5 أسئلة تحدد هدفك في الحياة

لا يوجد من لا يبحث عن هدفٍ يحققه ويجعل لحياته الشخصية والمهنية معنىً وأهميّة، فإذا كنت تتساءل ما هو هدفي في الحياة؟تابع معنا قراءة هذه المقالة التي تحتوي الأسئلة الأهم لتحديد هدفك في الحياة.

 



كيف اعرف هدفي في الحياة؟

إذا كنت تشعر بأنَّك مقيّد، ومُحتجَز، ويائس اطرح على نفسك هذه الأسئلة الخمسة حتى تعود حياتك إلى المسار الصحيح.

أسئلة لتحديد هدفك في الحياة:

1. لماذا أنا هنا؟

سواءً كنت جالساً الآن في مقهى، أم في صف، أم في مكان عمل، أم في قاعة مؤتمرات، ما الذي تفعله الآن حيث أنت؟

  • ما الذي أوصلني إلى هذه اللحظة؟
  • ما نقاط القوة التي أتمتّع بها، وكيف يبدو شكل شخصيتي، وهل أنا مبدعٌ وموهوب؟
  • بعيداً عن إلقاء اللوم على الآخرين أو اختلاق الأعذار، ما الذي أفعله في حياتي؟

إذا لم يكن ما تقوم به اليوم يجعلك إنساناً أفضل أو إذا لم يكن يجعل هذا العالم مكاناً أفضل فأنت على الأرجح تسير في الطريق الخطأ.

إذا خصّصتَ جزءاً من وقتك لتصف بالتفصيل نوع الشخصية التي تسعى إلى التحلّي بها بعد ثلاث سنوات أو بعد ثلاثين عاماً فأنت تُقدّم لنفسك هديةً رائعةً اسمها هدية الأمل، وحينما تكون صورة المستقبل لديك مثيرةً للحماس يكون لديك هدفٌ تسعى إلى تحقيقه.

إقرأ أيضاً: ما هو معنى الحياة وكيف تعيش حياةً هادفة؟

2. ما القصة التي تروي تفاصيل حياتي؟

تُعَدّ القصص أدواتٍ فعالة سواءً كانت حقيقيةً أم لا، فهي تمنحك أحداثاً تعيشها ودروساً في الحياة تعلمها للآخرين وتحدد بها شكل شخصيتك وترسم ملامح هذه الشخصية.

من الأسباب التي قد تجعلك تُحِس بعدم الارتياح والإحباط في حياتك اليوم عدم وجود قصة تحدّد شكل حياتك، أنت في حاجةٍ إلى قصةٍ تتحدث عن أفضل ما تتحلّى به من صفاتٍ وأسمى ما تمتلكه من خِصال. يجب على هذه القصة أن تثير فيك الرغبة في تركيز كامل اهتمامك على المهمة التي تؤديها، وبذل كل قوتك، واستحضار شخصيتك حتى يكون لحياتك معنىً وأهمية.

يحتاج هذا إلى الاعتراف بالجوانب الجيّدة والسيئة في قصة حياتك إلى الآن، وهذا يعتمد اعتماداً كبيراً على تعلُّم كيفية التخلص من الإحساس بالذنب والشعور بالندم والتحلي بالقناعة.

لا يمكن تغيير الماضي لكن يمكن بناء مستقبل أفضل، فاتَّخِذ قراراً اليوم بالتوقف عن الحديث عن الأشياء التي تنقصك، فاليوم هو يومٌ جديد يحمل فرصاً جديدة، فافتح صفحةً جديدة في قصة حياتك، وتحمَّل مسؤولية مستقبلك واعتنِ بالمواهب، والأفكار، ونقاط القوّة المذهلة التي منحك إيَّاها الله.

3. إلى مَن أحتاج؟

لن تصل أبداً إلى أقصى إمكاناتك دون مساعدة الآخرين، فالأشخاص الذين تقضي معهم وقتك هم الذين يحددون كيف ستصبح شخصيتك، ويُعَدُّ اختيار العلاقات الصحية وتُعَدُّ مصاحبة الأشخاص المناسبين عاملَيْن أساسيَّيْن لتحقيق النجاح.

قد يبدو قبول هذا صعباً لكن ثمَّة في النهاية بعض الأمور التي لا بُدَّ من أن تحدث ويجب عليك أن تتقبلها؛ مثل بناء علاقة صداقة مع أشخاصٍ ليسوا أصدقاءً حقيقيين ويحرمونك من متعة الحياة:

  • مَن مِن الأشخاص الموجودين في حياتي يمنعني من الظهور بأفضل شكلٍ ممكن؟
  • ممَّن أحتاج إلى المساعدة؟
  • ألَديَّ في حياتي أيّ أشخاصٌ ينصحونني بصدق (منتورز أو كوتشز)؟

تعارُف البشر هو سُنَّة الحياة، ولكلّ إنسانٍ هدفٌ في الحياة ودورٌ يجب عليه أن يؤديه ضمن فريقٍ، أو عائلةٍ، أو مجتمع، حدّد الأشخاص الذين تقف إلى جانبهم والأشخاص الذين يقفون إلى جانبك، واتَّخِذ ثلاثة أصدقاءٍ أو مشرفين في حياتك واسألهم عن الأشياء التي يعتقدون بأنَّها تقيدك وكيف يرون أنَّ في إمكانك التخلّص من القيود. دوِّن ملاحظاتهم ولا تقابلها بالإنكار واشكرهم لأنَّهم موجودون في حياتك.

إقرأ أيضاً: هل تحتاج لمهرب من القيود التي تواجهك؟ إليك هذه النصائح

4. ما الأمور التي تشغل تفكيرك؟

  • ما الذي يزعجني في العالم اليوم؟
  • ما الذي يثير إحباطي؟
  • ما المشاكل التي أريد أن أحُلَّها؟

تُعطيك الإجابة عن هذه الأسئلة لمحةً عن الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه، وهي نافذةٌ تُطِلُّ منها على خبايا الروح. لماذا؟ لأنَّ الأمور التي تثير إحباطك هي أكثر الأمور التي تشغل تفكيرك. الطريقة الوحيدة لتحيا حياةً مليئةً بالشغف هي أن تبحث عن أكثر الأشياء المهمة في حياتك، وتحددها، وتكافح من أجل الوصول إليها. إذا لم يكن لديك ما يشغل تفكيرك -مثل قضيةٍ، أو شخصٍ، أو مستقبل- ستُمضي حياتك بشق الأنفس ولن تعرف حياتُك أبداً طعم النجاح ولن يكون لها أيَّة أهمية.

المماطلة تعني إضاعة فرصٍ مُقدَّسة حرفيَّاً، وفي كلّ مرةٍ تختلق فيها عُذراً، أو تلقي اللوم فيها على الآخرين، أو تسمح لتفكيرك بأن ينشغل سَتَسودُ حياتك اللامبالاة وستفتقر إلى التنظيم.

إقرأ أيضاً: كيف تُنشِئ قائمة بالأمور التي تمتلك شغفاً نحوها لتطوير حياتك

5. كيف يمكنني أن أُساعد الآخرين؟

يقول أوّلُ قانونٍ من قوانين الديناميكا الحرارية أنَّ الطاقة يمكن أن تتحول من شكلٍ إلى آخر لكنَّها لا يمكن أن تفنى أو أن تُخلَق من العدم.

ببساطة يمكن للحياة أن تؤثر في الآخرين وتتأثر بهم بشكلٍ مفيد، حتى إن كان بسيطاً. الابتسامة، أو الاحتضان، أو كلمة شكراً، أو المصافحة، أو رسالةٌ إلكترونية، أو نظرة، أو كلمةٌ لطيفةٌ يمكنها جميعاً أن تفي بالغرض، المهمَّ أن تنتقل الطاقة بين الناس على شكل أَمَل، كم سيكون هذا رائعاً؟

لكن كيف يجب عليك أن تبدأ؟ اسعَ إلى مساعدة شخصٍ ما بطريقةٍ بسيطة. دَع عطائك يفوق المكاسب ودَع الوقت الذي تُمْضِيه في الإنصات يفوق الوقت الذي تمضيه في الحديث. اكتب رسالةً إلكترونيةً أو رسالةً عاديَّةً تشجِّع فيها شخصاً قدَّم لك المساعدة. أبعد الاهتمام عن نفسك وركز اهتمامك على الآخرين.

من المؤكَّد أنَّك ستتفاجأ بالإحساس الجيّد الذي يمنحك إيَّاه إنجاز عملٍ يُعَدُّ مهمَّاً بالنسبة إليك، أو شخصٍ يحتاج إلى مساعدتك. إذا اتَّخذْتَ قراراً بالتحلّي بالرحمة، والتعاطف، والكرم سيكون لهذا القرار تأثيرٌ كبيرٌ في حياة الآخرين، وقد يُحَرِّك هذا فيهم إحساساً يدفعهم إلى تقديم المساعدة إلى الآخرين أيضاً.

تُعَدُّ هذه الأسئلة الخمسة مهمةً لأنَّ إجاباتها مهمةٌ بالنسبة إليك. حياتك رهن يديك، والعالم حولك في حاجةً إلى حياتك فيجب عليك أن تستخدم هذه الحياة لخدمة القضايا المهمة في حياتك.

شاهد بالفيديو: 8 طرق للحفاظ على الإيجابية وتحقيق أهداف الحياة

المصدر




مقالات مرتبطة