5 أساليب تساعدكِ على أن تكوني منتجةً بعد أن تصبحين أماً

عندما أنجبت طفلي الأول، كنت منهكةً جسدياً وعاطفياً، وكانت لدي أشياء كثيرة دون إنجاز يومياً.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّنة لوريتا أوهانلون (Loreta O'hanlon)، وتُقدِّم فيه 5 أساليب تساعدكِ على أن تكوني منتجة بعد أن تصبحين أماً.

لقد وصفت مؤخراً ما أشعر به لزوجي؛ إذ أخبرته بأنَّني أشعر وكأنَّني أحاول المشي وقدماي مربوطة ببعضها، بالطبع، لم أرغب في الجري؛ بل كل ما أردته هو أن أمشي ببطء كل يوم، لقد كان نهجي خاطئاً وسرعان ما انهارت جوانب أخرى من حياتي لا علاقة لها بتربية طفلي، ففي كثير من الأحيان، نضيع في خضم الأمومة، ونهمل أنفسنا وننسى تنمية ذاتنا وتقدُّمنا، ومع ذلك يجب ألا يكون الأمر كذلك.

إليكِ 5 أساليب ساعدتني لأكون منتجةً منذ أن أصبحت أماً:

1. تقبُّل أنَّ الأشياء قد تغيَّرت:

بدايةً لقد تقبَّلت أنَّني لن أكون منتجةً كما كنت قبل أن أنجب طفلي، ولا بأس في ذلك، على سبيل المثال لا يمكنني الجلوس وتركيز انتباهي الكامل على عملي لمدة ثماني ساعات متتالية بعد الآن، لكن تذكري ما يأتي: الأمومة وظيفة هامة جداً، وسيتعين عليكِ تأجيل بعض الأشياء الأخرى لفترة معينة أو نقلها إلى أسفل قائمة أولوياتك.

2. تحديد ما هو هام:

يجب أن ندرك أنَّنا لا نستطيع فعل كل شيء؛ إذ لن يكون لدينا ما يكفي من الوقت، وإذا التزمتِ بأشياء عديدة، فمن المحتمل ألا تنجزي أي شيء منها إنجازاً صحيحاً.

بدلاً من ذلك، فكري في أهم الأشياء التي يجب أن تقومي بها الآن، والتي ستساعدك على الوصول إلى أهدافك، وفي البداية، ابدئي في تخصيص 15 إلى 30 دقيقة فقط في اليوم لنفسك، واستخدمي هذا الوقت للقيام بشيء يدفعك إلى الأمام، سواء كان ذلك ممارسة التمرينات أم القراءة أم الكتابة أم الإبداع.

شاهد بالفديو: المرأة العاملة كيف توفق بين أسرتها وعملها؟

3. الحضور الذهني:

حاولي ألا تمارسي تعدد المهام؛ هناك فكرة خاطئة شائعة أنَّنا نستطيع أداء مهام عديدة في آن واحد، وأن نكون منتجين أيضاً، لكن هذه مجرد كذبة، فثمة دراسات تُظهر أنَّنا لا نستطيع التركيز على شيئين في آن واحد، وإذا كنا نتنقل بين مهمتين منفصلتين باستمرار، فسيبقى بعض من انتباهنا على الشيء السابق الذي كنا نقوم به، وهذا ما يُسمى "تشتت الانتباه" وهو ما يشعرنا بالتوتر والإحباط في أثناء محاولة التركيز على أكثر من شيء في آن واحد.

بدلاً من محاولة القيام بمهام متعددة، ركزي على شيء واحد في كل مرة، فإذا كنت تقرأين قصة قبل النوم لأطفالك، فركزي على ذلك فقط، وكوني حاضرة حضوراً كاملاً.

إذا كنتِ بحاجة إلى العمل على نفسك، حددي بعض الوقت واعملي على ذلك تحديداً، وإذا كنتِ بحاجة إلى وقت للكتابة، حددي ساعة واحدة قبل أن يستيقظ أطفالك في الصباح وركزي على الكتابة فقط؛ فمن الأفضل ألا تقومي بأي شيء آخر خلال هذا الوقت، اضبطي المؤقت وابدئي بالعمل.

بالنسبة إلي، أحياناً أضبط مؤقتاً لمدة تتراوح من 20 إلى 30 دقيقة وأسعى إلى كتابة 500 كلمة خلال ذلك الوقت، وإذا قمتِ بتحديد وقتك بهذه الطريقة، فسيؤدي ذلك إلى تعزيز إنتاجيتك.

إقرأ أيضاً: أيهما أهم الانشغال أم الحضور الذهني؟

4. التحكم بطاقتك بأفضل طريقة ممكنة:

من الهام عندما تكونين أماً أن تتحكمي بطاقتك الجسدية والعاطفية والعقلية؛ إذ تُعدُّ السيطرة على الطاقة من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها لتكوني منتجة، ومنذ أن أصبحت أماً أصبح التحكم بطاقتي أكثر صعوبة بقليل، ولسوء الحظ، لقد مررت ببعض الليالي التي كان يستحيل فيها الحصول على ثماني ساعات كاملة من النوم المتواصل.

على الرَّغم من أنَّكِ لن تكوني قادرة على تعويض قلة النوم، لكن توجد طرائق أخرى لإدارة طاقتك والحفاظ على صحتك:

  • تناوُل كثير من الفواكه والخضروات الطازجة (تجنُّب الأطعمة المصنعة والأطعمة الغنية بالسكر المكرر).
  • الحصول على هواء نقي مرة واحدة في اليوم على الأقل.
  • محاولة تنظيم يومك وإنشاء روتين معين، إذا كان يومكِ فوضوياً، فمن المرجح أن يستنزف طاقتك العقلية والعاطفية.

5. الحصول على بعض المساعدة إن أمكن:

في الأيام الأولى لكوني أماً، كنت أفعل كل شيء بنفسي، فقد كنت أحاول تقطيع الخضار بيد واحدة في أثناء إرضاع طفلي، وفي الوقت نفسه كانت لدي أفكار مرهقة حول كيف سأتمكن من متابعة العمل الذي كان عليَّ القيام به لمواصلة مشروعي الصغير.

لقد اتضح فيما بعد أنَّ ما كنت أفعله مستحيل، وكنت بحاجة إلى الدعم؛ لكنَّني كنت متكبرة؛ بل مُحرجة أيضاً، لطلب ذلك؛ لذا احصلي على بعض المساعدة، وإن كان ذلك لمدة ساعة واحدة ثلاث مرات في الأسبوع، أو في أثناء الاستحمام حتى تشعري بأنَّك تمنحين نفسك بعض الاهتمام.

إقرأ أيضاً: 4 أخطاء ترتكبها عند طلب المساعدة

في الختام:

لقد أنجبت طفلي الثاني منذ فترة، وقد أصبحت الأمور أفضل بكثير، ما زلت ملتزمة بالكامل بأن أكون أفضل أمٍّ على الإطلاق، ولن أقصِّر بحق طفلي أبداً، فأنا أخصِّص في الآونة الأخيرة الوقت للعمل على تنمية نفسي والقيام بأشياء من شأنها أن تحسِّن من مستقبلي، وفي حين أنَّه قد يكون الأمر صعباً في بعض الأحيان، إلا أنَّني أحاول إحراز نوع من التقدم كل يوم.




مقالات مرتبطة