5 أسئلة يجب أن تطرحها على نفسك قبل القبول بالترقية في العمل

الغالبية تظن أن صفة المدير قد تعني أنه حقق الكثير في حياته المهنية، لكن الواقع ليس كذلك. لسنا هنا بصدد مناقشة هذه النقطة، بل للتركيز على الترقية التي أحياناً تكون نكسة لا خطوة إلى الأمام، لكونها تحد من إمكانات الشخص، كما أنّ حجم السلطة الممنوحة يكون أقل بكثير من المتوقع. هناك أمر ثابت في عالم الوظائف والمهن، ما يبدو رائعاً ومثيراً للاهتمام على الورق، يكون مخيباً للآمال في الواقع. لذلك قبل القبول بالترقية عليك طرح مجموعة من الأسئلة تمنحك فكرة شاملة وافية عما أنت بصدد الموافقة عليه.



1- هل ستكون فعلاً مسؤولاً عن الآخرين؟

البعض يفترض أنه بمجرد الحصول على ترقية لمنصب مدير في الشركة فهو سيكون حكماً المسؤول عن فريق العمل. لكن أحياناً الدور يكون إدارة العمليات والمشاريع عوض إدارة مجموعة من الأشخاص الفعليين. عليك طرح هذا السؤال، لتعرف المنصب الفعلي الذي سيمنح لك، وحينها ستكون صورة دقيقة عن مستقبلك.

في حال اكتشفت أنه سيتم تحميلك المزيد من المسؤوليات، لكن في الوقت عينه ستكون مسؤولاً عن عدد قليل جداً من الموظفين أو لن تكون مسؤولاً عن أي شخص عليك أن تسأل عن القرارات التي عليك اتخاذها والاجتماعات التي ستشارك فيها. في المقابل عليك الاستفسار عن تفاصيل أخرى بسيطة، وقد تبدو تافهة مثل المكتب الذي ستنتقل إليه، ومساحته وما إلى ذلك. هذه التفاصيل، رغم سخافتها، توضح لك الدور الذي يمنح إليك، لأنها تجعلك تتبينّ مقاربتهم كأصحاب عمل للترقية الممنوحة إليك.

في حال اتضح أنك ستكون مسؤولاً عن فريق عمل عليك الاستفسار عن استقلالية قراراتك، وعما إن كنت ستتشارك المسؤوليات والقرارات مع أشخاص آخرين يشغلون المنصب نفسه.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح لتترقى وتتميّز في عملك

2- كيف سيكون يوم عمل عادي في منصبك الجديد؟

لا يهم نوعية العمل الذي تمارسه، حين يتم ترقيتك، فإنّ جدول عملك اليومي سيختلف بشكل جذري عن جدول عملك الحالي. لهذا من الأهمية بمكان الاستفسار عن طبيعة يوم عمل «عادي» في هذا المنصب.

مثلاً هل ستمضي يومك في الاجتماعات؟ هل سيكون عليك اتخاذ القرارات طوال الوقت؟ هل سيتم إنهاكك بطلبات ومسائل عاجلة وطارئة طوال اليوم؟ حين تصبح في منصب مدير سيكون يومك منهكاً من بدايته وحتى نهايته.. لا تضع نفسك في موقف صعب قد يكلفك الكثير لاحقاً، إن شعرت ولو للحظة بأنك قد تنهار تحت الضغوطات فلا تقبل الترقية، لأنه لا يوجد ما هو أصعب وأسوأ من ترقية شخص ما ثم تجريده منها، وإعادته إلى منصبه السابق.

3- كيف سيتم تقييم الأداء؟

يجب الاستفسار عن هذه النقطة لأنه في وظيفتك الحالية يتم تقييمك من خلال الأداء الذي تقدمه، لكن حين تصبح في منصب المدير فسيتم تقييم عملك من خلال أداء الفريق. عليك أن تعرف المقاييس المعتمدة من الشركة، فهل هي إنتاجية الفريق؟ أم هي الأرباح أو الإيرادات التي سيحققها فريقك؟ صحيح أنك لن تحصل على إجابة مباشرة، لكنك ستملك فكرة عما يهمهم.

نقطة أخرى مهمة هي معرفة توقعات الشركة للأرباح مقابل الميزانية المحددة. إن كان المطلوب مبالغ ضخمة مقابل ميزانية منخفضة جداً، فربما عليك إعادة النظر في قبولها لأن ستكون مهمة انتحارية.

وإن كانت فكرة ربط راتبك ومستقبلك بإنتاجية أشخاص آخرين (أي فريق العمل الذي ستشرف عليه) ترعبك، فلعل منصب المدير لا يناسبك.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح هامة تساعدك للحصول على الترقية في عملك

4- هل ستتمكن من اتخاذ القرارات الفعلية حين يتعلق الأمر بفريقك؟

عندما لا تملك أي سيطرة فعلية على أي شخص في فريقك؛ لأنك لا تملك صلاحية اتخاذ القرارات، فهذا الأمر لا يدفعك إلى الشعور بالإحباط فحسب، بل وصفة لكارثة قيد التحضير.

مثلاً، موظف غير منتج في فريق عملك تريد أن تتخذ إجراءات محددة بحقه، فهل تملك الحرية الكاملة لاتخاذ القرار المناسب، أم عليك العودة لشخص آخر كي يتخذ القرار؟

عليك أن تضع بالحسبان أيضاً أن حصولك على سلطة التوظيف والتعديل تعني أيضاً أنك ستحصل على سلطة الطرد. في حال تستطيع التكيف مع سياسة الشركة، وتملك القوة الكافية لاتخاذ قرارات قاسية أحياناً حينها يمكنك قبول ترقيتك.

شاهد أيضاً: فديو: 6 نصائح لإدارة فرق العمل بشكل فعال

5- لماذا ترك المدير السابق منصبه؟

معرفة سبب رحيل المدير السابق بالإضافة إلى المدة التي أمضاها في منصبه من الأمور الضرورية. فإن كان قد ترك منصبه خلال مدة زمنية قصيرة، فعلى الأرجح فشل، لسبب أو لآخر بتحقيق الحد الأدنى المطلوب منه.

معرفة ما الذي تتوقعه منك الشركة بعد 30 و60 و90 يوماً من توليك المنصب أمر ضروري. الاطلاع على هكذا معلومة تمنحك فكرة عن طريقة تعامل الشركة مع المدراء، فهل يتم دعمهم أم التخلي عنهم بلمح البصر.




مقالات مرتبطة