4 ممارسات يومية تقوم بها تزيد من حدة ذكائك

لا يُعَدُّ معدل الذكاء ثابتاً؛ لذا من المحتمل جداً إمكانية تحسين ذاكرتك وجعل نفسك أكثر ذكاء؛ إذ إنَّ إضافة بعض الإجراءات الروتينية إلى برنامجك اليومي قد تساعد على تحسين الذاكرة والوظيفة المعرفية والذكاء.



قد تكون ألعاب العقل ممتعة؛ لكنَّها من غير المرجح أن تفعل الكثير لتجعلك أكثر ذكاءً أو تجعلك نشيطاً. بدلاً من ذلك، جرب هذه الأشياء للمساعدة في إبطاء شيخوخة الدماغ.

1. الإيمان بقدرتك على زيادة حدة ذكائك:

يبدو أنَّ الاعتقاد بأنَّه يمكنك أن تصبح أكثر ذكاءً أمر هام في الواقع لتحقيق ذلك. ربما يكون هذا هو الحس السليم، ولكن أُكِّد من خلال البحث أيضاً؛ فإنَّ إحدى الدراسات الصادرة عن مجلة تشايلد ديفيلبمنت (Child Development) في عام 2007، أظهرت أنَّ الطلاب الذين قالوا إنَّهم من المرجح أن يصبحوا أكثر ذكاءً، تفوقوا بشكل كبير على مجموعة الطلاب الضابطة التي لم تتلقَّ الرسالة نفسها.

إلى أيِّ مدى نجح الإيمان بالذات؟ في اختبار المواد، حفظت المجموعة التي تعتقد أنَّها يمكن أن تصبح أكثر ذكاءً 85% ممَّا تعلمته مقارنةً بمجموعة الطلاب الضابطة التي تذكرت 54% فقط من المواد المختبرة.

من المحتمل جداً أن يأخذ الدماغ إشارات من المعتقدات؛ لذا فهما يعملان بشكل تعاوني.

2. المشاركة الاجتماعية:

قد يكون من الصعب القيام بذلك هذه الأيام؛ لكنَّ لتحدث إلى الأصدقاء والعائلة قد يساعد في تعزيز الذاكرة. ويمكن أن يوفر التحدث عبر الهاتف أو استعمال محادثات الفيديو بعض التواصل الهام للغاية.

تتبعت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة أمريكان جرنال أوف ببليك هيلث (American journal of public health) في عام 2008 المشاركين من 1998 إلى 2004، ووجدت أنَّ الأشخاص الذين كانت لديهم مستويات أعلى من التفاعل الاجتماعي سجلوا درجات أعلى في اختبارات الذاكرة التي أُجرِيت على فترات مدتها سنتان، ومن المثير للاهتمام، أنَّ ما تتحدث عنه لا يهم؛ وإنَّما تبادل أطراف الحديث هو المهم.

من غير المحتمل تحقيق هذه الفائدة المعرفية باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذا بدلاً من ذلك، احرص على إجراء نقاش مباشر تشارك فيه جميع الأطراف.

شاهد: 10 عادات يوميّة بسيطة تجعلك أكثر ذكاءً

3. التمرينات الرياضية:

قد تساعد التمرينات اليومية أيضاً في تعزيز الذاكرة والذكاء عموماً، وهناك دليل على ذلك من دراسة أجراها باحثون في المركز الطبي بجامعة جورج تاون (Georgetown University Medical Center published)، ونُشِرَت في مجلة ذا جورنال أوف نيوروسينس (The Journal of neuroscience) في عام 2012؛ إذ خلصت إلى أنَّ التمرين يزيد من عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، والذي يعزز نمو الخلايا العصبية الجديدة وتكوينها.

درس العلماء الرابط بين ممارسة الرياضة وتعزيز الذاكرة والذكاء مراراً وتكراراً منذ ذلك الحين. وقد اقترحت دراسة تنقيح حديثة نُشِرَت في إيجينغ ريسرتش ريفيوز (Ageing Research Reviews) في 2018 أنَّ "الارتباط المقترح بين "BDNF" والتمرين والإدراك قد يكون له آثار علاجية حاسمة للوقاية من فقدان الذاكرة وتعزيزها، وكذلك تحسين الضعف الإدراكي في مرض الزهايمر والخرف المرتبط به".

إقرأ أيضاً: 4 عوامل سلبيّة تؤثر على ذكاء الأطفال

4. تناول المنبهات (باعتدال):

قد يؤدي استهلاك الكافيين اليومي أيضاً إلى تعزيز التركيز وتحسين الذاكرة طويلة الأمد؛ إذ قد يعمل هذا من خلال تأثير الكافيين في تحفيز وإفراز الدوبامين (dopamine) والنورإيبنفرين (norepinephrine) مع منع الأدينوزين (adenosine).

تأكد فحسب من تخفيف الاستهلاك في فترة ما بعد الظهر والمساء؛ لأنَّك خلافاً لذلك، قد تواجه مشكلة في النوم؛ وهذا قد يؤدي إلى مشكلات معرفية أخرى، وتقويض كل جهودك الرامية إلى زيادة حدة ذكائك.

إقرأ أيضاً: كيفية اكتساب الذكاء العاطفي

وبغضِّ النظر عن عمرك، توجد دائماً أشياء يمكنك القيام بها للحفاظ على ذكائك أو زيادة حدته؛ إذ يمكن أن تساعدك هذه الممارسات اليومية الآنفة الذكر على تذكر المزيد والحفاظ على صحة عقلك في المستقبل.

المصدر




مقالات مرتبطة