5 أسباب بسيطة تجعلك تخسر أفضل الموظفين لديك

إنَّ المنافسة على المواهب شرسة للغاية، واليوم تبذل الشركات قصارى جهدها لجذب موظفين جدد؛ ابتداءً من برامج المكافآت القوية إلى الرواتب التنافسية؛ إذ يرتقي أرباب العمل إلى مستوى التحدي لجعل أعمالهم متميزة عن بقية الشركات. ومع ذلك، فإنَّ عملية ادِّخار الحوافز، بالإضافة إلى عملية إعداد موظفين جدد، تُعَدُّ بمنزلة إهدار كبير للوقت لأي مؤسسة.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة "كاتي بلير" (Katie Blair) وتُزوِّدنا فيه بأسباب تؤدي إلى خسارة الموظفين.

من الواضح أنَّ خسارة موظف بعد أشهر فقط من عملية توظيف مكثَّفة يمكن أن تكون بمنزلة ضربة كبرى للشركة، ناهيك عن ساعات الإنتاجية المفقودة.

في حين أنَّ برامج الحوافز والمكافآت هي مكافأة إضافية للموظفين، فلا يمكن الاعتماد عليها بِعَدِّها السبب الوحيد الذي يجعل الموظف يقرِّر البقاء مع الشركة، فغالباً ما تكون التفاعلات اليومية هي التي يمكن أن تصنع سعادة الموظف أو تُحطِّمها؛ والحقيقة هي أنَّ هناك بعض الإجراءات التي قد تقوم بها الآن والتي تتسبَّب في استقالة الموظفين.

فيما يأتي خمسة أسباب مؤكَّدة تجعلك تخسر أفضل موظفيك:

1. تجاهل تطورهم:

يريد الموظفون أن يكونوا قادرين على التطور في مناصبهم، فمن دون وجود فرص واضحة للتطوير الشخصي والمهني، من المرجَّح أن ينتقلوا إلى مؤسسة تقِّدم لهم تحديات جديدة.

يتمثَّل الفشل الشائع في الشركات اليوم في القدرة على تنفيذ برامج التطوير بشكل استباقي للموظفين أو تزويدهم بمسارات جديدة لتوسيع مجموعات مهاراتهم.

إقرأ أيضاً: هل أنت على استعداد لتمكين موظفيك؟

2. ممارسة الإدارة التفصيلية:

تُعَدُّ مراقبة الموظف باستمرار خوفاً من أن يقترف خطأً ما، طريقةً مباشرة لتثبيط عزيمته. فأنت لا تخلق شكَّاً ذاتياً لدى الموظف فحسب؛ بل إنَّك تخبره أيضاً بأنَّه ليس لديك إيمان كامل بأنَّه سينجز المهمة.

3. عدم اطِّلاع الموظفين على المعلومات:

يمكن أن يؤدي خلق فجوة بين الإدارة والموظفين بسهولة إلى إحباط القوى العاملة، فعدم وجود تواصل منتظم ومناسب للموظفين يفتح باب الخوف أو افتراض الأسوأ أمامهم، حتى عندما لا يكون هناك أساس لهذه المشاعر. وعلاوةً على ذلك، فإنَّ الافتقار إلى التواصل، يعني انعدام الثقة في فريق الإدارة الذي يمكن أن يؤدي بسرعة كبرى إلى انتشار عدم الثقة في الشركة.

شاهد بالفديو: 7 أسباب تجعل الموظّف يكره عمله

4. عدم التقدير:

إذا كنت تريد أن يشعر الموظفون بأنَّ عملهم الشاق يمر دون أن يلاحظه أحد، فلا تقدِّم لهم أي تقدير للعمل الذي تم إنجازه بشكل جيد.

بالتأكيد أنت تدفع للموظف مقابل أداء المهمة، ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ عمله الشاق واستعداده لبذل جهد إضافي يجب أن يمرَّ دون تقدير. كما يمكن أن يؤدي عدم استغلال فرص مكافأة الموظف المتكررة إلى رغبته في البحث عن وظيفة يشعر بالتقدير فيها.

إقرأ أيضاً: تقدير الموظف: أفضل الطرق لإظهار التقدير للموظفين

5. القضاء على أي نوع من المرح:

إنَّ معظمنا يقضي معظم وقته في العمل، ومن المؤكَّد أنَّ الإنتاجية والكفاءة في مكان العمل هامَّتان لتحقيق نموذج أعمال مستمر، ولكن ضع في حسبانك تخصيص بعض الوقت من أجل التواصل مع زملاء العمل.

حيث إنَّ العائد على إنتاجية القوى العاملة وتعاونها هائل، ويمكن أن يؤدي الابتعاد عن جهاز الحاسوب قليلاً من أجل المشاركة في بعض المرح في مكان العمل إلى إعادة تركيز الموظفين عندما يحين وقت العودة إلى العمل. علاوةً على ذلك، يريد الموظفون أن يشعروا بأنَّهم مرتبطون بالشركة، وأن يكون لديهم صداقة متينة مع زملائهم في العمل؛ فمن دون وجود هذا الارتباط العاطفي في المكان، سيكون من السهل على الموظف الانتقال من وظيفة إلى أخرى.

ومع مثل هذا التركيز القوي على الاحتفاظ بالموظفين والتفاعل، فإنَّ قضاء الوقت في اتِّباع هذه الخطوات السهلة، يمكن أن يؤدي إلى إسعاد الموظفين وزيادة مدة بقائهم في الشركة.

المصدر




مقالات مرتبطة