآبة المحبطة والانتظار البائس؟ أم أنَّك ستتذكَّره بفخرٍ، كوقت للنمو والتعلم؟ فالحاضر ليس مجرد شيء نتحمَّله، إنَّه الوقت الوحيد الذي نمتلكه؛ لذا دعونا نتشاركه ونجعله جديراً بالاهتمام.

المصدر




مقالات مرتبطة