4 نصائح للتغلب على المشاعر السلبية

يؤمن الكثيرون منَّا بأنَّ السعادة المستمرة هي الطريقة المُثلى للعيش، ومع ذلك نعاني جميعاً من مشاعر سلبية بين الحين والآخر، وبعضنا يحاول قمع هذه المشاعر معتقدين أنَّ هذا كفيل بجعلها تختفي، لكنَّ الحقيقة هي أنَّ ما نقمعه من مشاعر يزداد قوة.



ما يجب أن نتعلمه هو أنَّ جميع المشاعر حتى السلبية، ما هي إلا جزء من الحياة؛ لذا إن كنت تقمع مشاعرك السلبية بسبب تصوِّر مسبق أنَّ الحياة تقتضي العيش بسعادة طوال الوقت، فإليك بعض النصائح لتكون متعاطفاً مع نفسك عندما تحتاج إلى ذلك:

1. اكتشف مشاعرك وأفكارك:

تساعد الكثير من تمرينات التعاطف الذاتي والتأمل اليقظ؛ وهو نوع من التأمل يقوم على التركيز الواعي على مشاعرنا من دون تفسير أو حكم، على التعرُّف إلى مشاعرنا.

ومن المؤكد أنَّ مواجهة المشاعر السلبية أمر صعب كوننا مجبولين على الهرب من الألم، وهذا ما يفسر استخدامنا بكثرة لعبارات مثل: "لا تقلق" و"ابتهج" وغيرها، لكن ما يساعد هو فضولك تجاه ما تشعر به؛ لذلك بدلاً من تجاهل مشاعرك تساءل: "أين تتوضع هذه المشاعر؟ وكيف ستبدو لو أمكنك تصورها؟".

 صف لونها ورائحتها وملمسها وتخيَّل أنَّها أنعم وأخف وزناً.

2. دع أفكارك السلبية تمرُّ مروراً عابراً:

ترتبط أفكارنا ومشاعرنا ارتباطاً وثيقاً؛ إذ إنَّه عندما تراودنا أفكار حزينة نشعر بالإحباط، ويمكن أن يتحول هذا إلى حلقة تغذية راجعة مفرغة؛ وذلك لأنَّ الميل إلى الاجترار؛ أي تذكُّر الأفكار الكئيبة مراراً وتكراراً، يكون أقوى عندما ينتابنا شعورُ سلبي.

وإحدى التقنيات الفعَّالة لطرد هذه الأفكار هي أن تعُدَّ مشاعرك وأفكارك السلبية سحابات صيف، وهذه الطريقة فعَّالة للغاية؛ وذلك لأنَّنا جميعاً أحببنا مراقبة الغيوم في طفولتنا؛ لذا انظر إلى أفكارك على أنَّها غيوم تلاشت بعد أن تشكَّلت في السماء.

شاهد بالفديو: كيف تضع حداً للأفكار السلبية؟

 

3. اشغل ذهنك بشيء آخر:

أحياناً تكون الأفكار أقوى من أن تطردها، وهنا يأتي دور الشعارات والعبارات التشجيعية؛ تخيل أنَّك تخاطب الفكرة وقل لها: "عودي لاحقاً"؛ قد يساعد هذا في تهدئة الفكرة مؤقتاً كونك ستصغي إليها في وقت لاحق.

إذا استمرت الفكرة تراودك بإلحاح، فاشغل نفسك بأيِّ شيء، كأن تجرب وصفة طبخ جديدة أو تلعب مع كلبك في الخارج. وكما تقول الروائية الأمريكية آنا لاموت (Anne Lamott): "سيعمل كل شيء تقريباً بطريقة صحيحة إذا تركته يرتاح بعض الوقت، بما في ذلك أنت".

إقرأ أيضاً: لماذا لا تعد المشاعر السلبية سيئة للغاية؟ وكيف تتعامل معها؟

4. قلِّل من استخدامك مواقع التواصل الاجتماعي:

العلاقات على مواقع التواصل الاجتماعي ليست بالفائدة ذاتها التي تقدمها لك العلاقات الاجتماعية الواقعية؛ حيث إنَّ مشاهدة الصور التي يشاركها أصدقاؤك عن أجمل اللحظات التي يعيشونها قد تسبب لك الإحباط؛ لذلك قلل من استخدامك لهذه المواقع، وتواصل مع صديق بدلاً من ذلك، وإذا لم تكن لديك رغبة في الخروج معه يمكنك دعوته إلى منزلك، وستشعر بالاسترخاء كونك برفقة صديق موثوق به.

المصدر




مقالات مرتبطة