4 نصائح للقيادة عند اختلاف الآراء

من السيناريوهات التي قد تواجه جميع المديرين المتوسطين، اضطرارهم إلى دعم خطة تخص المؤسسة على الرغم من عدم موافقتهم عليها، مثل اختيار السوق الذي يجب الاستثمار فيه، أو تحديد احتياجات العملاء الأكثر أهمية لسير العمل، أو كيفية جذب موظفين مجتهدين، ومع ذلك، بصفتك قائداً داخل مؤسستك، فإنَّك تتحمل مسؤولية دعم القرار، وجعل فريقك يعمل على تحقيقه.



قد يكون دعم قرار لا توافق عليه أمراً محبِطاً، خاصة عندما يشعر فريقك بالشعور نفسه، وبينما قد تتمنى لو أنَّك قادر على تغيير الأشياء، إلا أنَّه حين يَجِدُّ الجَدُّ، يتعيَّن على فريقك أن يبذل قصارى جهده في العمل لتحقيق الهدف؛ وهذا يعني أنَّه على الرغم من مشاعرك الشخصية أو مخاوفك، يجب أن تصرَّ على قيام الفريق بدوره، ولكن كيف يمكنك القيادة بشكل مقنع، أو بناء الثقة، أو إنشاء مساحة للتعاون الصحي، عندما لا تتفق مع أساسيات المشروع؟ فيما يلي بعض النصائح التي تساعدك في العمل، حينما ترى رأياً يخالف رأي أصحاب القرار في المؤسسة:

1. كن صريحاً من دون تقويض المؤسسة:

في نهاية الأمر، تتمثل مهمتك في دعم القرارات التي تُتَّخذ على المستوى التنظيمي، بغضِّ النظر عمَّا إذا كنت توافق عليها أم لا، ثم إنَّ عليك القيام بذلك بأفضل ما لديك، وإن قمت بمعارضة الأفكار علانية أو رفضت الأهداف، فإنَّك لا تعبِّر عن فشل دورك داخل المؤسسة فحسب، بل قد توجِّه فريقك نحو الهاوية، فقد تكون واثقاً تماماً من أنَّ إدارتك قد وضعتك على المسار الخطأ، لكنَّ إحجامك عن قبول التحدي، يعني أنَّ النتائج التي تحرزها أيَّاً كانت ستصبح موضع تساؤل، خاصةً إذا أثبتت أنَّك على صواب.

في الوقت نفسه، يمكن لموظفيك معرفة عدم اهتمامك، حتى لو لم تعبِّر عن معارضتك للخطة؛ حيث إنَّ افتقارك إلى الحماسة، بالإضافة إلى تواصلك غير اللفظي، سوف يفضح أفكارك الحقيقية.

بدلاً من ذلك، أخبر فريقك أنَّ المؤسسة قد حددت الاتجاه الأفضل، وأنَّ هذا هو القرار الأخير، دعهم يعرفون أنَّك لست واثقاً شخصياً من أنَّه الاختيار الصحيح، لكنَّك لا تمانع في أن تكون مخطئاً، ممَّا يعني أنَّ عليهم بذل قصارى جهدهم.

شاهد بالفديو: السمات الثمانية للقيادة الرشيدة عند الأزمات

2. ركِّز على التعاون وبناء التوافق حول كيفية القيام بذلك:

ربما لم تختر ما تفعله، لكن لديك أنت وفريقك القدرة على تحديد كيفية إنجاز العمل؛ لذا اعقد جلسات عصف ذهني، واسمح لفريقك بالتعاون والتحاور حول أفضل نهج لتحقيق الهدف، من خلال تركيز المحادثة حول كيفية تجنب ميل الفرق إلى الانقسام بين مؤيدين لقيمة الهدف نفسه، ومعارضين لها.

3. اعرض أكبر كمٍّ ممكنٍ من المعلومات على فريقك:

عندما نختلف مع قرار تم اتخاذه رغماً عنَّا، يمكننا العمل ضده من دون وعي إن لم نتوخَّ الحذر، وتتمثل إحدى الطرائق الرئيسة التي يمكن أن يظهر فيها هذا التصرف، بالميل إلى إخفاء المعلومات؛ لذا بدلاً من ذلك، التزم بأن تصبح مصدراً للمعلومات مع فريقك، وأن تكون قناة تواصل بين الفريق الذي تقوده والفريق الذي تشارك فيه؛ حيث تُعدُّ مشاركة المعلومات بالكامل حول التقدم وطرح الأسئلة، سمة هامة لدورك داخل المؤسسة، واعتماد فريقك عليك.

إقرأ أيضاً: بناء سلطة الخبرة... قيادة العمل من الأمام

4. حافظ على الالتزام:

ربما كانت لديك القدرة على عدم الموافقة على المشروع، ولكن الآن، بعد اتخاذ القرار، من المهم الالتزام به؛ حيث يجب أن يُنظر إليك وإلى فريقك نظرةً ملؤها الثقة؛ وهذا يعني تقديم ما هو متوقع بغضِّ النظر عن مدى قيمته في رأيك.

ليس هناك شكٌّ في أنَّ هذا الأمر سيحدث غالباً طوال مسيرتك الإدارية، غير أنَّ معرفتك بكيفية التعامل معه من دون انتقاد الآخرين، ستُظهرك بمظهر محترفٍ يمكن الاعتماد عليه، وتُثبت كذلك أنَّك تُجيد العمل ضمن الفريق.

المصدر




مقالات مرتبطة