4 نصائح لعيش حياة إيجابية عبر ممارسة العطف الذاتي

العطف الذاتي هو الاهتمام بنفسك ومعاملتها بلطف مطلق على الرغم من التحديات التي تواجهها في الحياة، مما يتيح لك التقدُّم في حياتك تقدُّماً إيجابياً؛ إذ من السهل جداً أن تنتقد نفسك وتشعر بالإحباط عندما لا تسير الأمور كما تريد؛ حيثُ تميل طريقة التفكير النقدية إلى التركيز على الإخفاقات السابقة، لكن عوضاً عن الندم على فشلنا، يجب أن نتعلم من أخطائنا ونضع خططاً أفضل، وهنا يأتي دور العطف الذاتي؛ إذ تعني ممارسته النظر إلى الإخفاقات والأخطاء على أنَّها دروس ثمينة.



ملاحظة: قد تبدو تنمية العطف على الذات أمراً صعباً في البداية، ولكنَّ ممارسة اليقظة الذهنية والنية الإيجابية والتسامح تساعدك على عيش حياة أفضل وأغنى.

الانتقال إلى مرحلة البلوغ هو أمر صعب بسبب تغيُّر الأنظمة التي اعتدنا عليها، والمقصود هنا الأنظمة التي يحيطنا بها الآباء أو الأوصياء أو المدرسة حين يتحملون مسؤوليتنا تحملاً كاملاً، وهنا تكمن أهمية العطف الذاتي، فهو يساعدنا على التأقلم مع هذه التغيرات؛ حيث تؤدي ممارسة العادات الجيدة إلى النمو في أي مجال تطبقها فيه،  ونحن بطبيعتنا لن يكون لدينا خبرة سابقة في الاعتناء بأنفسنا؛ لذلك نواجه صعوبة في فعل ذلك حين نصبح بالغين في البداية، لكنَّ هذه التحديات الجديدة أمر طبيعي ومتوقع، وفي هذه الحالة تسمح لنا قوة العطف الذاتي بتوفير الرعاية الذاتية التي كان يقدِّمها لنا الآباء والمؤسسات السابقة خلال نموِّنا.

في عالم حيث تقف معظم الأشياء ضدك بطبيعة الحال، يجب ألَّا تقف أنت ضد نفسك أيضاً، فيعني العطف الذاتي أن تكون أكبر مشجع ومحفز لنفسك، كما يساعدك لكي تصبح أسعد عبر ملاحظة حوارك الداخلي؛ لذا فكر كيف تستجيب عندما يسير أمر على نحو خاطئ في حياتك، وما إذا كانت أفكارك وأفعالك تحبطك أو ترفع معنوياتك، حين تُطوِّر هذا الوعي ستتمكن من تقييم مستوى عطفك على ذاتك وزيادته تدريجياً.

كما ينعكس العطف الذاتي إيجاباً على مَن حولك، فحين تكون شخصاً يعامل نفسه بحب ولطف واهتمام ستشجع المقربين منك على التصرف بالطريقة نفسها؛ إليك أربع نصائح لتبدأ بممارسة العطف الذاتي:

1. كن صبوراً:

يجب أن تدرك أنَّ لا شيء يحصل بين عشية وضحاها، التحلي بالصبر مع نفسك بينما تسعى إلى إحراز أهدافك هو إحدى طرائق ممارسة العطف الذاتي؛ لذا يجب أن تعتاد على الصبر خلال عملية تحسين نفسك، فأي عملية تدريجية في حياتنا لن تكون مباشرة ولا سهلة، وسيسمح لك فهم هذه الحقيقة بتقبُّل مصاعب التقدُّم من نقطة في حياتك إلى التي تليها.

2. تقبَّل ارتكاب الأخطاء:

أنت إنسان؛ لذا سترتكب الأخطاء من غير شك، ولا بأس بذلك، فتحمَّل مسؤولية أخطائك واتبع عادات أفضل ثم تابع العمل، وهذا هو دور العطف الذاتي، فامتلاكه يعني أنَّك تمتلك ما يكفي من الحذر لمحاولة عدم ارتكاب الأخطاء نفسها مجدداً؛ التعلم من الماضي والتعامل مع المحن تعاملاً جيداً هما من أفضل طرائق تنمية العطف الذاتي.

إقرأ أيضاً: تقبّل أخطاء الآخرين ومسامحتهم

3. مارِس اليقظة الذهنية والنية الإيجابية:

طريقة رائعة أخرى للعطف على نفسك هي التصرف بطريقةٍ متأنيةٍ قدر الإمكان، حين لا تقيم نفسك فأنت لا تعتني بها؛ لذا خذ وقتك لفحص المواقف فحصاً تامَّاً؛ فالتفكير في قراراتك وتأثيرها هو عادة عطف ذاتي طويلة الأمد يجب تنميتها.

إقرأ أيضاً: 3 عادات بسيطة لممارسة تأمل اليقظة الذهنية

4. مارِس العطف الذاتي ممارسةً طويل الأمد:

لا تركز على الأشياء التي لا تسير كما يجب؛ بل استثمر العطف الذاتي للتركيز على الأشياء التي تحصل كما تريد، أو بشكل مقبول، وركز جهودك على تبنِّي صفات العطف الذاتي في حياتك، فهو الشكل الحقيقي لرعاية الذات وحبها.

مكِّن نفسك عبر معاملتها كما تستحق، وواسِها عوضاً عن إحباطها، فالاعتناء بأنفسنا هو خطوة كبيرة نحو العطف الذاتي، فلندعم أنفسنا ونشجعها يومياً.

المصدر




مقالات مرتبطة